مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات
عاجل الآن

مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات”

غزة – اشتد عدوان الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية على محافظة شمال قطاع غزة، مما أدخل المنظومة الصحية المنهكة في حالة طوارئ، بالتزامن مع استمرار منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وحذر القائمون على مستشفيات شمال غزة من تفاقم ما وصفوه بالأوضاع الصحية الكارثية في حال واصل الاحتلال استهداف محيطها بالنيران والقذائف المدفعية، مما يشكّل خطرا على كل مَن يحاول الوصول إليها، وفقدان المزيد من الضحايا دون التمكّن من تقديم الرعاية اللازمة لهم.

وجعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات شمال غزة الثلاثة، التي تقدم خدماتها لأكثر من 400 ألف فلسطيني، هدفا لها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وتعمّدت حصارها وإخراج معظمها عن الخدمة أكثر من مرة.

حصار خانق

وخلال الليلة الماضية تمركزت دبابات جيش الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي الواقع شمال شرق مخيم جباليا، وأطلقت نيرانها بشكل مباشر على المبنى الذي يوجد بداخله 55 شخصا، بينهم 4 أطباء و8 ممرضين، وعشرات المرضى غير القادرين على الحركة، وتعذر إخلاؤهم نتيجة إطلاق النار المتواصل على محيطه.

وقال مدير المستشفى الدكتور مروان السلطان إنه يصعب الوصول للمستشفى نتيجة محاصرته بنيران المسيّرات الإسرائيلية “كواد كابتر” التي تستهدف كل متحرك، مما أثار الخوف بين الطواقم الطبية، وأدى إلى مغادرة جزء كبير منهم له، وأصبح شبه خارج عن الخدمة.

وفي حديث خاص للجزيرة نت، أكد السلطان أن الطاقم الطبي يتعامل حاليا مع الحالات المقيمة داخل المستشفى فقط، نظرا لصعوبة وصول حالات جديدة إليه بسبب القصف المدفعي على المناطق المحيطة، وإطلاق النار المتواصل من قِبل الطائرات المسيّرة.

وأوضح أن حالة التنكيل والعنف التي استخدمتها قوات الاحتلال ضد الكادر الطبي في اجتياحات سابقة دفعتهم لمغادرة المستشفى خوفا على حياتهم، ويتم التعامل مع الجرحى بالحد الأدنى من المستلزمات الطبية لإنقاذ حياتهم، وحذر من استمرار خروجه عن الخدمة، كونه المشفى الوحيد في شمال غزة الذي يحتوي على غرفة عناية مكثفة وغرف عمليات وخدمة متكاملة.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من المستشفى الإندونيسي، ودمرت معظم محتوياته خلال اجتياحها البري لشمال قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ومن ثم حاصرته وأخرجته عن الخدمة مرة أخرى في مايو/أيار 2024 بعدما أُعيد ترميم جزء منه، وعادت لشل عمله في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

إدارة مستشفى العودة فعّلت العمل بحالة الطوارئ لاشتداد القصف على المناطق المحيطة به (قسم الإعلام بالمستشفى)

إدارة أزمة

وفعّلت إدارة مستشفى العودة، الذي يقع على بُعد مئات الأمتار فقط من المستشفى الإندونيسي، العمل بحالة الطوارئ، نظرا لاشتداد القصف على المناطق المحيطة به.

وقال مدير المستشفى الدكتور محمد صالحة إن تواصل القصف المدفعي وإطلاق النار من قِبل الطائرات المسيّرة حال دون وصول المرضى والمصابين إلى المستشفى، وتقتصر الحركة على سيارات الإسعاف رغم الخطورة التي تتعرض لها.

وأوضح للجزيرة نت أنه يصعب الوصول للإصابات في المناطق المستهدفة، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية، وصعوبة تحرك سيارات الإسعاف.

ولفت إلى أن مستشفى العودة يعاني من نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية التي لم يتم تزويدهم بها منذ 80 يوما، نظرا لإغلاق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة.

وتعمل إدارة المستشفى على توفير الوقود الشحيح لديها من خلال تشغيل أقسام وإطفاء أخرى بسبب عدم مدها بالوقود منذ 40 يوما، وعبّر صالحة عن خشيته من تكرار حصار قوات الاحتلال للمستشفى كما حدث في 3 مرات سابقة، وتحسبا لذلك أبقت الطاقم الطبي مقيما داخله.

وشدد على أن الطاقم الطبي غير كافٍ، فلا يوجد إلا طبيب جراح واحد فقط يجري عمليات منقذة للحياة. وحذر من كارثة صحية حال بقاء الوضع على حاله دون إمداد المستشفى بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، داعيا جميع الهيئات الدولية لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

علاج الإصابات التي وصلت مستشفى العودة شمال قطاع غزة. مصدرها قسم الإعلام بمستشفى العودة.
رضيع من بين الإصابات التي وصلت مستشفى العودة شمال قطاع غزة (قسم الإعلام بالمستشفى)

خدمات أولية

ودشنت وزارة الصحة في غزة مستشفى ميدانيا داخل أسوار مستشفى كمال عدوان، الذي يقع في مشروع بيت لاهيا، وتعرض للحرق والتدمير في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

في هذا السياق، قال مشرف التمريض في المستشفى عيد صباح إن شمال قطاع غزة يتعرض لعدوان شديد على مدار الأيام الأخيرة يستهدف المنظومة الصحية، والمستشفى يعمل بالحد الأدنى لعلاج المصابين في ظل عدم المقدرة على نقل الإصابات لمستشفيي العودة والإندونيسي، التي تحاصرهما قوات الاحتلال بالنار من خلال الطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية والدخانية.

وأشار صباح -في حديث للجزيرة نت- إلى أن المستشفى الميداني يقدم الإسعافات الأولية ومحاولات إنقاذ الحياة، ومن ثم ينقل الإصابات لمشافي مدينة غزة.

وناشد المؤسسات الدولية بضرورة العمل على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات الطبية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة طالب المجتمع الدولي بتدخل دولي عاجل لحماية ما تبقى من المنظومة الصحية، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة الطبية، وإجلاء الجرحى والمرضى بشكل فوري لتلقي العلاج خارج القطاع.

وشدد في بيان له على أن استمرار استهداف المستشفيات يشكّل تهديدا وجوديا لحياة مئات الآلاف من المدنيين، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حاسم، لا يقبل التسويف أو التنصل من المسؤولية.




الجدير بالذكر أن خبر “مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading