أظهرت دراسة جديدة أن هلاماً لزجاً صنعه علماء يمكنه تشغيل لعبة الفيديو “بونج” ويتحسن مع مرور الوقت بينما يتعلم.
ويقول الخبراء إن “الذاكرة العضلية” المعروضة قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعملون على تطوير الذكاء الاصطناعي.
استناداً إلى دراسة استخدمت خلايا الدماغ في طبق للعب “بونج”، قرر فريق من جامعة ريدينغ تجربة ممارسة لعبة “تشبه لعبة التنس” باستخدام هلام بسيط قائم على الماء.
تحتوي المادة اللينة المرنة على أيونات مشحونة تستجيب للكهرباء. وعندما تمر الكهرباء عبر الهلام، تنتقل الأيونات إلى مصدر التيار، فتجر معها الماء وتتسبب في انتفاخ الهلام.
لقد تم توصيله بأقطاب كهربائية تحاكي لوحة بونج الكلاسيكية، وتقسمها إلى ستة مستطيلات بجدران حول الحواف.
تم إنشاء لعبة بونج في سبعينيات القرن العشرين وكانت واحدة من أولى ألعاب الفيديو التي تم إصدارها على الإطلاق. والهدف من اللعبة هو تمرير الكرة بين مضربين والاستمرار في تبادل الضربات.
قام العلماء بتمرير جهد كهربائي صغير إلى الهيدروجيل حيث اصطدمت الكرة بالحائط وقاموا بقياس مكان تجمع الأيونات.
فسر الكمبيوتر هذا على أنه المكان الذي يجب تحريك المجداف فيه.
بمرور الوقت، تجمعت الأيونات المشحونة بشكل أكثر فعالية في المكان الذي ضربت فيه الكرة. وتحسنت دقتها بنسبة تصل إلى 10% وزادت مدة الرميات.
ذاكرة العضلات
وقال الفريق إن علامات التورم ظلت موجودة في الهلام، وكانت بمثابة نوع من الذاكرة.
لا يدعي العلماء أن الهلام لديه حساسية، ومع ذلك، فإن “الذاكرة العضلية” المعروضة قد تكون مفيدة لأولئك الذين يطورون الذكاء الاصطناعي.
اقرأ المزيد من سكاي نيوز:
أول مريض بسرطان الرئة في المملكة المتحدة يتلقى لقاحًا تجريبيًا
رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا: لا تجلسوا على لقاحات MPOX
عقار الزهايمر يحصل على الضوء الأخضر في بريطانيا – لكنه لن يكون متاحًا على نظام الخدمة الصحية الوطنية
“بدلاً من مجرد معرفة ما حدث على الفور، فإنه يحتفظ بذاكرة لحركة الكرة طوال المباراة بأكملها”، هذا ما قاله مهندس الروبوتات فينسنت سترونج من جامعة ريدينغ لمجلة نيو ساينتست.
“إنه يكتسب نوعًا من الخبرة بالحركة العامة للكرة، وليس فقط موقعها الحالي. إنه يصبح نوعًا من شبكة عصبية ذات صندوق أسود تحتفظ بذاكرة لسلوك الكرة، وكيف تتصرف وكيف تتحرك.”
قال الدكتور يوشيكاتسو هاياشي، مهندس الطب الحيوي في جامعة ريدينغ والذي قاد البحث: “يظهر بحثنا أن حتى المواد البسيطة للغاية يمكن أن تظهر سلوكيات معقدة وتكيفية ترتبط عادةً بالأنظمة الحية أو الأجهزة المتطورة. الذكاء الاصطناعي“.”
وتستمد معظم خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلهامها من الطريقة المعقدة التي يعمل بها الدماغ البشري، لكن الباحثين يقولون إن المواد الهلامية المائية تمثل نوعاً مختلفاً من “الذكاء” الذي يمكن استخدامه لتطوير خوارزميات جديدة وأبسط.
وقال السيد سترونج: “إن المواد الهلامية الأيونية قادرة على تحقيق نفس النوع من ميكانيكا الذاكرة مثل الشبكات العصبية الأكثر تعقيدًا”.
وفي المستقبل، يخطط الباحثون لمزيد من استكشاف “ذاكرة” الهيدروجيل من خلال فحص الآليات وراء ذاكرته واختبار قدرته على أداء مهام أخرى.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.