منظمة لمكافحة الجوع تحتج على بيع موزة بـ6.2 مليون دولار

أطلقت منظمة غير ربحية تدافع عن اتخاذ تدابير لوقف أزمة الجوع العالمية وانعدام الأمن الغذائى، حملة إعلانية احتجاجا على بيع موزة بمبلغ 6.2 مليون دولار تم تثبيتها على الحائط فى مزاد سوثبى الأسبوع الماضى.

ووفقا لما نشره موقع news.artnet قالت منظمة مكافحة الجوع: “هل تعرف ما هو الموز؟ هذا يمكن أن يطعم 62 مليون شخص”، هذا ما جاء فى الإعلان، وفى وسط النص صورة للوحة الكوميديان (2019) للفنان موريزيو كاتيلان، العمل الفني المثير للجدل الذي بيع في دار سوثبي للمزادات.

وأضافت أن عدد الأشخاص الذين يمكن إطعامهم بمبلغ 6.2 مليون دولار الذى دفعه ملك العملات المشفرة جاستن صن مقابل الموزة، موضحة أنه يمكن للمنظمة تحويل كل دولار يتم التبرع به إلى عشر وجبات.

وفى تعليقها على منشورها على موقع إنستجرام أضافت مؤسسة Feed Foundation: “واحد من كل ثمانية أشخاص لا يعرف من أين ستأتى وجبته التالية”، حيث سعت إلى جمع التبرعات لجهودها فى مكافحة الجوع.

وجاء هذا المنشور بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي أجرى مقابلة مع بائع الفاكهة على الرصيف الواقع على بعد أقدام قليلة من دار المزادات الشهيرة، حيث اشترى أعضاء طاقمه الموزة التى بلغت قيمتها 6.2 مليون دولار مقابل 35 سنتًا فقط.

يشار إلى أن الموزة الصفراء المثيرة للجدل والمغطاة بشريط لاصق والتى صممها الفنان الإيطالى ماوريتسيو كاتيلان، بيعت فى مزاد علنى فى دار سوثبى بـ6.2 مليون دولار.

وقد بيعت الموزة بأربعة أضعاف ثمنها، حيث كانت معروضة بمبلغ يتراوح بين مليون دولار و1.5 مليون دولار، وفقا لما نشره موقع artnews.

وفى عام 2019 أقيم معرض كاتيلان أول مرة في معرض آرت بازل في ميامي بيتشعام، وسرعان ما جذب انتباه العالم، حيث أحدث ضجةً كبيرة وجذب حشوداً ضخمة.

وخلال أيام قليلة أصبحت الموزة المثبتة بالشريط اللاصق حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وألهمت نسخاً ساخرة وميمات عديدة، بل حتى إنها أُكلت من قبل أحد الزوار، مما أضفى مزيداً من الإثارة على الحدث.

وعلى الرغم من بساطة المواد المستخدمة، حقق العمل الفني آنذاك مبيعات تتراوح بين 120 ألفاً و150 ألف دولار للنسخة الواحدة، وقد أهدى جامع فنون إحدى النسخ إلى متحف “غوغنهايم”.

وقال الطالب نوه هيون سو الذي يدرس الفنون في جامعة سيول، بعد أن أزال الموزة عن حائط متحف إنه “تناولها بسبب الجوع”، مضيفاً أن “إتلاف عمل فنى معاصر قد يكون أيضاً نوعاً من الفن”.

أعاد الطالب إلصاق القشرة على الحائط، ثم استبدلها القائمون على المتحف بـ موزة طازجة.

وقال المتحدث باسم المتحف إن ذلك حدث فجأة ولم يُتّخذ أى إجراء خاصّ، كما أبلغنا الفنان كاتيلان بالحادثة، لكنه لم يتخذ أي رد فعل.