إعداد: خنساء الزبير
للتمتع بالمناظر الطبيعية المذهلة، يعد ساحل البحر الأسود أحد أفضل الأماكن للزيارة في تركيا، وتعتبر هذه المنطقة عالماً مختلفاً عن بقية البلاد، حيث يوجد عدد من القرى المتناثرة على الساحل الضيق، الذي يحيط به البحر من جهة والجبال المتموجة ذات الغابات الكثيفة من جهة أخرى. ومن أكثر الطرق الجميلة في البلاد، الطريق المتعرج الذي يمتد على طول الساحل، مما يجعل الرحلات البرية واحدة من أكثر الأشياء المفضلة للقيام بها عند زيارة المنطقة. ومن أهم المعالم السياحية هناك «دير سوميلا»، بالإضافة إلى شواطئ البحر الأسود والقرى الصغيرة الجميلة الواقعة على ضفاف الميناء، والتي تتميز ببقايا القلاع القديمة والتلال الخصبة لزراعة الشاي ومراعي جبال الألب في الشرق، والتي تمنح إمكانية قضاء أسبوع كامل في رحلة لا يشوبها الملل.
- سباحة واسترخاء على الساحل
أبرز المعالم اكتشف الوجهة الشاطئية الصيفية الأخرى في تركيا على طول ساحل البحر الأسود الأقل تطوراً.
وفي حين أن شواطئ البحر الأسود لا يمكن مقارنتها بالمنتجعات الشاطئية الساخنة مثل أنطاليا وبودروم، إلا أنها توفر أماكن مريحة لأخذ بعض الراحة بعد عناء رحلة برية على طول الساحل.
وتتجه إغنيدا من الغرب إلى الشرق، وهي قرية هادئة تقع على بعد 15 كيلومتراً فقط جنوب الحدود مع بلغاريا، مباشرة في الطرف الغربي لساحل البحر الأسود في تركيا.
وخلال أشهر الصيف، تعد الشواطئ ذات الرمال البيضاء الجميلة، التي تتناثر على الخط الساحلي المحيط بها نقطة جذب رئيسية للسياح المحليين، وخاصة سكان إسطنبول وأدرنة الذين يبحثون عن ملاذ سهل في عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن حرارة المدينة. وبالقرب من إسطنبول تقع كييكوي هي قرية الصيد التي تجذب الانتباه في عطلات نهاية الأسبوع الصيفية، عندما يصل سكان المدينة بأعداد كبيرة للاستمتاع بأشعة الشمس على الشاطئ.
وتتميز الرمال هناك بالكثير من الجاذبية الملائمة للعائلة مع كراسي استلقاء للتشمس ومظلات لمن يرغبون في الاسترخاء فقط، كما تتوفر زوارق البدالات للاستئجار للتمتع بالطقس الجيد على سطح المياه القريبة من الشاطئ.
وتقع أوردو في منتصف الطريق تقريباً بين المدينتين الكبيرتين في المنطقة، سامسون وطرابزون، وهي واحدة من أفضل مواقع شاطئ البحر الأسود على طول النصف الشرقي من الساحل، مع مساحات من الرمال مباشرة إلى شرق وغرب المدينة. وتحتل أوردو نفسها موقع مستوطنة كوتيورا الأيونية.
- مشاهدة تاريخ طرابزون
طرابزون الصاخبة هي مدينة ميناء كبيرة محاطة بالقمم الشاهقة لجبال بونتيك الشرقية، والتي تمتد على طول الساحل.
وربما تأسست في وقت مبكر من القرن الثامن قبل الميلاد على يد المستوطنين اليونانيين، وسرعان ما ازدهرت كجزء من طريق القوافل التجارية بين بلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.
وعامل الجذب السياحي الرئيسي في طرابزون هو «آيا صوفيا»، التي تعد الاسم الأصغر لآيا صوفيا في إسطنبول.
وربما تم بناء نسخة طرابزون من قبل الإمبراطور ألكسيوس كومنينوس مباشرة، بعد وصوله إلى المدينة قادماً من القسطنطينية (إسطنبول الحديثة) في عام 1204.
وتم تحويل الكنيسة إلى مسجد في العصر العثماني، وأصبحت متحفاً في الستينيات، ثم تم تحويلها لاحقاً إلى مسجد مرة أخرى.
ويوجد على طول قاعدة المدخل الجنوبي إفريز يصور قصة أسطورية بأسلوب يظهر تأثيراً شرقياً واضحاً. وعلى الرغم من أن اللوحات الجدارية مشوهة بشدة إلا أنها لا تزال جميلة.
- رحلة نهارية إلى جبال الألب في أوزونغول
للاستمتاع بالهواء النقي ومناظر الجبال والغابات الخضراء في واحدة من أجمل أركان تركيا، وهي منطقة أوزونغول،
التي تعد واحدة من أكثر الأماكن شعبية للزيارة في رحلة يومية من طرابزون، وتبدو مناظر جبال الألب في هناك كما لو كان من الممكن انتزاعها مباشرة من وسط أوروبا.
وتقع البحيرة والقرية المواجهة للشاطئ بين المنحدرات الجبلية شديدة الانحدار والغابات، وهي واحدة من أشهر المناظر الطبيعية في منطقة البحر الأسود.
وليس هناك الكثير مما يمكن القيام به في المنطقة باستثناء الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ثم الاسترخاء في المطاعم والمقاهي المطلة على البحيرة، والتي تزدحم بالرواد في عطلات نهاية الأسبوع الصيفية.
وأفضل المناظر الطبيعية الخلابة للبحيرة يتم التقاطها من نقاط مشاهدة من أعلى القرية؛ وتضيف معظم الجولات، التي تنطلق من طرابزون إلى أوزونغول محطات توقف عند نقاط المراقبة هذه في خط سير الرحلة.
- التنزه في واجهة الميناء التاريخية في أماسرا
توفر زيارة المنطقة فرصة استكشاف أزقة هذه المدينة الساحلية التاريخية والاستمتاع بالمناظر الخلابة أثناء رحلة بالقارب.
والبلدة القديمة في أماسر، وهي أجمل مدينة ميناء على ساحل البحر الأسود، عبارة عن مدينة مكتظة بالمنازل الملونة المتراصة بالقرب من بعضها بعضاً على طول الشوارع الضيقة، التي تنحدر إلى البحر؛ في منظر يدعو محبي التصوير لتسجيل الكثير من اللحظات.
وتعد القلعة البيزنطية بجانب الميناء الصغير عامل الجذب السياحي الرئيسي، بينما يضم متحف أماسرا الصغير في ديريوغلو سوكاك بعض المعروضات جيدة التصميم.
ومع ذلك، وبالنسبة لمعظم الزوار، فإن الأمر كله يتعلق بالسباحة والحمامات الشمسية والاستمتاع بأجواء المدينة القديمة.
وتغادر القوارب من المرفأ الصغير في رحلات استكشافية يومية مشمسة وبحرية تتيح استكشاف الخلجان المحيطة.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.