اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “لقاء ترامب والشرع بالرياض يكلل ماراثونا سياسيا من التحضيرات”
شكلت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التي استهلها بالسعودية حيث التقى خلالها بالرئيس السوري أحمد الشرع، نقطة تحول فاصلة في التعاطي الأميركي مع الملف السوري، بعدما أعلن رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا أن بلاده بدأت خطوات للتطبيع مع دمشق.
واكتسب اللقاء أهمية كبرى بعدما وضعت حدا للخلافات الكبيرة داخل الإدارة الأميركية حول كيفية التعامل مع الإدارة السورية الجديدة.
وقال ترامب -في كلمة له بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي- إن العقوبات “وحشية ومعيقة، وحان الوقت لتنهض سوريا”، مضيفا “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور”.
بداية جديدة في العلاقات
وغداة الإعلان عن رفع العقوبات الأميركية، عقد ترامب اجتماعا مع الشرع اليوم الأربعاء في الرياض على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة بالعاصمة السعودية.
وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر تقنية الفيديو، كما حضره أيضا وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.
وقال الرئيس الأميركي -في كلمة خلال انعقاد القمة الخليجية الأميركية- إن “الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع”، مشددا على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.
وجاء ذلك بعد شهور من الجمود، ووسط تأكيد أوساط الإدارة الأميركية بأن الملف السوري لم يكن على قائمة أولويات البيت الأبيض، حتى أكد ترامب في الخامس من مايو/أيار الجاري أنه ناقش “كل شيء عن سوريا” بجانب قضايا أخرى، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ومهد ترامب لقرار رفع العقوبات عن سوريا بتصريح له قبيل سفره إلى السعودية بأنهم يعملون مع تركيا فيما يتعلق بسوريا، وقال إن واشنطن تدرس تخفيف العقوبات عنها أو رفعها بالكامل “لأننا نريد منحهم بداية جديدة”، مضيفا أن “الطريقة التي فرضنا فيها العقوبات لا تمنحهم أي فرصة حقيقة للانطلاق، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم”.
وتتصدر السعودية وقطر وتركيا قائمة الدول الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة التي طالبتها برفع العقوبات عن سوريا بهدف إنجاح المرحلة الانتقالية وتثبيت الأمن والاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وكان مراقبون رجحوا أن تؤثر مطالب هذه الدول حول مستقبل سوريا على رؤية ترامب لكيفية التعاطي مع الملف السوري، رغم تناقضها مع الرؤية الإسرائيلية.
ما علاقة الاعتداءات الإسرائيلية؟
يرى وائل ميرزا، الباحث والسياسي السوري المقيم بالولايات المتحدة، أن تحاشي تركيا الرد على اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية رغم أن المستهدف بها علاقات أنقرة ودمشق، يعود إلى وعود تلقتها الأخيرة من واشنطن بحصول اختراق فيما يتعلق بالملف السوري خلال زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، كشف تقرير صحفي أن نتنياهو “يشعر بالإحباط” من سياسات الرئيس ترامب في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” في الخامس من مايو/أيار الجاري، فإن نتنياهو أبلغ مساعديه “سرا” أن ترامب يعبر عن المواقف الصحيحة، لا سيما بشأن سوريا وإيران، خلال الاجتماعات الثنائية، إلا أن “تصرفاته على الأرض لا تعكس تلك الأقوال”.
ومع تواتر التقارير عن توسع الفجوة بين نتنياهو وترامب في عدد من قضايا الشرق الأوسط بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة واستعادة الأسرى، ودعم الاستقرار في سوريا، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر عدم التخلي عن دعم ترامب “أقوى رئيس أميركي داعم لإسرائيل في تاريخها” كما يصف نفسه.
فقد أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه طلب من المفاوضين الإسرائيليين التوجه رفقة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي التقاه أمس، للدوحة لاستئناف محادثات الثلاثاء بشأن وقف إطلاق النار بغزة.
أما في الشأن السوري، فقد برز تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، الذي اتسم بنبرة جديدة تجاه الحكومة السورية، زاعما أن “إسرائيل تريد علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد” وأضاف “لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية (…) نوايانا طيبة ونريد الأمن والاستقرار وهذه رغبتنا”، وهو ما يمثل مفارقة بعد حملة سياسية وعسكرية عنيفة ضد سوريا منذ سقوط الأسد، في إطار مساعي نتنياهو لجسر الخلافات المتصاعدة مع إدارة ترامب.
جناحا النقاش داخل إدارة ترامب
يشير الخبراء إلى أن الإدارة الأميركية تنقسم إلى معسكرين فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الوضع الجديد في سوريا، فبينما يفضل مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الانتظار وعدم الثقة بالشرع وحكومته مسلطين الضوء على ماضيه الموصوم بالإرهاب في نظر واشنطن، تدافع الخارجية عن مقاربة تقوم على ضرورة المسارعة إلى ملء الفراغ الذي خلفه سقوط الأسد، لعدم السماح بعودة روسيا وإيران إلى بناء نفوذ مجددا في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أقر -في جلسات استماع بالكونغرس لدى تسميته للمنصب- بحاجة الولايات المتحدة للانخراط في سوريا باعتبار سقوط النظام السابق فرصة للمصالح الأميركية في المنطقة، مع عدم إغفال خلفية الحكومة الجديدة.
وشهد المعسكر المدافع عن عدم الانخراط في الملف السوري ضربة بعد إقالة ترامب مستشار الأمن القومي مايكل والتز ونائبه أليكس وونغ، بعد عدم قدرتهما على إيصال أولويات الرئيس إلى الأمن القومي، بحسب تقارير صحفية.
وقال مصدر مطلع على كواليس مجلس الوزراء إن ترامب، الذي لا يفضل خوض حروب، يرى أن والتز متشدد جدا ولا ينسق بفاعلية بين مجموعة متنوعة من الأجهزة بشأن السياسة الخارجية، وهو دور رئيسي لمستشار الأمن القومي.
وبحسب تقارير أميركية، تعد تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أحد أبرز المعارضين داخل إدارة ترامب للانفتاح على الحكومة السورية الجديدة، كما عارضت تنظيم لقاء لترامب والشرع في السعودية، وجاء انعقاد اللقاء ليؤكد حسم ترامب للخلاف باتجاه الانفتاح الكامل على الحكومة السورية.

مساعي الشرع لاستمالة ترامب
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الشرع بدأ حملة هادئة للفوز بالدعم الأميركي لإعادة بناء بلده من خلال سلسلة خطوات، تشمل اعتقال مسلحين أجانب، والتواصل من خلال وسطاء مع إسرائيل، وإبداء الاستعداد لإبرام صفقات تسمح لشركات النفط والغاز الأميركية بالقيام بأعمال تجارية في سوريا.
وجاء ذلك بعد زيارة إلى دمشق أجراها مطلع مايو/أيار الجاري جوناثان باس، الناشط الجمهوري المؤيد لترامب، والرئيس التنفيذي لشركة “أرجنت” للغاز الطبيعي ومقرها لويزيانا، وذلك لتقديم خطة إلى الشرع لتطوير موارد الطاقة في البلاد مع شركات غربية وشركة نفط وطنية سورية جديدة مدرجة في الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن الشرع أوصل رسالة إلى البيت الأبيض حملها رئيس المنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى الذي كان يصحبه خلال اللقاء، يطلب فيها الرئيس السوري عقد اجتماع مع ترامب خلال زيارته المرتقبة لدول الخليج.
وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة “أرجنت” الأميركية حماسه لانفتاح واشنطن على الشرع، ونقل مقال منشور في موقع قناة فوكس نيوز عنه قوله إن “سوريا اليوم يقودها مصلح حقيقي” داعيا الولايات المتحدة لانتهاز الفرصة التاريخية لدخول شركاتها إلى هذا البلد الذي يحتاج إلى عملية إعادة إعمار، وقطع الطريق على الصين التي تسعى بإلحاح لتقديم التمويل للحكومة السورية.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس السوري أحمد الشرع يريد صفقة تجارية لبلاده تشمل بناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق.
وقالت المصادر إن الصفقة تشمل أيضا منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز في سوريا، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، والتعاون ضد إيران.
وأضافت أن هذه العناصر جزء من “إستراتيجية” يعتمدها الرئيس السوري للقاء الرئيس الأميركي خلال جولته في الخليج، التي تشمل السعودية وقطر الإمارات وبدأت أمس الثلاثاء.
الجدير بالذكر أن خبر “لقاء ترامب والشرع بالرياض يكلل ماراثونا سياسيا من التحضيرات” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.