تحتفل «فلاي دبي» هذه الأيام بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقتها التي بدأت برحلاتها يوم 1 يونيو من العام 2009، حيث انطلقت أولى رحلات فلاي دبي FZ 157 من مطار دبي الدولي لتهبط في مطار رفيق الحريري في بيروت، مدشنة بذلك قصة نجاح لعبت دوراً بارزاً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دور دبي كمحور عالمي للنقل الجوي، كما مهدت لمفهوم جديد للسفر.
نمت عمليات «فلاي دبي» من 6 طائرات تعمل من المبنى رقم 2 بمطار دبي الدولي في عام 2009، إلى أسطول حديث يتألف اليوم من 87 طائرة تشغل أكثر من 2000 رحلة أسبوعياً من المبنيين 2 و3 في مطار دبي الدولي وتخدم اكثر من 129 وجهة حول العالم.
وما بين انطلاقتها قي العام 2009 واليوم، سطرت «فلاي دبي» إنجازات كبيرة في قطاع الطيران في دولة الإمارات خاصة والمنطقة عموماً، انطلاقاً من مركزها التشغيلي في دبي بفضل رؤية حكيمة للقيادة ودعم راسخ من حكومة دبي التي واصلت استثمارها في البنى التحتية والسياحة وتطوير قطاع الطيران كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية.
ونجحت «فلاي دبي» منذ بدء عملياتها في العام 2009 في تحقيق نموٍ قياسي، على مختلف المستويات سواء في أرباحها السنوية أو وجهاتها أو أسطولها المتنامي. حيث تخدم اليوم أكثر من 129 وجهة حول العالم بأسطول حديث يتألف من 87 طائرة حديثة من طراز بوينغ 737، وهي تسير اليوم ما معدله أكثر من 2000 رحلة أسبوعياً. ونقلت منذ انطلاقتها أكثر من 100 مليون مسافر.
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس فلاي دبي: «نبارك ل «فلاي دبي» ولفريق عملها مرور خمسة عشر عاماً على انطلاق عملياتها التي بدأت برحلات إلى بيروت في الأول من يونيو عام 2009. استوحت فلاي دبي طموحاتها ونجاحاتها من دبي، وواصلت نموها مع نمو دبي، وفق رؤية حكيمة لقيادتنا الرشيدة، وبنموذج عمل راسخ مكنها من النمو والتوسع والتكيّف مع مختلف التحديات، والاستجابة لمتطلبات السوق وخدمة حركة التجارة والسياحة. وأضاف سموه: اليوم تضطلع الناقلة بدورٍ محوري في قطاع الطيران، ليس فقط داخل دولة الإمارات، بل على مستوى المنطقة ككل، وهي محور رئيسي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دبي، ونحن واثقون بمواصلة مسيرة نجاح الناقلة ونموها خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للطيران.
إقرأ أيضاً: أحمد بن سعيد: فلاي دبي استوحت طموحاتها من دبي
- تبني الابتكار
يقول غيث الغيث، الرئيس التنفيذي للشركة: «إن الناقلة التي انطلقت من دبي في العام 2009 تبنت دوماً استراتيجية هدفها جعل السفر جواً في متناول الجميع مع تقديم أفضل قيمة للمسافرين. وسريعاً تعرفنا على الفرص التي وفرها موقعنا في وسط منطقة تتميز بكثافة سكانية عالية، متمثلة بشرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وقمنا بالاستفادة من هذه الميزة بنجاح، وأسهمنا بذلك في تعزيز الروابط التجارية والسياحية مع نقاط كانت تعاني من غياب أو نقص الرحلات المباشرة إليها، كما تبنينا الابتكار لتغيير الصورة التقليدية لشركات الطيران الاقتصادي، من خلال تقديم قيمة مضافة لمسافرينا بأسعار معقولة».
نجحت «فلاي دبي» في تسجيل أرباح بحلول النصف الثاني من العام 2011، ونجحت في المحافظة على ربحيتها المتزايدة طوال ثلاث دورات مالية نصف سنوية. وبالرغم من الضغوط والتحديات الاقتصادية التي واجهت وتواجه قطاع الطيران سواء التحديات الجيوسياسية أو التشغيلية، فقد نجحت «فلاي دبي» في المحافظة دوماً على أداء مالي قوي وراسخ حققت من خلاله التكيف مع مختلف التحديات خاصة خلال جائحة كورونا.
هذا الأداء أكسب «فلاي دبي» سمعة عالمية خاصة في الأسواق المالية، حيث كانت تحظى دوماً باهتمام شركات التمويل بفضل سجلها وقدراتها الائتمانية الراسخة. وفي ظل التوقعات الإيجابية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، ومكانة دبي الإقليمية مركزاً للنقل للجوي والتجارة والسياحة في الشرق الأوسط، واستمرار حكومة دبي في الاستثمار في تطوير جودة المطارات وشركات الطيران، فإن فلاي دبي واثقة بالمؤشرات الإيجابية خلال الأعوام المقبلة.
المتتبع لأداء الناقلة التشغيلي يلاحظ أن «فلاي دبي» شهدت نمواً متسارعاً في أعداد الوجهات والمسافرين والأسطول، فمن 43 طائرة في العام 2014 إلى 59 في 2019 إلى 87 طائرة في العام 2023، في الوقت الذي نمت فيه الوجهات إلى 116 في العام 2023 مقارنة مع 102 في 2019 و93 في 2014.
وخلال العام الماضي، شغلت «فلاي دبي» أكثر من 108 آلاف رحلة مقارنة مع 73.3 ألف رحلة في العام 2019، وقبلها بخمس سنوات في العام 2014 كان عدد الرحلات 62.3 ألف رحلة. أما أعداد المسافرين فبلغت 7.2 مليون مسافر في العام 2014 ارتفعت إلى 9.6 مليون في 2019 لتقفز إلى 13.5 مليون مسافر في العام الماضي.
سطرت «فلاي دبي» قصة نجاح كبيرة خلال جائحة كورونا، حيث نجحت خلال هذه الفترة الصعبة في التكيف بشكل مرن مع واحدة من أصعب فترات الطيران المدني. وخلال هذه الجائحة التي تطلبت قرارات صعبة من الجميع أدركت «فلاي دبي» أن الأولوية كانت لحماية موظفيها، وهي بالتالي اتخذت مساراً مرناً للجميع سواء من حيث الإجازات غير المدفوعة أو في ما يتعلق بمستويات الرواتب، لكنها في نفس الوقت حافظت على مستويات التوظيف ما مكنها من العودة بسرعة قياسية إلى الانتعاش عند فتح الأسواق والعودة إلى مستويات نمو كبيرة مقارنة مع غيرها من شركات الطيران. وبفضل إجراءاتها الاستباقية تمكنت «فلاي دبي» خلال العام 2021 من إطلاق 22 وجهة جديدة، 13 منها كانت وجهات غير مخدومة سابقًا برحلات من دبي، وبدأت رحلاتها إلى عدد من وجهاتها الصيفية. ومع استمرار تخفيف قيود السفر تمكنت الناقلة خلال يناير من العام 2020 من تجاوز مستويات ما قبل الجائحة، وكانت بذلك من أوائل شركات الطيران في العالم في هذا المجال مع استمرار النمو والطلب من مختلف الأسواق عبر شبكة الناقلة خصوصاً مع عودة طائرات ماكس إلى الخمة بدءاً من إبريل من العام 2021، حيث خضعت خلال هذه الفترة إلى عملية التخزين النشط ما سهل من عملية عودتها للخدمة.
الإيرادات |
3.7 مليار درهم | 2013 | |
2014 | 2015 | ||
|
2016 | 2017 | |
2018 |
|
2019 | |
2020 | 2021 | ||
2022 | 2023 |
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.