تعاقدت إدارة نادي الرائد مع اللاعب مهدي عبيد، من أجل تمثيل صفوف فريقها الأول لكرة القدم خلال منافسات موسم 2024ـ2025، ليبدأ اللاعب الجزائري الفرنسي فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية بالملاعب السعودية.
ويملك مهدي عبيد مسيرة كروية مختلفة، إذ ولد في مونتروي بفرنسا عام 1992، لأسرة جزائرية هاجرت إلى أوروبا قديمًا، حيث تعلم الصغير كرة القدم في شوارع وأزقة فرنسا، قبل الالتحاق بأكاديمية الشبان والناشئين لنادي لينز الفرنسي عام 2003.
وتألق اللاعب في شبابه مع أكاديمية لينز، ليخطف الأضواء سريعًا ويصبح أحد الأسماء الواعدة في كتيبة النادي الفرنسي، ما أجبر مسؤولو منتخب فرنسا تحت 16 عامًا على ضمه بشكل رسمي عام 2007.
وبدأ عبيد فعليًّا مسيرته الدولية مع منتخبات فرنسا للناشئين بين عامي 2007 و2010، حين شارك في صفوف منتخب فرنسا تحت 17 عامًا ثم منتخب تحت 18 عامًا، إلا أنه اختار في النهاية تمثيل المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم رسميًّا عام 2015.
وتحوّلت مسيرة مهدي عبيد الدولية بدءًا من 2011، حين تم استدعاؤه لتمثيل منتخب الجزائر تحت 23 عامًا، ليلبي اللاعب الدعوة بعد عقده اجتماعات دورية مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في سبتمبر 2011.
وقال عبيد إنه كان يفكر في عرض لتغيير الولاء وتمثيل الجزائر على مستوى تحت 23 عامًا، كما أعلنت صحيفة لو بيتور الرياضية اليومية أن عبيد تحدث إلى عز الدين آيت جودي، مدرب الجزائر تحت 23 عامًا، وأكد أنه سينضم إلى الفريق لمعسكر تدريبي.
وظهر اللاعب للمرة الأولى رسميًّا لاعبًا أساسيًّا في فوز الجزائر على جنوب إفريقيا بنتيجة 2ـ0، قبل أن يقرر نهائيًّا تمثيل منتخب الجزائر وغلق صفحة منتخب فرنسا للأبد، بدءًا من 2015، حين شارك كبديل في تصفيات كأس الأمم الإفريقية لعام 2017 خلال مواجهة سيشل.
وكان عبيد أحد أعضاء الفريق الجزائري الفائز ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2019 في مصر، إذ كان ضمن قائمة الوطني جمال بلماضي، ليحصل على لقبه الدولي الأول والوحيد في مسيرته الكروية حتى الآن.
وبخلاف مسيرته بين منتخبي فرنسا والجزائر، كانت رحلة اللاعب مع الأندية مختلفة أيضًا، إذ احترف في سن صغيرة خارج فرنسا، بعد انتقاله إلى صفوف نيوكاسل الإنجليزي 2011، إلا أنه لم يتأقلم أبدًا على الأجواء الإنجليزية ليشارك في 11 مباراة فقط، ويقضي بقية فترته مع النادي معارًا إلى فرق أخرى.
ولعب عبيد أفضل مراحله الكروية مع باناثينيكوس اليوناني، خلال الفترة من 2013 حتى 2016، حين كان لاعبًا أساسيًّا في تشكيلة الفريق الفائز بلقب كأس اليونان موسم 2013ـ2014، مع تألقه وتسجيله أكثر من هدف حاسم.
وعاد لاعب الوسط إلى فرنسا من جديد للاحتراف في صفوف ديجون ثم نانت، قبل خوض تجربته الاحترافية الأولى في المنطقة العربية في منافسات بطولة دوري المحترفين الإماراتي، إذ شارك أولًا مع النصر الإماراتي خلال موسم 2021ـ2022، ثم فريق خورفكان في موسم 2022ـ2023.
وعلى الرغم من مشاركته في تشكيلة فريقي النصر ثم خورفكان، فضّل عبيد العودة إلى الملاعب الأوروبية عبر بوابة فريق إسطنبول باشاكشهير التركي، ليسجل 3 أهداف في 18 مباراة مع الفريق بمختلف المسابقات.
وأكدت وسائل إعلام جزائرية من بينها صحيفة الشرق، أن مهدي عبيد قرَّر فسخ تعاقده مع ناديه التركي قبل عام من نهايته، بسبب عدم اعتماد المدرب عليه دون إعطائه أدنى تفسير أو سبب لهذه الاختيارات، ليقرر اللاعب وضع حد لمشواره مع النادي التركي، قبل احترافه في صفوف الرائد خلال موسم 2024ـ2025 بشكل رسمي.
وخلال 333 مباراة لعبيد مع مختلف الأندية التي شارك معها، عُرف اللاعب بمجهوده الهجومي الواضح، إذ سجّل 36 هدفًا وصنع 26 بالفترة ذاتها.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.