فاصل تلفزيون الكويت الرمضاني يرد الروح

مفرح الشمري

يواصل تلفزيون الكويت في كل رمضان تجديد قيمة الوفاء وترسيخ هذه الصفة الجميلة في قلوب مشاهديه بالداخل والخارج من خلال استذكار روادنا الفنانين وما قدموه على شاشته، خصوصا من رحلوا عن دنيانا، ليؤكد أنهم رحلوا أجسادا لكن أعمالهم باقية في قلوبنا.

في رمضان الجاري فاجأنا القائمون على تلفزيون الكويت بفاصل غنائي جميل «يرد يروح»، كما يقولون، تغنيه بإحساس جميل «قيثارة الخليج» نوال الكويتية، والتي اختزلت فيه مشاعر لامست قلوبنا ونحن نتذكر إبداعات روادنا التي قدموها عبر شاشة التلفزيون من خلال عرض صورهم وأعمالهم العالقة في ذاكرة جيل لايزال يتذكرها ويحن لها مهما كانت المتغيرات.

إحساس «أم حنين» الطاغي وصل للجميع من خلال هذا الفاصل المليء بالحب لروادنا، وهي تغني كلمات المبدع بشار الشطي التي يفوح منها عبق الماضي الجميل، وتقول الكلمات:

في شي مهما زاد عمره

تلقاه يحلى وحيل زان

مثل الصور أو ذكرى حلوه

أو مثلك انته يا رمضان

ياسيره طيبه وذكرى عطره

تملي وتحيي هالزمان

قصة جميله وأغلى قصه

تملى الحياة بكل مكان

أو مثلك انته يا رمضان

يا مجمع الأحباب

يا ريحة الغالين

يا أغلى منهو غاب

ومن يرد الحين

يرد الروح اسمك لا حضر

يا راحه لقلوب البشر

معاك الوقت ودنا ما يمر

يا شهر كله خير

ربينا وعشنا في ظلك سنين

لاسمك احنا دوم متشفقين

يا شهر وليلة تساوى سنين

أيامك انته غير

يا مجمع الأحباب

يا ريحة الغاليين

يا أغلى منهو غاب

ومن يرد الحين

هذه الكلمات صاغ لحنها المبدع بشار الشطي، وتصدى لتصويرها بشكل احترافي المخرج المميز خالد الرفاعي الذي أعاد من خلال رؤيته الإخراجية مشاهد موجودة بذاكرتنا مثل «محظوظة ومبروكة» و«رقية وسبيكة» و«خالتي قماشة» و«انتخابات حجي زيدان» و«حسين وسعد بن عاقول» و«باي باي لندن» وغيرها من الأعمال الراسخة في عقول المشاهد المحلي والخليجي والعربي، مشاهد كانت كفيلة باسترجاع إبداعات رواد الزمن الجميل الذين نحن لهم كثيرا في كل الأوقات.

شكرا لصناع هذا الفاصل الجميل الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون تركي المطيري، والمخرج خالد الرفاعي، والشكر لصاحبة الإحساس الجميل «قيثارة الخليج» نوال، وللكاتب والملحن بشار الشطي الذي يتحفنا كل عام وفي كل رمضان بإبداعاته التي تحمل بين طياتها عادات وتقاليد جبل عليها الكويت.