اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “مذكوران في القرآن.. لماذا لا يستغل المسلمون السحر والحسد في تدمير أعدائهم؟”
تناول برنامج “حكم وحكمة” مسألة السحر والحسد والعين ومدى قدرتهما على تغيير مصائر الناس، وأسباب وقوع البعض فريسة لهذه الأمور التي يقول العلماء إنها تخالف شريعة الله وسنّته في الأرض.
وقال الداعية الدكتور عمر عبد الكافي إن السحر عمل من أعمال الكفر وإن من ظن أنه مسحور فلا يجوز له الاستعانة بساحر لتخليصه مما هو فيه، فضلا عن أنه علم مذموم لا يجوز تعلمه.
ووفقا لعبد الكافي، فإن السحر يقوم بالأساس على التخيل كما جاء في قوله تعالى “فخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى”، لأن الإنسان لديه قابلية لهذه الإيحاءات.
وأشار إلى أن الأمة كلما تأخرت لجأت إلى السحر وعالم الأحلام، لكنه قال في الوقت نفسه إن على المسلم ألا يهجر القرآن والمعوذات لأن البيت العامر بالقرآن لا تصيبه هذه الأمور.
وإلى جانب الحرص على القرآن، فإن المال الحرام أيضا من الأمور التي تدخل الهم والغم على الإنسان أو على ذريته بما يوهمه بأنه أو أنهم مصابون بالسحر، كما يقول عبد الكافي.
لا قدرة للجن على الإنسان
وردا على سؤال بشأن عجز الإنسان عن القيام بالصلاة مثلا بسبب السحر أو الجن، قال الدكتور عبد الكافي إن الشيطان لا سلطان له على الإنسان وإن الإنسان محاسب على ما هو مخير فيه وقد قال الشيطان للإنسان في القرآن الكريم “وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم”.
أما الحسد، فمرجعه بالأساس إلى نقص في الدين لأن الحاسد يرى أن الله فضّل غيره عليه في الرزق مثلا ولا سبب آخر له، لأن من يحسد “يتهم اللهَ في عدله”، كما يقول عبد الكافي.
وتعليقا على المسألة، قال الأستاذ بجامعة الأزهر جمال عبد الستار إن الله خلق الإنسان لعبادته ولم يجعل لأحد سلطانا عليه وقد أوضح هذا صراحة في قوله تعالى “إن عبادي ليس لك عليهم سلطان”.
ووفقا لعبد الستار، فإن الشيطان لا يدخل على أحد عنوة وإنما هو يطرق الباب فهناك من يفتح وهناك من لا يفتح، كل حسب التزامه بالعداوة التي نبهنا الله سبحانه تعالى لها بقوله “إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا”.
ولفت عبد الستار إلى أن القرآن الكريم في كل مواضعه أشار إلى استخدام الإنسان للجن ولم يشر أبدا إلى العكس، مما يعني أن الخلل في هذا الأمر مرده للإنسان الذي يخرجه إيمانه بالسحر من الملّة.
وحتى الحسد، فهو لا يقع بمجرد وجود نية الحاسد كما يظن البعض وإنما يقع بسعيه في إزالة نعمة الغير وليس مجرد رغبته في زوالها فقط وإلا لاستعانت الأمة بمجموعة من الحساد لإفناء أعدائها.
الإيمان بقدر الله
لذا، فإن المسلم عليه أن يعتقد يقينا بقوله تعالى “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، كما يقول عبد الستار مؤكدا أن من يزعمون قدرتهم على التدخل في أقدار الله بالسحر والشعوذة وغير ذلك من الأمور إنما يتلاعبون بعقول الناس وبدينهم ويتربحون منهم دون حق.
وحذر عبد الستار من أن الأمة تستهدف الآن في مفاهيمها وفي وعيها لأن البعض يستند إلى هذه الترهات لتبرير فشله أو لإفساد حياة غيره متجاهلا قوله تعالى “وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله”.
وخلص إلى أن الإنسان عليه أن يعلي يقينه بالله وبقدرته وبقدره وألا ينسي أبدا أنه خليفته في أرضه وأنه صاحب القوة العليا فيها، مذكرا بأن الله سخر كل الأشياء لخدمتة الإنسان ولم يخلق الإنسان لخدمة أحد غيره.
لذلك، على المسلم ألا يلقي فشله على أنه مسحور وألا يبرر فشل حياته الزوجية مثلا بأنه محسود كما يقول عبد الكافي مؤكدا أن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب التي خلقها الله له وأن يعتصم بدينه من كل أعدائه، وحتى إذا أصيب بأذى فإنه قد يكون من باب الابتلاء الذي أمرنا الله بالصبر عليه.
الجدير بالذكر أن خبر “مذكوران في القرآن.. لماذا لا يستغل المسلمون السحر والحسد في تدمير أعدائهم؟” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.