أثار استهداف كتائب القسام لمدرعتين إسرائيليتين من طراز “إيتان” في كمين بمخيم الشابورة برفح تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وسلط هذا الحدث الضوء على التحدي الذي تواجهه التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية المتطورة أمام تكتيكات المقاومة الفلسطينية.
وكان جيش الاحتلال قد أدخل مدرعة إيتان التي يعتقد أنها أكثر أمنا ومرونة من مدرعة النمر، التي تفحمت في رفح، واحترق طاقمها المكون من 8 جنود بنيران كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويصف الاحتلال المدرعة إيتان بأنها فخر الصناعة الإسرائيلية، التي دخلت الخدمة منذ سنة تقريبا، ويبلغ ثمنها 3 ملايين دولار. وهي مركبة برمائية مدولبة بـ8 عجلات، تتولى نقل أطنان الذخائر و12 جنديا بكفاءة عالية في جميع التضاريس.
ويبلغ وزن إيتان الإجمالي 35 طنا، يعني أخف بكثير من مدرعة النمر التي تزن 70 طنا، كما أن محركها صغير نسبيا، لن تحتاج لأكثر من 750 حصانا، وتصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة.
ومن ناحية التدريع فإن إيتان محمية أكثر من النمر، ومزودة بنظام القبضة الحديدية، الذي يحتوي على وحدات دروع سلبية، وأنظمة إلكترونية نشطة، كما أنها مزودة بمدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مليمترا يُتحكم فيه عن بعد، ويمكن تزويدها بمدفع 40 مليمترا، ومنصة إطلاق صواريخ.
بطولة المقاومة
واستعرضت حلقة 23-6-2024 من برنامج “شبكات” أبرز تغريدات نشطاء التواصل الاجتماعي التي أجمعت على الإشادة بأداء المقاومة وبطولتها في حرب غزة.
الناشط كريم عادل أشاد بإنجاز المقاومة وقال في تغريدة له: “لواء ناحال يتفاخر بامتلاكه الآلية الأفضل في العالم لنقل الجنود “إيتان”، فأتاهم رجال القسام ودمروا آليتين منها كترحيب صغير بها، وهكذا اكتمل الكمين في رفح مع رصد المروحيات وهي تنقل قتلاهم إلى خارج القطاع”.
وعضد المغرد شريف فكرة عادل حول بطولة عناصر المقاومة وغرد: “تمكن مقاوم غير مجهز عسكريا من استهداف آلية حديثة لجيش العدو ثمنها 3 ملايين دولار بقذيفة الياسين بثمن 500 دولار”، وأكمل موضحا المكان الذي استهدفت منه المركبة: “ويبدو أنها أصابت الجهة الخلفية اليمنى وهي حجرة جلوس المقاتلين التي يضم 9 مقاعد”.
وأكد صاحب الحساب خالد على رأي من سبقوه حول أداء المقاومة وحاول وصف المشهد وقال: “في غزة نحن أمام مشهد عجائبي، مقاومة تزداد تماسكا وثباتا، واحتلال يزداد تفككا وارتباكا، أهم وأخطر ما في كمين الشابورة أنه وقع في اليوم 258 للحرب”.
أما المغرد عبد الله فأكد من ناحيته أن “كمين الشابورة الأخير ليس الأول في المخيم، بل الثاني في أيام قليلة”، وأوضح فكرته بأن “هذا يعني نجاح استخباراتي للمقاومة، وفشل لجيش الاحتلال، فالقسام قادر على إيقاع جنود الاحتلال في أكثر من كمين بنفس المكان”.
ومن جهتها أوضحت هند العطار أن “المدرعة المستهدفة في كمين القسام “إيتان” تعني الصارم أو القوي، وهي مركبة قتالية مدرعة طورتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتحل محل ناقلة الجنود المدرعة M113 الأميركية الأصل المستخدمة في جيش الاحتلال”.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت أيضا استهداف دبابتي ميركافا في نفس الكمين بمخيم الشابورة، ونشرت مقطع فيديو يوثق فرار طاقمهما داخل أزقة المخيم، أما عن حصيلة كمين القسام بالشابورة، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد ضباطه، الرقيب مالكية جروس، بالإضافة إلى إصابة 6 جنود.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.