أتذكر في تسعينيات القرن الماضي عندما كنا ندرس في جامعة مارشال في ولاية غرب فرجينا في مدينة هاننقتون، أعاقت زوجتي طريق الخروج على سيارة طالب من الخروج من مواقف الطلبة لعدة ساعات، وعند رجوعها للسيارة للعودة وجدت رسالة على السيارة كلها تهديد ووعيد، واسم الشخص هو «جيفري دمر»، سألنا من يكون هذا واكتشفنا من صاحب مطعم في محيط الجامعة أن جيفري دمر من أشهر القاتلين «المتسلسلين» في عصر أمريكا، فكان يستدرج ضحاياه ويخدرهم ويقتلهم بطرق بشعة وأغلبهم من الشبان اليافعين ويحتفظ بجثثهم في شقته لفترات طويلة، تم كشف جرائمه وأصبحت قضيته تشغل الرأي العام هناك لسنوات ولقي جيفري دامر مصرعه في سجنه من أحد النزلاء.
قبل أيام قليلة خرجت قضية قاتل ينحو هذا المنحى المتسلسل في القتل، ويسكن في شقة في التجمع الخامس بالقاهرة، والغريب أنه صانع محتوي تعليمي في تعليم اللغة الإنجليزية في المواد التي يبثها على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة على موقع (التوك توك)، وأظهرت التحقيقات أنه قد استخدمت هذه الحسابات لجذب وخداع ضحاياه وأغلبهن من النساء، ضحاياه حتى الآن ثلاث سيدات وجدن في حقائب في أوضاع مقززة واعترف بممارسة الجنس مع بعضهن بعد قتلهن ومن ثم تخلص من جثثهن في مناطق مختلفة في البلد، ويبدو أنه عاش حالة خيانة لزوجته مع أحد أصدقائه منذ سنوات وقد تكون أحد الدوافع لسلوكه الإجرامي هذا. أتمنى أن يكون هناك توعية في مجتمعاتنا للتعاطي مع الغرباء خاصة للفئات الأكثر عرضة وضعفاً.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.