وفاة العلامة الفارقة في المسرح العربي
فنون

وفاة العلامة الفارقة في المسرح العربي


مفرح الشمري

خسر المسرح العربي أحد فرسانه في الأدب والنقد المسرحي بوفاة «ابن حلب» الأديب والناقد المسرحي السوري عبد الفتاح قلعه جي عن عمر ناهز الـ 85، وذلك بعد صراع مع المرض .

الراحل تخرج بجامعة دمشق، كلية الآداب، وعمل مدرسا وصحافيا، ثم في الإذاعة السورية وكتب العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، وعين رئيسا لفرقة المسرح الشعبي في حلب 1968 – 1969.

نشر شعره وأدبه في الصحف والمجلات السورية، وشارك في العديد من الندوات والمهرجانات في سورية والوطن العربي وإيران، بصفته باحثا ومحكما، وله مؤلفات قصصية للأطفال ودواوين شعرية وأعمال مسرحية ودراسات في الفكر والأدب والفن، وعرف عنه حبه للأدب والكتابة المسرحية، وجمع في رصيده 99 مسرحية و59 كتابا في الأدب والنقد والفلسفة، وتم تكريمه في كل الدول العربية وبعض الدول الإسلامية على جهوده الجبارة في المسرح العربي من خلال دراساته وأبحاثه التي يعتمد عليها حاليا كل عاشق للمسرح وخشبته.

ويعتبر الراحل الأديب عبد الفتاح قلعه جي علامة فارقة في المسرح العربي بما وصل إليه من تجريب تقدمي لم ينسلخ فيه عن تراثه الأصيل، ففي الوقت الذي كان يصل فيه إلى أقصى حالات التجريب بالمسرح كان يقدم لنا نصوصا توثق التراث الحلبي الأصيل كمسرحية (عرس حلبي) التي قدمت عام 1984.

ومن دواوين الراحل الشعرية «مولد النور، القيامة، مسافر إلى أروى»، وله في المسرح العديد من النصوص منها «ثلاث صرخات، السيد، عرس حلبي وحكايات سفر برلك وهبوط تيمورلنك»، وله في القصة «أحاديث وقصص، سلسلة أحسن القصص، حكايات البراعم، الطفل السعيد» وفي الدراسات الأدبية كتب الراحل عدة دراسات منها «العلامة خير الدين الأسدي، الشاعر أمين الجندي، مسرح الريادة وعلم الجمال الإسلامي» وغيرها من الدراسات الأدبية.

ونال الراحل عدة جوائز خلال مسيرته، منها جائزة مجلس مدينة حلب للإبداع الفكري، جائزة الباسل للإبداع الفكري، كما منحته سورية جائزة الدولة التقديرية في المسرح والآداب عام 2015.


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading