كيف تخطط لقضاء عطلة صيفية خالية من المتاعب؟

إعداد: خنساء الزبير

يستهدف السياح بالعطلة الصيفية قضاء وقت سعيد، للتخلص من ضغوط الحياة اليومية المجهدة؛ ويقصد المسافر وجهة معينة بحثاً عن الاسترخاء حيناً، وخوض المغامرات حيناً آخر لتكوين ذكريات لا تُنسى مع أفراد العائلة.

ويتطلب تحقيق ذلك والتمتع برحلة آمنة وصحية، أكثر من مجرد الحصول على لقاحات السفر قبل المغادرة إلى وجهة العطلة؛ فهناك ترتيبات أخرى تجعل الرحلة تمر بسلاسة.

يفضل عمل تقييمات صحية شاملة تأخذ في الاعتبار بعض العوامل مثل الأمراض السائدة في بلد الوجهة والمناخ المحلي، بالإضافة لتقييم حالة الشخص الصحية.

من الأمور المهمة أيضاً أخذ اللقاحات، وربما تتطلب الوجهات المختلفة تطعيمات محددة للحماية من الأمراض غير الشائعة في بلد الموطن.

ويوصى بتعلم نصائح عملية، حول تجنب الأمراض المنقولة بالغذاء، والتعامل مع المشكلات الصحية المحلية في بلد الوجهة، وفهم نظام الرعاية الصحية فيه؛ وهي معلومات في غاية الأهمية للبقاء بصحة جيدة في الخارج. ومن يعاني حالة مزمنة، عليه الاهتمام بأخذ كمية كافية من الدواء الذي يستخدمه، حتى لا يضطر للبحث عنه في بلد ربما يزوره لأول مرة. ومن المهم كذلك أخذ بعض الأدوية، التي توصف للأمراض المستوطنة في بلد الوجهة. على سبيل المثال عقاقير الملاريا.

• احتياطات وإسعافات

لا يسلم الأمر من التعرض لجرح أو إصابة خفيفة أثناء السفر، خاصة بصحبة الأطفال، أو التواء الكاحل، وغير ذلك من الحالات التي تتطلب تدخلاً طارئاً وبسيطاً.

ولتجنب الاضطراب والقلق عند حدوث مثل هذه الأمور، يفضل حمل مجموعة إسعافات أولية جيدة التجهيز، تتضمن الضمادات والمناديل المطهرة وأدوية تخفيف الألم والملاقط وأي أدوية طبية شخصية. وهو ما يساعد على التعامل مع الإصابات والأمراض البسيطة دون أي متاعب.

ومن يخطط لرحلات بالقوارب أو رحلات بحرية، عليه أخذ علاجات دوار البحر. ويمكن لبعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو الخيارات الطبيعية مثل أقراص الزنجبيل، أن تمنع دوار الحركة، وتبقي الشخص في حال جيد.

ويبقى التأمين الشامل على السفر، أمراً لا بد منه، حتى يغطي الحالات الصحية الطارئة، التي قد يتعرض لها المسافر في بلد الوجهة وتتطلب تدخلاً طبياً.

تبدأ متعة الرحلة بارتداء حذاء مناسب للطقس ومريح في المشي. لذلك تجب مراعاة اختيار الأحذية، التي توفر الدعم والراحة أثناء السفر وأثناء قضاء أوقات طويلة في المشي في بلد الوجهة لمشاهدة المعالم السياحية واستكشاف الطبيعة.

وإن كانت أرض العطلة على مسافة بعيدة فيجب القيام بخطوة استباقية للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وذلك عن طريق تعديل وقت النوم قبل المغادرة.

ومن المهم أيضاً أثناء السفر الحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنب تناول الشاي والقهوة قبيل وأثناء الرحلة، والحصول على الكثير من ضوء الشمس عند الوصول لإعادة ضبط ساعة الجسم البيولوجية.

وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام بطاقات الائتمان، لإجراء معظم عمليات الشراء (اعتماداً على مكان التواجد)، فمن الجيد دائماً أن تكون لدى الشخص نقود في متناول اليد، فربما اضطر لشراء بعض الأغراض من مطار بلد المغادرة أو مباشرة عند النزول في بلد الوجهة.

• الانتباه لحقائب السفر

في ما يتعلق بالحقائب وكنوع من الاحتراز، يفضل حمل حقيبة صغيرة ذات عجلات، يمكن الدخول بها إلى داخل الطائرة؛ وذلك لوضع الأشياء الثمينة والمهمة التي لا غنى عنها، ولكن يجب الانتباه إلى أنها ليست من النوع المحظور إدخاله إلى داخل كابينة الطائرة. فربما تختلف الحقائب كبيرة الحجم، وهو أمر شائع الحدوث خاصة عندما يكون الطيران غير مباشر. وينبغي أن يكون لدى المسافر تأمين شامل، يغطي الرحلات الملغية والأمتعة المفقودة؛ ويجب التأكد من قراءة تفاصيل سياسة شركة التأمين لفهم ما تم تضمينه وما تم استبعاده.

• البقاء على اتصال مع العائلة أو الأصدقاء

أول ما يجب القيام به عند النزول ببلد الوجهة هو إيجاد طريقة موثوقة للبقاء على اتصال مع العائلة أو الأصدقاء في الوطن. ويكون ذلك بالحصول على بطاقة SIM محلية أو خط هاتف دولي للحفاظ على الاتصال، خاصة في حالات الطوارئ.

وكل هذا الترتيب ينهار في حالة كانت بطارية الهاتف عند مستوى شحن 5%، خاصة عند محاولة إلقاء نظرة على خريطة البلد أو الاتصال بشركة «أوبر» في مدينة غير مألوفة. فالنصيحة المهمة هنا هي حمل جهاز شحن «باور بانك»؛ هو أيضاً معبأ مسبقاً.

وبعد الذهاب لمكان الإقامة وأخذ قسط من الراحة يبدأ البرنامج السياحي، سواء كان فردياً أو ضمن جولة مصحوبة بمرشدين.

وهنا أيضاً تأتي أهمية الحذاء المريح للتمتع بأفضل الأوقات على الشاطئ أو بجانب حوض السباحة، ومن المهم أن يكون من النوع البلاستيكي الخفيف المفتوح أساساً داخل الحقيبة.

وحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة أمر مهم، باستخدام واقي الشمس واسع النطاق.