لست الوحيد من يسأل لماذا استقال الأمير خالد بن عبدالله من رئاسة هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي، وليس الأهلاويون وحدهم من يبحثون عن إجابة لهذا السؤال، إنما كل من انبهر بأخلاقيات هذا الرجل كشخصية رياضية منذ انتسابه للمجتمع الرياضي حينما عرفناه لاعبا ثم رئيساً لقلعة الكؤوس وشرفيا وعلى مدى تاريخه بالنادي الأهلي الناصع البياض ظل (محافظا) على وقار فرضه بتواضعه وحرصه أن يكون (الصمت) شعاراً لمنطق سلوكه في تعامله مع (منجزات) صنعها وحققها للكيان وأيضاً منهجا(أدبيا) يعزله عن الدخول في أي مهاترات أو تجاوزات تسيء للآخرين، لابد أنه أصيب بالحيرة، وربما(صدمة) خبر نقله ونشره ابنه عبدالعزيز عبر صفحته بتويتر، متسائلا بأكثر من صيغة في طريقة طرح علامات الاستفهام والتعجب، لماذا وما السبب الذي دفعه (حبيب الأهلاويين) إلى اتخاذ هذا القرار المفاجيء؟
– وقبل أن نسمح لخيالنا الواسع بالغوص في أعماق هذا السؤال واستنتاجات لعلنا نوفق بالوصول إلى جواب (مقنع) نلتمس له العذر فيه أو نعاتبه بعبارة(محبين) نرجوك(لاترحل)، فلم يبق من الطيبين إلا القلائل، من المؤكد حينما نجول في عالم(خصوصيات) مرتبطة بسنوات(الحب) التي كونت علاقة متينة وعميقة جدا بين هذا(الرمز والكيان)،وأهداف كبيرة استطاع أن يرسخها على المستوى(التنظيمي) في المقام الأول عبر تمسكه الشديد بمبادئ تجعل من الأهلي ناد(نموذجي) يهتم بجيل النشء وبرقي يتدرج في كل(المنظومة) الأهلاوية لبلوغ الإنجاز، فإننا نستغرب ماالذي أجبره مرغما بالتخلي عن بناء حديث هو(مؤسسه) ثوابته ومازال يحتاج إلى سنوات ليكتمل هذا البناء وفقا لما خطط له، وتوجه إداري وفني وضع لبناته من خلال لجان(استشارية) كلفته من المال والوقت والجهد الكثير؟
– دهشتنا التي تبحث عمن يفك رموزها الغامضة هل تتساوى أيضا مع مجموعة من الذهول والدهشة هي من كونت لديه شعور الرغبة بـ(الرحيل) من خلال وقائع وحقائق لمسناها مؤخراً (جرحت) انتماءه وكبرياءه فهزت قمة طموح كان يكبر معه وبالتالي إصابته في نفس الوقت بأعلى درجات (الإحباط) الذي كتمه في صدره أشهراً مفضلا أن يترك سيرته(العطرة) دون أن تخدش بحروف تخط على جدار هو من بنى سقفه عاليا، وفي زمن(اختلط الحابل بالنابل) قل فيه الرجال وندر(الأوفياء)، بل والأصعب من ذلك كله عصر افتقد في عالمه الجديد احترام(الكبار) سننا ومقاما، ليجد نفسه أمام خيار سؤال لماذا أبقى ولمن أبقى؟
– الأهلي هو ليس الأهلي الذي تربى وترعرع فيه وتمناه،إذ بدأت (تتساقط) أمام عينيه(مثل) كثيرة، وزاد من ألم الجرح العميق أن صوراً أخرى بدأت هي الأخرى يوما بعد يوم في المجتمع الرياضي الذي حبه وافتخر بالانتساب والانتماء تهوى لـ(السقوط)على مستوى المنافسة التي لم تعد شريفة وبعيدة عن الروح الرياضية، حيث(هبطت) لقاع التآمر والتخاذل، فلماذا يستمر؟ وما الذي يرغمه على البقاء وهو يرى أجواء (موبوءة) في وسط لايشجع على البقاء ولا العطاء ولاعلى الإنتاج والإنجاز؟
– مؤشر خطير جدا على مستوى أندية المنطقة (الغربية).. المنطقة التي انطلقت الرياضة منها وساهمت في دعم كرة القدم. البداية كانت الوحدة ثم الاتحاد وهذا الأهلي الآن يلحق بهما ممثلا في أكبر(رموزه) المحبين والداعمين له، الذي فضل (الرحيل) مثلما فعل الصبان والكعكي والفاسي وصالح كامل وإبراهيم أفندي وعبد المحسن آل الشيخ والأمير خالد بن فهد وغيرهم، والبقية ربما في الطريق.. فمن (المتسبب)؟
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.