الداخلية المصرية تأمر بحبس الزوجة المعتدية على حماتها بـ«قطعة خشب» وسحلها – أخبار السعودية

فتحت أجهزة الأمن المصرية تحقيقات موسعة، مساء أمس «الأربعاء»، مع الزوجة نداء أحمد 20 عاماً، التي ضربت حماتها بـ «قطعة خشب» على رأسها وسحلتها على الأرض، وقررت حبسها لحين عرضها على النيابة العامة، اليوم «الخميس»، وذلك بعد ما تم تداوله على موقع «فيسبوك» بشأن تعدي إحدى السيدات على والدة زوجها بمحافظة الشرقية شمال القاهرة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: إنه في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تم تداوله على أحد الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشأن مقطع فيديو تتعدى فيه زوجة على حماتها، بالفحص تم تحديد القائم على نشر مقطع الفيديو وهو عامل «مقيم خارج البلاد» لتضرره من زوجته «ربة منزل – مقيمة طرف والدته» لتعديها على والدته بالضرب إثر حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات عائلية.

وكانت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية بتداول فيديو تظهر فيه زوجة تضرب والدة زوجها بعنف رغم كبر سنها، ما أثار غضب واستياء المتابعين، وتبين أن زوجها يعمل في دولة الإمارات منذ 7 أشهر، ما اضطره للعودة فور علمه بما حدث لوالدته، والغريب أن الذي نشر مقطع الفيديو حساب باسم علي نبيل، إذ اتضح أنه ابن الضحية وزوج المعتدية. وأثار الفيديو غضباً كبيراً لدى قطاع عريض من المصريين، معتبرين أن ما فعلته الزوجة غير أخلاقي ويجب أن تحاسب عليه.

وقال علي نبيل تعليقاً على الفيديو: «أمي حقك عليه يا نور عيني.. لو أني موجود ما كانش حصل اللي حصل.. ملعون أبو الغربة.. للأسف دي مراتي اللي بتضرب أمي اللي هي في مقام أمها.. دا المفروض يعني.. كانت على طول أمي تقول لي معلش يا علي وادي آخرتها»، وذكر ابن الضحية أنه أقدم على نشر الفيديو؛ لتفنيد ادعاءات زوجته بأن والدته هي من قامت بضرب زوجته.

وبرر والد الزوجة حمدي أحمد محمد أبو زيد، أن ابنته «مسحورة» وتعانى من مشكلات صحية، وأحضر لها المشايخ لعلاجها، موضحاً أن ما قامت به ضد حماتها دون وعي منها، وأنها لم تكن تقصد هذا، وأن الصلح خير. وتابع أنه قام بضرب ابنته، فيما انهارت الزوجة المتهمة بالاعتداء على والدة زوجها المسنة بالضرب والسحل داخل منزل الزوجية بمدينة «ديرب نجم» أمام جهات التحقيقات، وأبدت ندمها الشديد على ما فعلته بحق والدة زوجها.

يذكر أن قانون العقوبات في مصر تصدى لجرائم الضرب بمختلف أنواعها عن طريق عقوبات رادعة لكل من أحدث بغيره جرحاً أو ضرباً نشأ عنه قطع أو انفصال عضو أو فقد منفعته أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين أو نشأ عنه أي عاهة مستديمة يستحيل برؤها، ويعاقب بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، ومن الممكن أن يصل الحكم إلى السجن المشدد من ثلاث سنوات إلى 10 سنوات.