ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات
أخبار العالم

ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات

نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات”

 أثارت الضربة الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي غزة المليئة بالنازحين، السبت، الحديث عن مصير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى ما يتردد عن استهداف قائدين بارزين في حماس في القطاع، وهما محمد أبو ضيف ورافع سلامة.

ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

وتشير تقديرات المحللين والخبراء السياسيين المختلفة إلى أن المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين ستتوقف بعد قصف المواصي، على الأقل في المدى القريب.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، ذكرت مراسلة “الحرة” أن “أعداد القتلى في تزايد مستمر جراء القصف الذي جاء بنحو 5 صواريخ على منطقة المواصي، حيث فُقدت عشرات العائلات بعد أن تمت تسوية خيامهم بالأرض”، في إشارة إلى النازحين الذين هربوا إلى المنطقة من مختلف أنحاء القطاع.

أعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

محور فيلادلفيا سيعيق أي صفقة

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، لموقع “الحرة” إنه “قبل التطرق لأحداث اليوم في غزة واستهداف الإرهابي، محمد الضيف، يجب الحديث عن تطورات أول أمس، الخميس، والتي تتعلق بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو، عدم الخروج من محور فيلادلفيا”، مضيفا أن “هذا الأمر بمفرده كفيل أن يعرقل أي مفاوضات أو صفقة لعودة المخطوفين”.

ومسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأن حركة حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل لقواتها هناك.

والجمعة، قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع لوكالة رويترز، إن “مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار”.

لكن مكتب نتانياهو نفى التقرير الذي أوردته رويترز، الجمعة، والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا، واعتبر ذلك محض أخبار كاذبة، وفقا لما أفاد به مراسل “الحرة” في تل أبيب.

وفي أول رد لمصر، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” التابعة للحكومة المصرية، عن مصدر مصري رفيع، السبت، قوله إن “القاهرة تتمسك بانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وعدم وضع أي قيود على حركة المواطنين الفلسطينيين من القطاع وإليه”.

وأوضح كوهين أن “أحداث المواصي زادت من تعقيد الأمور، خاصة إذا صحت التقارير بشأن أعداد القتلى من الفلسطينيين، والتي تتجاوز الـ100”.

لذلك يرى الخبير الإسرائيلي أنه “بالطبع ستتأثر المفاوضات سلبًا”، مشيرًا إلى أن “الوسطاء غاضبين وتحديدا المصريين، وقطر لم تعلق حتى الآن”.

لكنه يعتقد أن المعضلة تكمن في أن “إسرائيل مجبرة على إطلاق سراح المخطوفين، وكذلك استهداف الإرهابيين الذين خططوا لعمليات الخطف”، موضحًا أن “على سبيل المثال، فإن محمد الضيف يعتبر أحد أسباب هجوم حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، لذلك فإن ما تفعله إسرائيل ضده فهو هدف شرعي، حتى وإن كانت هناك تكاليف لذلك”.

وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه استهدف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في ضربات على منطقة المواصي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان نقله مراسل “الحرة”، إنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة، مضيفا أن “الهجوم كان دقيقا”.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “التقديرات تشير إلى أن القتلى كانوا من عناصر حماس”. وذكر أن الغارة “كانت في منطقة مسيجة تابعة لحماس، وأن معظم الأشخاص هناك كانوا من المسلحين”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن مقتل الضيف بالضربة غير مؤكد إلى الآن.

والضيف، هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، والعقل المدبر الثاني لهجوم السابع من أكتوبر بعد رئيس حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، وفق إسرائيل.

ومن جانبها، نفت حركة حماس صحة هذه المعلومات، قائلة إن “الادعاءات الإسرائيلية حول استهداف قيادات الحركة كاذبة، وهدفها التغطية على حجم المجزرة”، مؤكدة أن القتلى من المدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر، تحدثت تقارير عدة عن اختباء الضيف في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” تداولت نقلا عن مسؤول مصري سابق مطلع على المفاوضات قوله إن “الكرة في ملعب نتانياهو الذي لا يريد السلام وسيجد أعذارًا لإطالة أمد هذه الحرب حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية”.

وردًا على ما جاء في الصحيفة، قال كوهين إن “نتانياهو لديه الكثير من الأعداء في الداخل والخارج وتدور حوله العديد من الشائعات، فتارة نسمع عن عدم رغبته في عقد صفقة، وتارة أخرى نسمع أنه يريد استغلال الحرب لمصالح شخصية، لكن الحقيقة ليست كذلك، لأن نتانياهو يريد تحقيق الأهداف التي وضعها بنفسه ولذلك لن يستطيع أن يوقف الحرب طالما لم يحققها، وعلى رأسها إطلاق سراح المخطوفين والقضاء على حمسا وتفريغ قطاع غزة من السلاح”.

أعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

السنوار قد يصبح أقل مرونة

لكن الخبير الإسرائيلي، أمير آرون، قال لموقع “الحرة” إنه “ليس من الضروري أن يأتي عرقلة المفاوضات من الجانب الإسرائيلي، إذ قد يصبح قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أقل مرونة فيما بعد”.

ويرى أن “نتانياهو يمكنه استغلال ما حدث في المواصي، إذا كان يحتاج إلى ذريعة للانفصال عن جناحه اليميني المتطرف، ويمكنه ادعاء تحقيق إنجاز وسحب الرفض الحكومي ضد الصفقة”.

وأضاف آرون أن “نتانياهو يريد الوصول إلى العطلة الصيفية للكنيست التي ستبدأ بعد أسبوعين وتستمر لمدة ٣ شهور ، حيث لا يمكن الإطاحة به. ويصادف أن يتزامن ذلك مع موسم الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، لكن عودة دونالد ترامب لن تكون بالضرورة خبرا جيدا لنتانياهو، لأنه في الغالب يماطل”.

وبعد أسبوع من استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، تفيد العديد من التقارير بوجود “فجوات” في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه رغم أن الجانبين “أصبحا أكثر قربا مما كانا عليه في السابق”، فإن إسرائيل “فرضت شروطا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة”.

وبدورها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن المحادثات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى “مرحلة حرجة” بعد جمودها لعدة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب ومحللين إسرائيليين، قولهم إن “سلسلة التعليقات التي أدلى بها نتانياهو أدت إلى تراجع أي شعور بالتقدم في المحادثات”.

وأعلن نتانياهو، الخميس، أن احتفاظ بلاده بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة (محور فيلادلفيا) بهدف منع “تهريب الأسلحة” لحماس، هو أحد 4 شروط وضعتها حكومته لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقال نتانياهو إن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على “محور فيلادلفيا ومعبر رفح” اللذين احتلهما بداية مايو، هو أحد “أربعة مبادئ” طرحتها حكومته في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

وفي خطاب تلفزيوني مقتضب، عدد نتانياهو الشروط الثلاثة الباقية التي وضعتها حكومته في هذه المفاوضات غير المباشرة.

وقال نتانياهو إن أي اتفاق “يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب”.

وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح بعودة الإرهابيين المسلحين أو الأسلحة إلى شمالي قطاع غزة”، الذي شهد قتالا عنيفا بين الجيش الإسرائيلي من جهة والفصائل الفلسطينية المسلحة، وفي مقدّمها كتائب القسّام (الجناح العسكري لحماس) من جهة أخرى.

كما اشترط نتانياهو أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.

وقال وسطاء لـ”وول ستريت جورنال”، إن تعليقات نتانياهو “لم تكن مفيدة”، ما يشير إلى أنه “غير مستعد للتنازل”.

أعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

نتانياهو هو “العقبة الأساسية” في المفاوضات مع حماس

وقال المحلل السياسي المصري، كريم سعدالدين، لموقع “الحرة” إن “هناك نقاطا عالقة لا تزال تتجاوز ما تم الاتفاق عليه سابقا مع الوسطاء، وتعيق التقدم في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة”.

وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو هو العقبة الأساسية في وجه المسار التفاوضي مع حركة حماس، وذلك رغم التصريحات الأميركية المتفائلة بنجاحها”.

وأكد أن “تعنت نتانياهو وتمسكه بالنقاط الأربعة التي أعلن عنها منذ يومين، وذلك بعد التقارير التي أشارت إلى رغبة حماس للتفاوض والهدنة بسبب اهتزاز قوتها على الأرض، تؤكد عدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إنهاء هذه الحرب”.

وأوضح أن “نتانياهو يعلم جيدًا أن الحديث عن استمرار الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا سيُغضب مصر وسيكون عقبة أمام أي صفقة، كما أنه يعي ضرورة موافقة القاهرة على أي صفقة مع حماس، بسبب موقع مصر وتحكمها في معبر رفح من ناحيتها”.

وقال إن “هناك سباقًا للزمن بين نتانياهو والرئيس الأميركي، جو بايدن، فالأول يريد الاستمرار ببيع وهم التفاوض وشراء الوقت للوصول لكلمته في الكونغرس، وبايدن يحاول إنجاز الصفقة قبل ذلك”.

وتابع أن “الواقع يشير إلى أنه من الصعب أن يقبل نتانياهو بالتفاوض لأنه يريد الاحتفاظ بغزة بما في ذلك محور صلاح الدين، وهو ما لن تقبله حماس وكذلك مصر”، موضحا أن “بايدن لا يستطيع أن يجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على إتمام الصفقة”.

وقال الخبير السياسي المصري إن “بايدن يتحدث عن أشياء يتمناها هو ولا يمكن تحقيقها على الأرض”، مشيرًا إلى أن “داعمي حملته الانتخابية يتناقصون يومًا بعد الآخر بسبب موقفه تجاه إسرائيل”، مؤكدا أن “بايدن لا يستطيع حتى إيقاف شحنات الأسلحة والقنابل لإسرائيل”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن إسرائيل وحماس “ظلتا على حد سواء حذرتين للغاية بشأن ما إذا كان الجانب الآخر مستعدا حقا لتقديم تنازلات خلال المحادثات”.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن شخص مطلع على المفاوضات، قوله إن “المناقشات شملت القضيتين الأكثر إثارة للجدل، وهما ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة واحترام وقف إطلاق النار الدائم، وما إذا كانت حماس ستوافق على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة”.

أعلنت السلطات الصحية في غزة، السبت، مقتل 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في ضربة إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

لم يكن هناك تقدم قبل المواصي

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، محمود أبو بكر، لموقع “الحرة” إن “الأمور بالأساس كانت صعبة قبل المواصي، ولم يكن هناك تقدم، ولم تكن هناك انفراجة، بالعكس كانت هناك مواقف متشددة من نتانياهو، وحديثه عن خطوط حمراء عدة”.

لكنه أضاف أن “عملية المواصي بالتأكيد زادت من تعقيد الأمور، خاصة بسبب مقتل هذا الكم الهائل من الفلسطينيين بهذا الشكل”.

وتابع أن “شخصية بحجم الضيف إذا تأكد مقتله، فستزيد من صعوبة قبول حماس بالمفاوضات، خاصة أنه مطلوب لدى إسرائيل منذ عام 1991 ويمثل رمز لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية”.

لكن في حال عدم مقتل الضيف، فيرى أبو بكر أن “موقف نتانياهو سيكون شديد السوء، لأنه حتى الآن يمارس الخداع مع الجميع، ورغم الضغوطات الداخلية والخارجية فهو يزيد الضرب الوحشي على غزة للظهور بمظهر البطل المنتصر الذي يفرض شروطه ويحدد المسار وينتزع الاستسلام من المقاومة” على حد قوله.

ويرى أبو بكر أن “نتانياهو وفي سياق تعامله مع جهود التهدئة أمام خيارين، إما الدخول للصفقة وإفشالها بعد المرحلة الأولى، وإما إفشالها خلال الأسابيع القادمة قبل بدايتها”.

وأوضح أن “نتانياهو يحاول لعب لعبة تدركها حماس بشأن المسالة الأساسية المتعلقة بالاستمرار في الحرب أو وقفها”، ولذلك يرى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن تنص أي صفقة على أن تشمل المرحلة الأولى وقف لإطلاق نار مرحلي، وأن يكون هناك مفاوضات لإيجاد وقف مستدام بعد انتهاء المرحلة الأولى”.

ويعتقد أبو بكر أن “نتانياهو يريد أن يفشل المرحلة الثانية وأن يفرض شروطه فيما يتعلق بتفكيك حركة حماس ووجودها العسكري، وإنهاء حكمها، وضمان عدم عودة المسلحين الى غزة، وتشكيل إدارة تحت حكم قوى مشتركة برعاية الولايات المتحدة، وفي حال لم يحقق ذلك فهو يريد العودة إلى الحرب”.

وعما إذا كان مقتل الضيف سيؤثر مستقبلًا على حماس، أكد أنه “على مدار العقود الماضية، اعتمدت إسرائيل على سياسة الاغتيالات لقيادات فلسطينية، لكن هذا لم يغير الأمور على الأرض طالما الصراع مستمر والحقوق الفلسطينية مسلوبة وطالما الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه، فبالتأكيد ستستمر المقاومة”.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading