أدب وثقافة

ميلاد محمد على باشا.. كيف رصدت الكتب حياته؟

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


تمر، اليوم، ذكرى ميلاد محمد على باشا، والى مصر، وأحد أشهر الشخصيات العالمية فى القرن التاسع عشر، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 4 مارس عام 1769، وحكم مصر خلال الفترة من 1805م حتى 1848م، وفى ضوء ذلك نستعرض لكم بعض الكتب التى تحدثت عن حياة مؤسس الدولة المصرية الحديثة.


 


محمد على لـ إلياس الأيوبى


‏‏يُعدُّ محمد على باشا مؤسِّس الدولة المصريَّة الحديثة فى بداية القرن التاسع عشر الميلادى، حيث يؤرَّخ لتاريخ مصر الحديث بدءًا من توليه حكم البلاد عام 1805م، بناء على اختيار الشعب المصريِّ له بعدما أطاح بسلفه “خورشيد باشا”، فالرجل القويُّ رابط الجأش القادم من مقدونيا وطن “الإسكندر الأكبر” إلى مصر مهد الحضارة، استطاع أن يؤسِّس في أرض النيل لمشروع نهضة شاملة في كل المجالات السياسيَّة والعسكريَّة والاقتصاديَّة والتعليميَّة، حيث دعَّم أركان حكمه بالتخلُّص من أعدائه السياسيين، وتوسَّع فضمَّ إليه السودان، وتمكَّن من الاستقلال عن الدولة العثمانيَّة محتفظًا لأبنائه بوراثة عرش مصر، وتابع تحديث الجيش المصريِّ وتدريبه على أعلى المستويات، حتى غدا أقوى جيشٍ في الشرق آنذاك، كما أسَّس لمشروعات تنمويَّة ضخمة، وارتقى بنظم التعليم، وأرسل العديد من البعثات العلميَّة إلى أوروبا.


محمد على لإلياس نوح


تاريخ مصر فى عصر محمد على لـ إسماعيل مرسى


الكل كان يتناحر ويتصارع؛ ولكن واحدًا فقط هو من تمكن من توجيه الجميع؛ بشرًا وأحداثًا؛ إلى نحو ما أراد، إنه الشاب التركي الأصل والمقدوني المولد، ابن مدينة كافالا محمد علي ابن التركي إبراهيم أغا بن علي أغا؛ أحد الضباط العثمانيين؛ من عائلة تركية؛ جاءت من قونيا وسكنت مقدونيا.


وعندما بلغ من العمر حوالى الـ32 عامًا؛ كان محمد علي يمخر عباب البحر المتوسط؛ ضمن فرقة ميليشيا ألبانية مكونة من 300 جندى متطوعين اختياريًا؛ ومنضمين إلى الجيش العثمانى؛ تحملهم أساطيل الجيش الإنجليزى؛ الذى ساعد الجيش العثماني في تحرير مصر من الاحتلال الفرنسي في شهر مارس عام 1801م، وعندما تولى العثمانيون أمور مصر؛ كان يوجد بالبلاد عدد أربعة آلاف جندي من الأرناؤوط الألبان؛ وبكفاءته تمكن ابن كافالا من الترقية إلى رتبة سرششمه؛ أي قائدًا لتلك الفرقة الألبانية.


بالطبع لا يمكن القول إن ذلك الشاب التركي الأصل والألباني المنشأ، الذي لا يتحدث اللغة العربية؛ والذي يطأ أرضًا مصر لأول مرة في حياته؛ كان يحلم أنه سيكون ملكًا لهذه البلاد؛ وأنه سيحقق ما عجز قدوته نابليون بونابرت من تحقيقه. ولكن يمكننا القول أن ذلك الشاب الطموح رأي الفرصة لتحقيق ذلك فلم يتردد واستغل بجسارة تلك الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر؛ وحقق من خلالها ما لم يكن يحلم به في أفضل أحلامه.

تاريخ مصر في عصر محمد علي
تاريخ مصر في عصر محمد علي


محمد على الكبير لـ محمد شفيق غربال


محمد علي الكبير أو محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ويشيع وصفه بأنه “مؤسس مصر الحديثة” وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت، استطاع أن يعتلى عرش مصر بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين، خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم فيما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م.

محمد علي الكبير
محمد علي الكبير



اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى