17 فبراير.. ذكرى ميلاد سندريلا الأربعينيات وكاتب أدب الجاسوسية الذى وثّق حياتها

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
يجمع يوم 17 فبراير بين ذكرى ميلاد اثنين من أبرز الأسماء في تاريخ الفن والثقافة المصرية، الفنانة الكبيرة ليلى مراد، أيقونة الغناء والتمثيل في الأربعينيات، والكاتب الكبير صالح مرسي، رائد أدب الجاسوسية، وصاحب البصمة الأدبية الفريدة التي وثّقت أبرز ملفات المخابرات المصرية.
ليلى مراد.. صوت الحب والسحر السينمائي
تحل اليوم الذكرى 109 لميلاد الفنانة ليلى مراد، التي وُلدت عام 1916، وظلت لعقود رمزًا للرومانسية بصوتها العذب وأدائها السينمائي المميز، حيث قدمت أكثر من 25 فيلمًا تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما المصرية، أبرزها “ليلى بنت الأغنياء”، “غزل البنات”، وكانت ليلى مراد صاحبة شخصية فنية متكاملة، تميّزت بغنائها العاطفي الذي أسر قلوب الجماهير، إلى جانب قدرتها الفريدة على تقديم أدوار سينمائية ذات طابع إنساني قوي، مما جعلها واحدة من أهم نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.
صالح مرسي.. رائد أدب الجاسوسية وكاتب مذكرات ليلى مراد
أما الكاتب الكبير صالح مرسي، فقد وُلد في نفس اليوم عام 1929، ليصبح لاحقًا واحدًا من أهم رواد أدب الجاسوسية في مصر، واشتهر بتوثيقه لقصص المخابرات المصرية في رواياته الشهيرة مثل “رأفت الهجان”، و”الصعود إلى الهاوية”، و”الحفار”، التي تحولت إلى أعمال درامية وسينمائية خالدة. لكنه، وبعيدًا عن عالم الجاسوسية، كان يحمل حلمًا شخصيًا آخر، وهو تقديم قصة حياة الفنانة ليلى مراد في كتاب يوثق سيرتها الفنية والإنسانية، وهو ما نجح في تحقيقه قبل رحيله.
مصادفة تجمع بين حلم كاتب ومسيرة فنانة
بالمصادفة، لم يكن 17 فبراير مجرد ذكرى ميلاد تجمع بين اسمين كبيرين، بل كان أيضًا الرابط الذي جمع بين ليلى مراد وصالح مرسي في عمل أدبي فريد. حيث أجرى مرسي حوارًا مطولًا مع ليلى مراد، تحدثت فيه عن مشوارها الفني وكواليس حياتها، لينشره في كتاب شهير حمل تفاصيل لم تُكشف من قبل عن حياتها الشخصية والفنية، ليكون بمثابة مذكراتها للجمهور. بهذا العمل، استطاع صالح مرسي أن يحقق أحد أحلامه، ليس فقط في تأريخ بطولات الجاسوسية، ولكن أيضًا في توثيق حياة واحدة من أعظم نجمات الغناء والتمثيل في مصر.
في النهاية، يظل يوم 17 فبراير شاهدًا على حكايتين استثنائيتين؛ الأولى لفنانة حملت راية الرومانسية والطرب الأصيل، والثانية لكاتب صنع تاريخًا أدبيًا حافلًا بالقصص المدهشة، لكنه لم ينسَ أن يوثق سيرة السندريلا الأولى للسينما المصرية. وفي هذه الذكرى، يبقى اسما ليلى مراد وصالح مرسي محفورين في ذاكرة الفن والأدب، كلٌ بأسلوبه وبصمته التي لا تُنسى.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك