إعداد: خنساء الزبير
تُعرف جزيرة زنجبار الجميلة باسم جزيرة التوابل، وهي مملوءة بالثقافة والتاريخ، مع شواطئ رملية بيضاء وأشجار نخيل تتمايل ببطء في نسيم البحر، ما يجعل المكان رائعاً للاستكشاف أو لمجرد الاسترخاء والراحة.
وتقع زنجبار في شرق إفريقيا، وتتألف من أرخبيل زنجبار في المحيط الهندي، على بعد 25-50 كيلومتراً من ساحل البر الرئيسي، وتتكون من العديد من الجزر الصغيرة واثنتين كبيرتين: أونغوجا (الجزيرة الرئيسية، والتي يشار إليها بشكل غير رسمي باسم زنجبار)، وبيمبا.
والعاصمة هي مدينة زنجبار، وتقع على جزيرة أونغوجا. أما مركزها التاريخي، فهو ستون تاون المصنف موقعاً للتراث العالمي.
وتعد الجزيرة جنة للأنشطة الرياضية المائية، مثل السباحة والغطس والغوص مع الكثير من الأسماك، أو مجرد الرعي فوق حدائق المرجان القريبة ومجموعات الدلافين التي تلهو قبالة الساحل.
وتتيح «جولة التوابل» فرصة التوجه إلى المزارع لرؤية وتذوق العديد من التوابل في زنجبار في بيئتها الطبيعية، وتشمل بعض النكهات، مثل القرنفل والفانيليا والقرفة والتوابل الأخرى التي جعلت الجزيرة مشهورة.
تم اكتشاف كهوف كيوينجوا رسمياً في عام 2002، على الرغم من أن سكان الجزيرة في المنطقة استخدموها لمئات السنين. وتقع هذه الكهوف على بعد 20 كم فقط على الساحل الشرقي لجزيرة أونغوجا من مدينة ستون تاون، وهي جزء من محمية غابة كيوينجوا-بونجوي وموقعها مثالي للسياحة. وتعد المحمية من مناطق الجذب الشهيرة بين زوار المنطقة.
والكهف الشمالي والجنوبي مفتوحان للسياح، ولكن الكهوف الأخرى مخصصة للحياة البرية.
وتعد محمية غابة كيونغوا/بونجوي بقعة مهمة للتنوع البيولوجي في منطقة الشعاب المرجانية، وهي غنية بالأنواع الحيوانية والنباتية.
والأنواع الحيوانية المبلغ عنها من المحمية هي: الأنواع المتوطنة من قرد الكولوبس الأحمر، وظبي آدر، والغزلان، والقرود الزرقاء، وظباء السوني والعديد من أنواع الثعابين.
والكهوف هوابط مثيرة للاهتمام وغير عادية، حيث يتسرب الضوء من خلال فتحات طبيعية في السقف، وتتدلى جذور النباتات من الأعلى مثل الأسلاك الكهربائية.
ويعد التسلق عبر هذه التكوينات الجيولوجية الفريدة رحلة نهارية مثيرة للاهتمام مقترنة بالمشي لمسافات طويلة على طول أحد مسارات الغابات القريبة.
- حديقة الشعاب المرجانية في جزيرة تشومبي
محمية طبيعية خاصة حائزة على جوائز، وتم إنشاؤها في عام 1991 للحفاظ على جزيرة تشومبي غير المأهولة الواقعة قبالة زنجبار، وهي واحدة من آخر الجزر المرجانية البكر في المنطقة.
وتتضمن الحديقة محمية كاملة للشعاب المرجانية، ومحمية غابات تؤوي حيوانات نادرة للغاية ومهددة بالانقراض، ومركزاً للزوار والتعليم، ونزلاً بيئياً صغيراً، ومسارات طبيعية وأطلالاً تاريخية.
وتعتمد جميع المباني والعمليات على أحدث التقنيات البيئية التي تهدف إلى عدم التأثير في البيئة؛ مثل تجميع مياه الأمطار، والطاقة الكهروضوئية وتسخين المياه بالطاقة الشمسية، وتنقية المياه النباتية، وما إلى ذلك.
ويمكن الوصول إلى الجزيرة في رحلة بالقارب لمدة 45 دقيقة من شاطئ مبوني، والجزيرة يغطيها 16 هكتاراً من الغابات وتحيط بها الشعاب المرجانية البكر، وتحتوي المحمية على أكثر من 200 قطعة من الشعاب المرجانية الحجرية البكر، ونحو 400 نوع من الأسماك والسلاحف والدلافين التي تمر بانتظام.
وبفضل شعابها المرجانية البكر ومساراتها الطبيعية حول الجزيرة ومسجدها الهندي ومنارتها التي يعود تاريخها إلى عام 1904، تتمتع تشومبي بما يرضي أذواق الجميع.
وتتجول طيور الظباء في محمية الغابات، بينما تحلق نسور الأسماك في السماء، وتقفز طيور الرفراف الصغيرة من فرع إلى فرع من أشجار الباوباب وأشجار المانغروف.
وعلى بعد رحلة قصيرة بالقارب من جزيرة زنجبار الرئيسية، لن يكتمل اليوم في تشومبي دون ممارسة رياضة الغطس.
والشعاب المرجانية غنية بالحياة البحرية؛ كالسلاحف، وأسماك الراي اللاسع، والكركند، وأسراب الأسماك الاستوائية الرائعة. وتتوفر معدات الغطس في الجزيرة مع دروس للمبتدئين وحراس الحديقة الموجودين لإرشاد الزوار عبر الشعاب المرجانية.
ومن الممكن القيام برحلة ليوم واحد إلى جزيرة تشومبي؛ ولكن باعتبارها منطقة بحرية محمية، فإن الجزيرة تدير بعناية أعداد الضيوف عليها في أي وقت (بحد أقصى 14 ضيفاً فقط).
نونجوي وماتيموي وكيندوا هي أسماء القرى الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة زنجبار؛ ويركز هذا الجزء من الرحلة بشكل أساسي على تجربة الغطس في جزيرة منيمبا أتول، وزيارة قرية نونجوي الثقافية، ومشاهدة المعالم السياحية، والاستمتاع بالوقت الحر للاسترخاء على شاطئ الرمال البيضاء في الشمال.
ويوجد في نونجوي عدد من الأشياء المثيرة للاهتمام، والتي يمكن رؤيتها والقيام بها، بما في ذلك حوض باراكا الطبيعي وشاطئ كيندوا روك.
ومما يوصى به إنهاء اليوم باستكشاف شاطئ كيندوا روك لاستكشافه، ويقع الشاطئ في شمال غرب زنجبار في قرية تحمل الاسم ذاته، وهو مشهور بين المسافرين من جميع أنحاء العالم.
ويعد أحد أفضل المنتجعات في زنجبار، فهو هادئ وساكن ومسالم، ويتميز باتساعه وطوله؛ لذا فهو يوفر مساحة كافية لجميع المصطافين ومناسب للكبار والصغار على حد سواء.
والمنحدر مسطح، ويتعمق تدريجياً وبسرعة. ولا توجد مياه ضحلة، ولا توجد أصداف، ولا حجارة، ولا طحالب.
وعلى الساحل رمال بيضاء ناعمة، وتنمو أشجار النخيل المعمرة الطويلة. والمحيط هادئ، والمياه زرقاء صافية وشفافة.
- جولة في ستون تاون
جولة تأخذ الزوار حول العاصمة للتعرف إلى الثراء التاريخي والثقافي والمعماري لجزر زنجبار، وتستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات حسب الأماكن التي ستتم زيارتها.
وتقع معظم المباني والأماكن المهمة (المعالم التاريخية) ضمن محيط المدينة؛ مثل الكاتدرائية الأنجليكانية، وحمام هامامني، وسوق داراجاني (سوق الأسماك والفواكه)، والحصن البرتغالي القديم، وبيت العجائب (متحف زنجبار الوطني للتاريخ والثقافة)، ومنزل الموسيقي العالمي الشهير فريدي ميركوري.
ويستعرض المرشد السياحي النمط الجميل للمنطقة، وفي الطريق تتاح الفرصة للتجول في الشوارع الضيقة في ستون تاون؛ حيث يعود تاريخ معظم المنازل إلى أكثر من 150 عاماً. ويمكن دمج هذه الجولة مع جولة غروب الشمس أو جولة «بريزون آيلاند».
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.