رئيس اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس: لم يصل إلى مصر حتى الآن.. ولا داعى للقلق
خبيرة فيروسات ومناعة: تحور الفيروسات أمر طبيعى
يسأل البعض: أين اختفى فيروس كورونا؟.. والحقيقة أن الفيروس لم يختفِ ولكنه يظهر فى صور جديدة متحورة.. وآخر متحور له هو «أكس»!
وأعلنت منظمة الصحة العالمية مخاوفها من متحور ُيسمى «أكس» وهو بحسب وصفها أحد الفيروسات المتحورة من فيروس كوفيد 19 (كورونا) وبحسب وصف رئيس المنظمة سيكون أكثر فتكًا بمقدار 20 مرة من فيروس كورونا، ولكن مع تلك التخوفات يؤكد خبراء الفيروسات والمناعة أنه لم تظهر أى أعراض تثير تلك المخاوف وأن الإصابة من المتحورات الناتجة عن فيروس كورونا، تصل إلى أعراض الحمى والإنفلونزا..
وأوضحت الدكتورة سماح لطفى، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، أن تحور الفيروسات أمر طبيعى ويحدث بشكل دائم، ولذلك نجد كل فترة تخوفا من فيروس جديد أيًّا كان اسمه مثل «أكس» أو أى اسم آخر خاصة أن أنواع فيروسات كورونا كثيرة، وينتمى إلى فصيلة «R.N» وهى فصيلة الفيروسات الخاصة بمتحور كورونا.. وقالت: «بعد جائحة كورونا ظهرت مخاوف من تحورات أخرى للفيروس وبالفعل ظهر أوميكرون وربما يظهر متحور جديد اسمه «أكس» أو أى اسم آخر، ولكن فى هذه الحالة لا يوجد تخوف من المتحورات الجديدة لأنه أصبح هناك تتبع لتسلسل التحور، والفيروس وأصبح تأثيره مثل الإصابة بالإنفلونزا، ولكن لا بد من الحذر لأنه أحيانًا يكون المتحور أشد فتكًا من سابقه ولكنه ليس بكثير، مثل الأمراض التى تصيب الحيوانات من الممكن تتحور مستقبلاً لتصيب البشر.
وأضافت أستاذ الفيروسات والمناعة: هناك إجراءات احترازية ضد المتحور الجديد من الفيروسات مثل المتحور «أكس» وعلى رأس هذه الإجراءات الوقاية والابتعاد عن أماكن المرض والتباعد الاجتماعى والالتزام بالبروتوكول العلاجى وتلقى اللقاحات فى حالة اشتداد الأعراض المرضية كونها أخطر من دور انفلونزا»
وتابع: «أهم فئة يجب مراعاتها أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرض السكرى وانخفاض وارتفاع ضغط الدم، وكذلك الأطفال يجب مراعاتهم أيضاً، وبالتأكيد سيكون هناك تكاتف من جهود الدولة فى مواجهة أى متحور جديد فى حالة حدوث ذلك.
وأكد حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا فى مصر، أن المتحورات من فيروس كورونا أمر طبيعى، ولم يصل المتحور الجديد لفيروس كورونا إلى مصر حتى الآن، ومن خلال رصدنا نقول إن المتحور الجديد لا يدعو للقلق.
وأوضح «حسنى» عندما يصاب أى شخص بأعراض برد حتى ولو نزلات برد طبيعية عليه أن يلزم المنزل ولكن لا داعى للهلع، وينبغى التعامل مع المتحور الجديد بنفس الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة مع فيروس كورونا عامة.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إن الدراسات الأولية لهذا المتحور تشير إلى أنه ليس أشد ضراوة من غيره من التحورات السابقة للفيروس، وأنه يستجيب لبروتوكولات العلاج المحدثة، وأن معظم إصابات هذا المتحور فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة ليست خطيرة ولم تستدعِ دخول المصابين إلى المستشفيات أو العناية المركزة ويمكن أن يعانى المصاب بالمتحور الجديد من أعراض مثل الحمى والتعب وصعوبة التنفس وضيق الصدر والتهاب الحلق والصداع وآلام المفاصل وفقدان الشم والتذوق وغيرها، لكنها قد لا تؤدى بالضرورة إلى مضاعفات شديدة تتطلب دخول المستشفى أو العناية المركزة.
وللوقاية من المتحور الجديد وغيره من سلالات فيروس كورونا، دعا حسنى إلى الالتزام بالتدابير الوقائية الأساسية كارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعى والتهوية الجيدة واتباع البروتوكولات العلاجية الموصى بها.
وتعطى منظمة الصحة العالمية «الوباء أكس» أولوية فى حملتها للتوعية، إلى جانب كورونا ومجموعة من الأمراض الأخرى.
يشير مصطلح «المرض أكس» إلى مرض غير معروف، أو وباء دولى خطير، يمكن أن يكون ناجمًا عن أسباب الأمراض غير المعروفة حاليًا أنها تسبب مرضا بشرياً، وقد تم وصف مصطلح «أكس» لأول مرة فى عام 2018، وبعبارة أخرى، فإن مرض «أكس» هو غير موجود حاليًا بشكل فعلى، ولكن قد يحدث مستقبلاً بشكل غير متوقع، وعن طريق أسباب أمراض لم يتوصل بعد إلى أنها تسبب أمراضًا بشرية.
والمتحور «أكس» ليس آخر الفيروسات المتحورة من فيروس كورونا الخطير، ولكن ظهر متحور «أوميكرون» فى أوائل عام 2023 وتعرفه منظمة الصحة العالمية يرتبط المتحور أوميكرون المثير للقلق بمرض أخف من ذلك الذى تسببه المتحورات السابقة المثيرة للقلق لفيروس كورونا سارس – 2، وقد تتشابه أعراضه مع أعراض الإنفلونزا (الزكام)، ومع ذلك لا يزال العلاج داخل المستشفى بسبب أوميكرون يضع عبئًا ثقيلًا على النظم الصحية، كما أن الوفيات بسبب الإصابة به آخِذة فى الزيادة. ونظرًا للمخاطر الصحية الطارئة التى تنجم عن المتحور أوميكرون المثير للقلق، من المهم تجنب الوقوع فى خطأ الخلط بين أوميكرون والإنفلونزا، لقد صنَّفت منظمة الصحة العالمية أوميكرون متحوِّرًا مثيرًا للقلق بسبب طفراته العديدة التى تؤدى إلى زيادة خطر انتقال العدوى به واحتمال مقاومته للقاحات، ولما كان مستوى التهديد الناجم عن أى متحور يتوقف على قدرة المتحور على الانتشار، وقدرة اللقاحات والإصابة السابقة بكوفيد – 19 على الحماية من العدوى به، وعلى سراية المتحور، والمرض السريرى والوفاة الناجمين عنه، وعلى شراسة المتحوِّر مقارنةً بالمتحورات الأخرى، فإن التهديد العام الناجم عن المتحور أوميكرون المثير للقلق تهديد شديد للغاية.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.