نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “نتانياهو بتسجيل "متوتر": لن نكون خرافا تسير إلى المسلخ”
عبّر سكان شمالي إسرائيل عن غضبهم وإحباطهم بعد الهجمات التي شنها حزب الله اللبناني، الأحد، متهمين الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنهم و”الدفاع فقط عن تل أبيب”.
وقال رئيس بلدة مانوت الحدودية مع لبنان، مومي بار خليفة، في تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “لقد دافع الجيش عن هجوم ضد تل أبيب، لكننا نعيش بهذا الشكل منذ 10 أشهر ونصف الشهر. هذا أمر محبط ولا يمكن استيعابه”.
وعلى مدار الأشهر العديدة الماضية، عبّر سكان مانوت عن إحباطهم بسبب عدم وجود “أي حلول” تعيدهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق الصحيفة.
وأعلن حزب الله، المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى، صباح الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات و”أكثر من 320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل القيادي بصفوفه فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في 30 يوليو الماضي.
“رد” حزب الله على مقتل شكر.. بداية تصعيد أم “حفظ لماء الوجه”؟
يثير إعلان حزب الله اللبناني، عن انتهاء “المرحلة الأولى” من هجومه على إسرائيل، الأحد، تساؤلات عديدة حول ما إذا كان هذا الهجوم المنتظر منذ أسابيع كـ”رد” على مقتل القيادي العسكري البارز، فؤاد شكر، سيستمر خلال الساعات والأيام القادمة، أم أنه سيكتفي بهذه المرحلة، خاصة مع تجدد الدعوات الدولية والإقليمية لمنع تصاعد الصراع وتوسعه.
جاء ذلك، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان، لمنع “هجوم كبير” من الحزب المدعوم من طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه دمر “آلاف منصات” إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة، فجر الأحد، شاركت فيها “نحو 100 طائرة” حربية.
“أطفال خائفون”
واصل بار خليفة حديثه للصحيفة الإسرائيلية، وقال: “الأطفال خائفون، وحرية التحرك مقيدة، والناس ينهارون ماديًا ولا أحد يهتم. ماذا كان سيحدث لو قرر حزب الله تنفيذ هجومه في الثامنة صباحا يوم 1 سبتمبر (أول يوم في الدراسة)؟”.
من جانبها، قالت إفرات هوفاف، التي كانت تسكن في بلدة بيت هليل شمالي إسرائيل، قبل إجلائها مع أسرتها إلى تل أبيب، إن “الصواريخ تلاحقنا في كل مكان. كنا في تل أبيب أثناء هجوم المسيّرات (الإيراني) في أبريل، وأيضًا حينما استهدفت مسيّرة قادمة من اليمن المدينة، لكننا سنعود إلى الشمال على أي حال. هذه هي اللحظات التي تشعر فيها بأنك تريد أن تكون في منزلك”.
وعبّرت السيدة عن غضبها بسبب بقاء زوجها الذي يعمل كمنسق عسكري في بيت هليل بالمنطقة، في حين تم إجلاؤها وأطفالها الأربعة إلى فندق في طبريا.
وقرر الثنائي، وفق هآرتس، ألا يستمرا في الحياة منفصلين، واستئجار منزل في كيبوتس جونين في الشمال أيضًا، وليس بعيدا عن منزلهما. وقالت: “نقلنا كل ممتلكاتنا إلى هنا، لكن لم ننم هنا ولا ليلة واحدة”.
وتابعت: “يعاني كيبوتس جونين أيضًا من استهداف حزب الله وصفارات الإنذار، لذلك قررنا النوم في الحجرة الآمنة بالمنزل”.
وأوضحت أن شعورها، الأحد، خلال هجوم حزب الله كان “قاسيًا”، مضيفة: “متحدث الجيش قال: ندافع عنكم. لكن لا، أنتم تدافعون عن سكان تل أبيب”.
وتابعت: “يدافعون عن سكان تل أبيب وليس عن سكان الشمال. أنا يمينية وأسأل: هل هذه حكومة يمينية؟ هذا أمر مشين. وكأن دماؤنا بلا أهمية”.
وفي بلدة راموت نفتالي، شمالي إسرائيل، حاول يارون بلحسن، الاعتياد على الواقع الجديد.
حجم الخسائر و”الهدف النوعي”.. ماذا قالت إسرائيل وحزب الله عما جرى؟
روايتان، إسرائيلية، وأخرى من حزب الله في لبنان، لما حدث، صباح الأحد، من تصعيد للصراع وحديث من الجماعة اللبنانية عن “هدف نوعي” استهدفته، بينما قللت إسرائيل من حجم الخسائر.
وحسب الصحيفة، كان والدا بلحسن من مؤسسي البلدة، وقال: “أشعر أننا كنا نعيش في فقاعة خلال الأعوام الـ17 الماضية التي تلت حرب لبنان الثانية. ربما كنا نعلم ما قد يحدث، لكننا لم نستوعب أننا قد نظل عالقين في هذا الوضع”.
وأضاف الرجل أنه “لا يمكن لأحد توقع مسار الصراع”، لكنه لا يعتقد أن الحرب ستشتعل بسبب “وضع لبنان الصعب”.
وقال: “حزب الله لا يريد توريط بلاده في حرب. وأعتقد أن إسرائيل لا ترغب أيضًا في الدخول بهذه المغامرة، لأن تبعات الحرب لن تؤثر على الشمال فقط، بل ستكون هناك تبعات أمنية واقتصادية أوسع نطاقا، قد تطال البلاد بأكملها”.
وكان تصعيد، الأحد، بين حزب الله وإسرائيل، واحدا من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.
مسؤولون أمميون: التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مقلقة
وصف مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان(يونيفيل) في بيان التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنها “مقلقة”، وحثا جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد.
ومع تأكيد مقتل 3 أشخاص في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل، وفق رويترز.
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأحد، إن الجماعة تمكنت من تنفيذ هجومها كما هو مخطط له “ثأرا” لقتل إسرائيل القيادي بالجماعة، زاعما أنه إذا “لم ير” الحزب أن رده على مقتل شكر “كافيا”، “فسيحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر”.
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده “لا تسعى إلى حرب شاملة”، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال “هذه ليست نهاية القصة”.
وأضاف نتانياهو في بيان الأحد: “عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا نؤذيه”.
وقال دبلوماسيان لرويترز، إن الجانبين “تبادلا رسائل مفادها أن أيا منهما لا يريد مزيدا من التصعيد، وركزت الرسائل على أن الاشتباك قد تم وانتهى”.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.