سالتها «عكاظ»، عن تخصص الجلدية ولماذا يختلف التشخيص في بعض الحالات من طبيب إلى آخر؟ فقالت «إن طب الجلدية يعتبر من أكثر التخصصات التنافسية للحصول على قبول الاختصاص، ومدة البورد والتدريب لا تقل فيه عن أربع سنوات، فالتخصص يتطلب معرفة سريرية واسعة، إذ إن الجلد يعتبر أكبر عضو في الجسم، وكثير من المشكلات الصحية قد تظهر علاماتها على الجلد أولاً، ويعتمد التشخيص غالباً على امتلاك خبرة وذاكرة بصرية عالية تعتمدان على التمييز بين مختلف الأمراض الجلدية، إذ إن كل طفح جلدي معين له خصائص مميزة من لون وشكل وحجم وملمس ونمط معين يميز كل طفح جلدي عن الآخر».
أيهما أكثر إصابة ؟
أيهما يصاب بالأمراض الجلدية أكثر النساء أم الرجال، ولماذا؟ تجيب الدكتورة مودة: إن ذلك يتحدد حسب المرض، فهناك أمراض تكون فيها النساء أكثر عرضة من الرجال مثل الذئبة الحمراء أو أغلب أنواع الارتيكاريا (الشرى) وغيرها من الأمراض. وعلى النقيض، هناك نسبة من الأمراض تكون نسبتها أعلى في الرجال مثل الأمراض الجلدية المعدية.
وتعود الأسباب في غالب الأحوال للهرمونات وتأثير العوامل الاجتماعية ونمط الحياة المتبع المختلف عند كل من الجنسين.
وحول التفسير العلمي لطول المدة الزمنية لعلاج الأمراض الجلدية وهل يرتبط ذلك باستجابة الجسم أم للجهاز المناعي، تجيب الدكتورة مودة بأن مدة الاستجابة للعلاج تعتمد بشكل أساسي على الفيزيولوجية المرضية للمرض نفسه وعوامل أخرى مهمة؛ منها مناعة المريض الاستمرارية والتزام المريض بالعلاج وأيضاً طريقة عمل العلاج المستخدم، وهناك علاجات كثيرة في الجلدية تحتاج كحد أدنى ثلاثة أشهر حتى تظهر نتيجة الدواء.
حب الشباب.. والمراهقون
لماذا نجد حالات تعاني من ظهور حب الشباب بعد سن المراهقة، وما أسباب ظهورها؟ تقول أخصائية الجلدية الدكتورة مودة: إن سبب تسميته بحب الشباب يعود إلى أن نسبة الإصابة وسط المراهقين أكبر وأوسع، ويحدث ذلك بسبب خلل واضطرابات في الهرمونات. ومن المهم التنبيه أن هناك أدوية وعلاجات بحد ذاتها قد تسبب ظهور حبوب بالوجه. وهناك أيضاً عوامل أخرى مرتبطة بظهور حب الشباب؛ منها نوع البشرة لو كانت دهنية، والقلق، ونفسية المريض تؤثر بشكل كبير على بشرته، مع الأخذ بالاعتبار العوامل البيئية من تغيرات الجو أو نوع الغذاء وعدم العناية بالبشرة بشكل عام، مثل عدم استخدام واقي الشمس أو عدم إزالة المكياج، أو استخدام بعض المستحضرات التجميلية غير المناسبة للبشرة، كلها قد تسبب ظهور حبوب بالوجه.
الثعلبة والبهاق والصدفية
عن علاج الثعلبة والبهاق والصدفية والأكزيما، تقول أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل الدكتورة مودة تلاب، إن هناك خيارات متعددة بالنسبة للأمراض المذكورة، منها التدرج بين العلاجات الموضعية، والعلاج الضوئي والأدوية المثبطة للمناعة. ومن أحدث العلاجات العلاج البيولوجي، ومنه ما يكون على هيئة حبوب وما يكون على هيئة حُقن.
ويعتمد اختيار العلاج المناسب على حسب تقييم طبيب الجلدية للحالة وحساب الـscores المخصص لكل مرض، وهو تحليل إحصائي يحدد مدى شدة المرض، ومن الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان وأكثرها شيوعا البهاق والثعلبة.
أما علاج التجميل والتصبغات وشد الوجه دون جراحة، فتقول إن علاج التصبغات يعتبر رحلة تحتاج إلى خطة علاجية كاملة على حسب نوع وعمق وسبب التصبغ، وهناك خيارات كثيرة منها كريمات أو حُقن موضعية تحتوي على مواد مقشرة ومرطبة مع مواد مفتحة بنسب مختلفة، ومن الخيارات الأخرى للتصبغات التقشير والعلاج بالليزر.
أما بالنسبة لشد الوجه غير الجراحي، فيعتمد بشكل أساسي على الدمج بين استخدام البوتوكس والفيلر ومحفزات الكولاجين ودمجها مع تقنيات أخرى مثل الأجهزة التي تعتمد على طاقة التردد الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية.
احذري «الليفة» الخشنة
عن حقن البوتكس والفيلر وشد الوجه مرات عدة، تقول الدكتورة مودة: إنه لا عمر أو مرات محددة للبدء في البوتكس والفيلر، وتختلف نسبة الاحتياج من شخص لآخر حسب تحليل الطبيب المختص، وهناك عوامل أخرى منها مدة بقاء المادة في الجسم، وبالنسبة للبوتكس يعتبر علاجياً ووقائياً، فهو يساعد في ارتخاء العضلات المسببة للتجاعيد التعبيرية وعند التأخر في حقن البوتكس والوصول إلى ظهور التجاعيد الساكنة، في هذه الحالة قد يكون البوتكس غير مفيد.
وعن الخرافات غير الصحيحة التي تخص الأمراض الجلدية، تقول: نعم هناك تخاريف منها استخدام خلطات منزلية للعلاج من تساقط الشعر أو حب الشباب، واستخدام الليفة الخشنة أو الحمام المغربي اعتقاداً أنها مهمة لإزالة التصبغات، ولكن بالعكس فالاحتكاك قد يسبب على المدى البعيد ترسب نوع من أنواع البروتينات في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي عبارة عن تصبغ مزمن خشن الملمس، كذلك استخدام الكرتوزون لتفتيح البشرة واعتقاد البعض أنه لا يوجد حاجة لاستخدام واقي الشمس عندما يكون الجو غائماً غير مشمس.
القشرة العنيدة
وأوضحت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة نانسي شحاتة، أن الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً بين الرجال التهاب الجلد الدهني الذي يسبب بقعاً قشرية وحمراء على الجلد وقشرة عنيدة، ويؤثر بشكل أساسي على المناطق الدهنية مثل الوجه والصدر العلوي والظهر، أما الصدفية فهي حالة مناعية ذاتية مزمنة تؤدي إلى تراكم خلايا الجلد بسرعة، مما يتسبب في ظهور قشور على سطح الجلد. يمكن أن تسبب الصدفية حكة وأحياناً تكون مؤلمة، والالتهابات الفطرية (التينيا) تشمل الالتهابات الفطرية الشائعة قدم الرياضي (تينيا بيديس)، وحكة اللعب (تينيا كرويس)، والقوباء الحلقية (تينيا كوربوريس)، هذه الالتهابات أكثر شيوعاً بين الرجال بسبب عوامل مثل التعرق والنشاط البدني.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.