من نيرون إلى قسطنطين الثاني.. ملوك وأمراء دخلوا البلاط الأولمبي
الرياضية

من نيرون إلى قسطنطين الثاني.. ملوك وأمراء دخلوا البلاط الأولمبي


مع قرب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، العاصمة الفرنسية، 26 يوليو الجاري، يعود الحدث الرياضي الضخم بالتاريخ إلى ذاكرة المشاركات التي شهدت على ملوك وأمراء وأصحاب شأن دخلوا «البلاط الأولمبي».
وتعود الجذور «الملكية» في الألعاب الأولمبية إلى الإمبراطور الروماني نيرون، الذي يُصنّف بأنه الأولمبي الأكثر نجاحًا في التاريخ.
وذكرت كُتب التاريخ أن نيرون جمع خلال ألعاب عام 67 بعد الميلاد ما يقارب ألفي ميدالية، بعضها نالها بطرق ملتوية، إذ إنه لم يكن يكترث للروح الأولمبية وقيم المشاركة في الألعاب، بل الفوز فقط كان القوّة الدافعة له مهما كان الثمن.
وفي سباق العربات، لجأ نيرون إلى رشوة منافسيه لأنه في السباقات التي سمح خلالها للمنافسين باستخدام أربعة أحصنة، كان يجر عربته بعشرة.
ولو تبنى الأمير قسطنطين فون ليشتنشتاين الأساليب الملتوية ذاتها، التي اعتمدها نيرون وقرَّر رشوة منافسيه، لاضطر لبيع قصر أو اثنين من أجل شقّ طريقه إلى منصة التتويج الأولمبي، لأنه احتل المركز الـ 99 في سباق الانحدار الألبي بمنافسات التزلج خلال الأولمبياد الشتوي عام 1948.
وخلافًا للتزلج، كان الإبحار أرضًا خصبة للأمراء الأوروبيين في الألعاب الأولمبية، فالكونت السويسري هرمان ألكسندر دي بورتاليس حاز ذهبية وفضية خلال أولمبياد 1900، لينال امتياز أن يكون أوّل شخص من العائلات المالكة يتوّج بالذهب في الألعاب، لكن تتويجه لم يتحقق دون مساهمة من زوجته الكونتيسة هيلين التي كانت إلى جانبه في القارب وعملت كمساعدة له.
ولم يكن الكونت السويسري الوحيد الذي يتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية الحديثة بل لحق به الأمير قسطنطين الثاني، ولي العهد الذي أصبح عام 1964 ملك اليونان، إذ نال الذهبية في سباق الزوارق الشراعية فئة «دراجون» خلال ألعاب روما 1960.
وعام 1972، وقبل ثلاثة أعوام من تسلمه العرش الملكي في إسبانيا، لم يتمكن الملك خوان كارلوس الأول من السير على خطى قسطنطين الثاني واكتفى في ألعاب 1972 باحتلال المركز الـ 12 في الفئة ذاتها.
وانتقل التقليد العائلي إلى ابنته إينفانتا كريستينا، دوقة بالما دي مايوركا، إذ شاركت في أولمبياد سيول 1988، فيما حضر زوجها إينياكي أوردانجارين نجم كرة اليد، دوق بالما دي مايوركا، في ثلاث نسخ أولمبية آخرها عام 2000 حين كان قائدًا للمنتخب الوطني.
كما أن العائلة المالكة البريطانية ليست غريبة عن «البلاط الأولمبي»، فالأميرة آن، ابنة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، شاركت مع فريق الفروسية عام 1976 وابنتها زارا فيليبس قدَّمت أيضًا أداءً لافتًا في ألعاب لندن 2012 في الفروسية أيضًا ونالت الفضية مع المنتخب الوطني.
وفي أولمبياد لندن 2012 نجح منتخب الفروسية السعودي الذي ضم الأمير عبد الله بن متعب في الحصول على برونزية مسابقة قفز الحواجز.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading