استبعد الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين أن تنجح إسرائيل في إيجاد بديل محلي يحل محل حركة حماس كسلطة حاكمة في قطاع غزة، مشيرا إلى محاولات سابقة فاشلة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ميلشتاين، وهو محلل متخصص في الشؤون الفلسطينية بجامعة تل أبيب، قوله إنه لا يوجد أي فاعلين محليين لديهم الجرأة الكافية ليطرحوا أنفسهم بديلا لحركة حماس لإدارة القطاع.
وأضاف تعليقا على تصريحات بهذا الشأن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الأمنيات التي عبر عنها الأخير ستكون بمثابة “مهمة انتحارية” لأي قائد محلي في غزة.
وتابع أنه رغم أن حماس تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأشهر الثمانية الماضية فإن تأثيرها لا يزال قويا على أهالي قطاع غزة.
غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على #غزة في نهاية الحرب ونعمل على إيجاد بديل للحركة#حرب_غزة pic.twitter.com/YReHTYHYFS
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2024
محاولات فاشلة
وأشار ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق إلى فشل محاولات قامت بها إسرائيل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لفرض نموذج حكم كالذي تسعى إليه الآن عبر التمكين لكيانات عشائرية أو قادة محليين، لتنتهي هذه المحاولات بشكل مأساوي، وفق تعبيره.
وقال ميلشتاين إن هؤلاء الذين يقبلون التعاون سيعتبرهم الفلسطينيون عملاء، مضيفا أنه ما لم تبق إسرائيل على وجود دائم في غزة فإن هذه “القوى البديلة” التي تحاول تشكيلها لتحل محل حركة حماس ستكون بالغة الهشاشة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال أمس الأحد إن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بحكم حماس في نهاية الحرب، وإنها تعمل على إيجاد بديل للحركة.
وأضاف غالانت أنه بالتوازي مع العمل العسكري من المهم أن تقوم المؤسسة الأمنية بتحضير البديل الحكومي لحماس، قائلا إنه يجري العمل ميدانيا وبطرق أخرى على تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإن هذا يحقق أهداف إسرائيل ويعيد المحتجزين في غزة.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت مصادر للجزيرة إن وجهاء عائلات غزة رفضوا عرضا من إسرائيل للتعاون معها، وحينها صرح أبو سلمان المغني -وهو أحد الوجهاء- بأن العشائر لا يمكن أن تقبل أن تكون بديلا عن الحكومة وعمن اختاره الشعب.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.