ويجيب صاحب (الخطيئة والتكفير) أنا مع الخيار الثاني، لأنه هو الذي يصنع الفارق. أما تفويز الفائز أصلاً فلا مزية ثقافية فيه، ولا يحتاج لمسابقة، لأنه احتل مكانه دون هذه المسابقة، وعلامة ذلك أن غير الفائز يظل فائزاً بعرف الثقافة، وإن خسر بصوت واحد يفرق بين صوتين.
وأضاف: لنقل مثلاً إن محمود درويش ومحمد الثبيتي دخلا في مسابقة، وحتماً على أحدهما أن يكون خاسراً فهذا ليس بعمل إبداعي، وليس بعدالة ثقافية، ولا ينم عن وعي نقدي ولا إعلامي، وبمقدار فرح الفائز منهما فإن حرجه الثقافي سيكون أضعاف أضعاف فوزه، والأخطر من هذا كله أننا هنا لم نصنع منجزاً من أي نوع.
وأكد أبو غادة أنه لو كانت المسابقة لكشف المواهب فهنا ستصنع شيئاً للتاريخ وترسم بصمةً ثقافيةً تخص المؤسسة التي لو فعلتها لحققت نصراً ثقافياً ومعنوياً، كما أنها ستحقق مشاهدات نوعية وثرية عبر مشاركة الكل في التحكيم الذاتي عبر المتابعة والتعليق عليها خطوةً خطوةً، حسب مهارات التذوق ومهارات الحكم النقدي لكل مشاهدٍ ومشاهدة، وسيكون الحدث ثقافياً بالمعنى الحيوي والتفاعلي، وسيحقق منجزاً مختلفاً يحسب للمؤسسة بما في ذلك تسابق المشاهدين في تتبع المحكّمين والحكم على المحكّم، وكأن فعل التحكيم أيضاً في سباقٍ مفتوح مع الكل، وكأن المشاهدة بذاتها مسابقةٌ بين التحكيم على المنصة والتحكيم الصادر عن كل متابع ومتابعة وسنكون في مثاقفة كونية تشترك فيها كل الأذواق في مبارزة بين التوقع مع التوقع في حدث حيوي مطلوب في زمن المشاهدات المباشرة.
وعدّ أعلى ذلك وأهمه، يتمثل في كشف أسماء جديدة ستشهد للعمل أنه عملٌ يضيف ويستكشف ويحفز ويصنع الحدث.
ولفت إلى أن (المعلقة) كرّست ما هو معروف سلفاً ولا إضافة فيه، فغدا الحدث نفسه مجرد تكرارٍ للمعروف والمسلم به، وهذا ما حدث للمسابقة التي لم تكشف عن شيء غير معروف سلفاً، دون هذه المسابقة وقبلها.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.