عاجل الآن

كيف نساعد أطفالنا على حفظ القرآن؟ الداعية أحمد النفيسي يجيب

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “كيف نساعد أطفالنا على حفظ القرآن؟ الداعية أحمد النفيسي يجيب”

تناولت حلقة 2025/3/11 من بودكاست “قرَّاء” كيفيه استضاءة المسلمين بالقرآن في حياتهم، وضرورة حرص الوالدين على الرأفة بأولادهما وعدم عقوقهم بالسلوك الجاف والمعاملة غير الصحيحة.

وخلال الحلقة، قال الداعية الكويتي أحمد النفيسي إن علاقته بوالديه كان لها تأثير كبير على شخصيته حيث حرصت أمه على صداقته وكان أبوه يستمع إليه ولا يصده في الحديث خصوصا لو كان بين الناس.

وفي حين يحرص الناس على عدم عقوق الأبناء للآباء، فإن كثيرين يتجاهلون مسألة عقوق الآباء للأبناء، والتي وصفها الإمام الراحل محمد الغزالي بقوله إن بعض الأبناء جواهر لكن الآباء حدادون، كما يقول النفيسي.

وإلى جانب الوالدين، يقول النفيسي إن جدته كانت سببا رئيسيا في حفظه للقرآن الكريم لأنها غضبت منه جدا عندما عرفت أنه لا يحفظ من القرآن إلا جزءا واحدا وهو في سن العاشرة، وأخبرته بأنها كانت تحفظ نصف كتاب الله وهي في مثل سنه. وبعد هذه الواقعة، بدأ النفيسي حفظ القرآن وهو في سن الـ11 حتى أتمَّه وهو في الـ17.

ومن هنا، يشير النفيسي إلى أهمية فترة الطفولة في ربط الأبناء بالقرآن من خلال المعاملة الرحيمة والتحفيز وليس بالقوة والعنف، مستدلا بقوله تعالى “الرحمن، علَّم القرآن”.

الرحمة بالأطفال

يقول النفسي إن الله ربط تعليم القرآن في هذه الآية بصفة الرحمة وليس بالقوة أو الجبروت، مشيرا إلى أن والديه كانا رحيمين به جدا وهما يدفعانه إلى حفظ القرآن.

ودعا الشيخ الآباء إلى عدم زجر الأبناء وهم يحفظون أو يقرؤون بصوت عال في البيت، وأن يوفروا لهم ما استطاعوا من الأمور التي يريدون الاستعانة بها على الحفظ وتجويد القرآن.

كما دعا إلى تحبيب الأطفال في القرّاء والمؤثرين الذين يقدمون مادة طيبة مفيدة تربط الطفل بدينه وكتابه، وقال إن هذا الأمر يمثل تحديا كبيرا في ظل ما نعيشه من زحام المؤثرين.

في المقابل، قال النفيسي إن على المؤثرين أيضا من قراء وحفّاظ ألا يتجاهلوا الصغار المبهورين بهم وأن يتواصلوا معهم ما استطاعوا لكي يعززوا تأثيرهم الطيب فيهم.

كيف تعزز علاقتك بالقرآن؟

ويرى النفيسي أن الإنسان إذا أراد تعزيز علاقته بالقرآن فإن عليه تعظيم ما عظمه الله عز وجل، وقال إن هذا التعظيم يكون من خلال فهمه لما ورد في كتابه ومعرفة معاني أسماء الله وصفاته وتفسيراتها.

ويضيف: “مع فهم القرآن، يجب على الإنسان أن يكون مؤمنا لا مسلما فقط وذلك من خلال تصديق كل ما ورد عن الله ورسوله وعدم الشك فيه”.

والأمر الثالث الذي يعزز علاقة الإنسان بالقرآن يتمثل برأي النفيسي في استحضار اليوم الآخر في النفس بشكل دائم وفهم حقيقة هذا اليوم لأن هذا الأمر يجعل الإنسان أكثر فهما وإحساسا بكلام الله.

ولو لم يكن الإنسان حافظا لكتاب، فعليه مداومة قراءته لأن أهل القرآن -كما يقول النفيسي- هم الذين يقرؤونه ويعملون به وليسوا الحفاظ فقط، لأن التلاوة تعني العمل بالقرآن أيضا وليس حفظه فقط.

ولا يجب أن تكون قراءة القرآن أو الاستماع إليه مجرد روتين في حياة الإنسان وإنما يجب الحرص على فهم كلام الله وتدبره والعمل به لأن هذا الأصل في علاقة الإنسان بالكتاب الكريم.


الجدير بالذكر أن خبر “كيف نساعد أطفالنا على حفظ القرآن؟ الداعية أحمد النفيسي يجيب” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى