اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تمر، اليوم، الذكرى الـ209 على توقيع معاهدة باريس بعد هزيمة نابليون بونابرت فى معركة واترلو، والمعاهدة التى حطمت أحلام نابليون التوسعية، وأوقفت أطماعه فى بناء إمبراطوريته المترامية الأطراف، حيث وقعت الاتفاقية فى 20 نوفمبر عام 1814.
وكانت تلك المعركة مفصلية في التاريخ الأوروبي بين القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت وقوات الحلفاء التي تتكون من القوات البريطانية والهولندية والبلجيكية والألمانية، حيث انتهت المعركة بهزيمة القوات الفرنسية، وآلت نتائجها إلى سيطرة الدول الأوروبية على فرنسا وانتشار أفكار القومية، وأسست لسياسة جديدة فى المنطقة، كانت هذه المعركة بمثابة الهزيمة النهائية لنابليون بونابرت، وأنهت حكمه للفرنسيين، فبعد هزيمته تنازل عن العرش للمرة الثانية، ونفي إلى جزيرة سانت هيلينا النائية في جنوب المحيط الأطلسي.
ساهمت هزيمة نابليون ومؤتمر فيينا اللاحق في صعود القومية بأجزاء مختلفة من أوروبا، وأدى فرض القوى العظمى سياسات محافظة إلى تأجيج المشاعر القومية، حيث ارتفعت دعوات لتقرير المصير والاستقلال، وأنهت معاهدة باريس، الحرب بين فرنسا والتحالف السادس، وهى الحرب التى كانت جزءًا من الحروب النابليونية.
وُضعت معاهدات السلام 1815 باللغة الفرنسية، التي كانت لغة التواصل المشترك للدبلوماسية المعاصرة. وُقعت أربع معاهدات، بين فرنسا وكل من القوى الأربع الرئيسة في التحالف السابع: النمسا وبريطانيا العظمى وبروسيا وروسيا. وقعت المعاهدات الأربع في نفس اليوم (20 نوفمبر 1815)، وكانت ذات أحكام حرفية، ونسقت بطريقة موحدة (مثلًا “المعاهدة النهائية بين بريطانيا العظمى وفرنسا”).
ووطدت معاهدة باريس السلام بين فرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والنمسا وبروسيا، وهى التى وضحت فى مارس هدفهم المشترك للحرب فى شومو، والتى وقعت عليها أيضًا دولتا البرتغال والسويد، كما وقعت عليها إسبانيا فى وقت لاحق فى يوليو.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.