وقال الكرملين، اليوم (السبت): إن جهاز الأمن الفيدرالي يعمل على تحديد الجهة المتواطئة مع الذين ارتكبوا الهجوم، ورجحت لجنة التحقيقات الروسية بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وأفادت بأن المشتبه بهم اعتقلوا في منطقة بريانسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية، وأعلن جهاز الأمن الروسي إن المشتبه بهم في الهجوم خططوا لعبور الحدود وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني. وقال محققون إن منفذي الهجوم أشعلوا المبنى بواسطة «سائل قابل للاشتعال».
وذكرت السلطات الروسية إن مسلحين أطلقوا النار خلال حفل لموسيقى الروك في قاعة «كروكس سيتي» للحفلات الموسيقية قرب موسكو وأشعلوا حريقا في القاعة.
وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأنه تم إجلاء نحو 100 شخص من قاعة الحفلات، في حين قالت وكالة تاس إن سقف المسرح انهار بسبب اندلاع النيران، ولا يزال مدنيون داخله.
ودخل المهاجمون المبنى وهم يرتدون زيا مموها، وفتحوا النار وألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة ريا نوفوستي للأنباء في مكان الواقعة.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الحريق -الذي اندلع في قاعة الحفلات- امتد إلى مساحة 12 ألفا و900 متر مربع، مشيرة إلى أنه لم تتم السيطرة عليه حتى الآن. وفتحت السلطات «تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي».
وفور إعلان الهجوم بدأت الشكوك تحوم حول علاقة أوكرانيا به، وأكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف أن بلاده «ستقضي على القادة الأوكرانيين إذا تبين أنهم مسؤولون عن الهجوم الدامي». وقال عبر تليغرام «إذا ثبت أنهم إرهابيون تابعون لنظام كييف يجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين، بمن في ذلك قادة الدولة التي ارتكبت هذا العمل الفظيع».
من جهتها، سارعت أوكرانيا إلى إعلان أنه لا علاقة لها بالهجوم، وقال مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في بيان إن أوكرانيا «ليس لها أي علاقة بالهجوم». وأضاف أن هذه الأحداث تحمل علامات الإرهاب الذي تمارسه قيادة الدولة العدوانية (روسيا) ضد شعبها، مؤكدا أن أوكرانيا لم تستخدم أبدا أساليب الحرب الإرهابية أو الإرهاب في حد ذاته.
في المقابل، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (الجمعة) الأجهزة الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم. وقال الجهاز عبر تليغرام «إن الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر بوتين»، معتبرا أن الهجوم «يجب أن يُفهم على أنه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب».
من جهته، نفى مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي وجود أي مؤشرات على تورط أوكرانيا في الهجوم.
ودانت العديد من الدول العربية الهجوم، وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيد رفضها التام واستنكارها كافة أشكال العنف والإرهاب.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.