12/8/2024–|آخر تحديث: 12/8/202403:28 م (بتوقيت مكة المكرمة)
دعا ضابط إسرائيلي رفيع لاستغلال ما سماها “الفرصة الإستراتيجية” التي قد لا تتكرر لشن حرب شاملة على إيران وحزب الله، واستعرض الخيارات المتاحة لإسرائيل في ضوء التصعيد الجاري والتعزيزات الأميركية في المنطقة.
وحدد أميت ياغور، وهو نائب سابق لرئيس إحدى وحدات قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، السياقات والوضع الإستراتيجي لإسرائيل في هذه المرحلة، وسعى للترجيح بين خياراتها المتاحة مسوّقا دعوته للحرب الشاملة.
سياقات إستراتيجية
وأشار ياغور، الذي شغل في السابق منصبا رفيعا أيضا في الاستخبارات البحرية، في مقال نشره بصحيفة معاريف، إلى أن السياق الإستراتيجي العام الذي تقف فيه إسرائيل، حيث خضمّ حرب بين محور يضم إيران ووكلائها وروسيا والصين وسوريا في مواجهة محور الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن إسرائيل تُعد جبهة واحدة من جبهات الصراع بين المحورين بالإضافة إلى أوكرانيا وبحر جنوب الصين، وفق رأيه.
ورأى أن إسرائيل “تشن حرب استنزاف على حركة حماس مع اقترابها من نهاية الحرب بشكلها الحالي، ومن المتوقع أن تنتقل إلى مرحلة القتال والسيطرة الأمنية على الأرض”.
وأضاف “من المحتمل ألا يتحقق أي انتصار للجيش الإسرائيلي إلا بحملة على الحكم المدني لحماس في قطاع غزة، بما في ذلك مؤسساتها وكبار ناشطيها، وبمطاردة واسعة وعدوانية لرئيس حماس يحيى السنوار”، وفق زعمه.
صفقة لإنهاء الحرب
ورأى ياغور أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى بين الاحتلال والمقاومة “ليست صفقة إنسانية لإعادة الرهائن، بل صفقة لصياغة شروط لإنهاء الحرب في شكلها الحالي”.
وعن الوضع الذي تقف فيه إيران، قال إنها ليست بعيدة من تحقيق القدرة النووية، وفقا لتقارير وزير الخارجية الأميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولذلك فهي، في هذه المرحلة، ليست معنية باندلاع حرب إقليمية قد تؤدي إلى وقف مشروعها أو الإضرار بالعديد من القدرات التي طورتها في الميدان.
كما رأى أن طهران لا تريد حربا قد تلحق الضرر بوكلائها المختلفين في شتى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة حزب الله.
وقال إن حزب الله “تضرر كثيرا من اغتيال فؤاد شكر، كما يتعرض لضغوط داخلية متزايدة من لبنان كدولة بسبب المخاطر المحتملة الكامنة لهجوم إسرائيلي واسع عليه، ولذلك فهو غير مهتم في الوقت الحالي بدخول مواجهة شاملة مع إسرائيل”، وفق الكاتب.
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما عميقا بالدفاع عن إسرائيل من خلال الردع والقول والفعل قبل نحو 3 أشهر من انتخابات رئاسية مصيرية، ولكنها لا ترغب بتصعيد إقليمي يتطلب تدخلها الفعلي.
خيارات إسرائيل
ولخص الضابط الإسرائيلي الرفيع الخيارات المتاحة لإسرائيل في مواجهة الوضع الحالي، وإيجابياتها وسلبياتها.
وقال إن خيار إبرام صفقة تبادل الآن ستؤدي إلى نهاية الحرب في الوضع الحالي، وستعيد بعض الأسرى لإسرائيل مع بقاء حماس حاكمة لغزة، مع عدم عودة معظم مستوطني الشمال وغزة إلى مساكنهم، واستمرار إيران في بناء قدراتها النووية، فضلا عن احتفاظ حزب الله بقوته، معتبرا أن ذلك “ليس انتصارا ويتضمن الحفاظ على مصالح محور الدول المعارضة للولايات المتحدة”.
أما الخيار الثاني الذي سماه محاولة ردع إيران وحزب الله عن الهجوم عبر هجوم دقيق ومحدد لا يؤدي إلى حرب شاملة فيرى أنه لا يختلف عن الخيار الأول باستثناء استبدال النظام المدني لحماس بدعم من جهاز إقليمي أو دولي، حسب رأيه.
والخيار الثالث، الذي رأى أنه الأنسب لإسرائيل، فقد حدده “باستغلال الوضع لشن هجوم واسع النطاق في لبنان وسوريا وإيران من أجل تشكيل المنطقة للسنوات القادمة”.
وختم بالقول “أعتقد أن أمامنا فرصة إستراتيجية، ربما لن تتكرر، لترتيب مختلف للمنطقة لما بعد الحرب في غزة، وسيمكننا ذلك أيضا من إحداث تغيير أساسي في أولوياتنا لسنوات عديدة قادمة”.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.