"دعوا إلى تعميمها".. مغردون يرحبون بفتوى الديار الليبية بالتبرع بثمن الأضاحي لغزة

حظيت فتوى دار الإفتاء في ليبيا حول جواز التبرع بثمن الأضحية لصالح أهالي غزة بترحيب واسع من نشطاء ليبيين وعرب، إذ سرعان ما انتشرت الفتوى على منصات التواصل الاجتماعي المحلية والعربية، وحصدت آلاف التفاعلات المرحبة بمساندة أهل غزة في ظرفهم الإنساني الصعب.

وأكد مجلس البحوث والدراسات الشرعية بطرابلس أنه “من الأفضل إرسال ثمن الأضاحي إلى غزة، مع ضرورة عدم تعطيل شعيرة الأضحية في ليبيا”، مشيرا إلى إمكانية الاكتفاء بأضحية واحدة لمن اعتادوا على التضحية بأكثر من أضحية، وتوجيه ثمن الأضاحي الإضافية إلى المحاصرين في غزة.

مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية بشأن مسألةَ التبرعِ بثمنِ الأضحية لأهلِ غزة، نظرًا لاشتدادِ المجاعةِ:

– الأضحيةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حقّ من لا تُجحِفُ به ولا تُضيّق عليه، كما هو مقررٌ عند جمهور الفقهاء.

– إذا أرادَ بعض الناسِ أن يتركَ الأضحية ويرسلَ ثمنها إلى… pic.twitter.com/6nkZwvIsvm

— الشيخ د. الصادق الغرياني (@shikhSADEQ) May 25, 2025

واعتبر نشطاء أن الفتوى منطقية ومتزنة، إذ لم تعطل الشعيرة في ليبيا بل أفسحت المجال للمعتادين على التوسعة، إلى التبرع بالفائض لمن هم في أمس الحاجة إليه.

وأكد كثر منهم أولوية إطعام أكثر من مليوني محاصر في قطاع غزة، يعانون الجوع والفقر والارتفاع الحاد في الأسعار، بينما تجتاح المجاعة أطفالهم وتنال من كبارهم.

وصرح مغردون ومدونون أن الفتوى أوضحت بجلاء أنها مشروطة بعدم تعطيل الشعيرة، وأكدوا أن مضمونها لا لبس فيه ولا يصح لأي جهة أن تلبس على الناس أمر دينهم.

كما عقد العديد منهم النية على التبرع فعليا بحسب تعليقاتهم، امتثالا للفتوى واستجابة للنداء الإنساني.

وأشاد آخرون بأعضاء مجلس البحوث الشرعية الذي يزيد عدد علمائه على الـ20، ووصفوهم بالعلماء الراسخين الذين يمزجون بين الفقه والمنهج العلمي المتزن، ويضعون مصلحة المسلمين في صدارة أولوياتهم.

فتوى دار الافتاء صادرة من مجلس فيه مشايخ اعلم مني ومنك وادرى بحال ليبيا واهل غزة ،،، وياريت تقري بيان الفتوى كامل وتقارن غزة بحال ليبيا ،،، وبعدها قولي هل وضع غزة افضل من ليبيا ؟ وهل ليبيا اولى بغزة ؟
وقصة الاولية لاهل دارك هذه في حالة الحروب والمصائب لايعتد بها في الشرع.

— أحمد*** (@NaderEmbia) May 25, 2025

وأشار بعضهم إلى أن المجلس يضم مشايخ أدرى بأحوال ليبيا وغزة، متسائلين: “هل هناك اليوم من هو أولى بأموال المسلمين؟”.

ما فعلته دار الإفتاء في ليبيا موقف مشرّف ورمز للإنسانية والدين الحق، الله يبارك فيهم وفي كل من ساند أهل غزة في وقت الشدّة.
ليبيا أثبتت أن الضمير حي، وعلى باقي الدول العربية تحذو حذوها، فغزة ما تحتاج شعارات، تحتاج أفعال. pic.twitter.com/kcWbKDWpdk

— @karoomobyh (@krwm118905) May 25, 2025