إن ما تكتبه في محبرتك من نصوص نثرتها من الأنين، والحزن، والفرح، والتوصيف، وكل ما تشعر به، أمر تستطيع مسحه ومحوه، والتعديل عليه بسهولة ويسر، شريطة أن يكون ذلك كله قبل اعتماده وابرازه!
لكن هناك كتابة خطرها عظيم، وأثرها عليك جسيم؛ حيث تتسرب لعقلك وفؤادك، وتشق طريقها نحو معتقداتك وقيمك بسلاسة وهدوء، مغتنمةً فرص ذبولك وذهولك، وأحياناً خضوعك؛ لتصنع منك شيئا آخر قد لا ترتضيه، ولا ترى أنك قد تصير إليه.
إن ما تكتبه في صدرك ومعقل قلبك أمر يصعب محيه، ويندر تجاوزه؛ فعمق ما تكتبه بصدرك باذخ الأفق، يكتب بدقة، ويحبَّر بسماكة، فيكون متنه عميقاً في طوله، ثقيلاً في عرضه ومبناه، حينها يعيد السيطرة على مشاعرك، فيقبض ويبسط، ويحكم بما يريد من مقدار فرحك، وسيل حزنك، ويجعلك تدور في حلقة أعدها لك بقرارك.
انتبه! أن تكتب ما يصعب محوه، وأرفق على قلبك وأسعده في كتابة ما لا ترغب طمسه، فالعلاقة بينك وبين ما تكتبه في صدرك علاقة عميقة، وأثرها عميم، فهو لا يريد لك التعاسة؛ لكن قلمك أجبره على الرضوخ لرغباته، فدوّن ووثق مشاعر السلبية، والخوف، والحزن؛ لتكون حاضرةً في عقلك ووعيك، وجميع مثيرات حدسك.
ختاماً:
ممحاتك دليل وعيك؛ فرفقاً بقلبك!
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.