رسالة إلى زوجة شابة

انتبهي أيتها المرأة الشابة، وتعلمي كيف تكوني ملكة متوجة على عرش الرجل، وكيف تكوني الزوجة والصديقة والحبيبة التي تملأ حياة زوجها، فتكوني السرور لقلبه، والإعجاب لعقله، والمتعة لسمعه، والإنصات لحديثه، بإختصار أن تكوني له كل نساء العالم.  
اجعلي زوجك يحبك، فإن أحبك كنتي له ملكة جمال العالم، ولو كنت في عيون  الآخرين إمرأة.. وحاولي أن تغيري دائما من مظهرك، وكوني أنيقة، فالمظهر له تأثير على النفس، والأناقة المتجددة للزوجة تسكر الزوج، فتبدو له زوجته وكأنها مائة إمرأة . 
انصتي إلى زوجك بمحبة وإعجاب، حتى لو تفاخر بنفسه كطفل صغير، ووفري له الراحه في بيته، وكوني أنيسة وحدته وشاركيه متاعبه وهمومه، ودائما هناك كلمة مهمة وسهلة ورائعة تسعد المرأة وزوجها، وهي كلمة الشكر، فهي تملك الروح و تسري في القلوب. 
إنظري دائما إلى محاسن زوجك قبل عيوبه، فكل إنسان له محاسن وعيوب، وساعديه في التخلص من عيوبه إن إستطعت، وإذا أردت شيئا من زوجك استخدمي رقتك وحنانك وأنوثتك وعقلك، فالرجل يذوب بأنوثة المرأة، وإذا غضبتي منه فاصمتي واحترسي من لسانك، فالمرأة حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه، فتخسره.  
ادفعي زوجك إلى الخير ما استطعتي، ادفعيه إلى بر والديه، وذوي رحمه، ولا تتضرري أبدا من بره لأهلهـ بل إفرحي لأنك تزوجتي رجلا أصيلا، وكوني حمامه سلام في حياة زوجك، فلا تكرهي إليه الناس وتنزعيه من الاصدقاء، فلا تدفعك غيرتك إلى قطعه من أرحامه، فسوف يكون حاله وحيدا بائساً. 
إعلمي أن الغيرة مفتاح الطلاق، والغيرة في غير مكانها تسمم الزوج وتدفعه الى الهرب والبحث عن غيرك. 
إهتمي بمظهره، وبأوقات راحته، وكوني له كالموسيقى والورود، وعلميه أن في الدنيا ماهو أهم من العمل وأغلى من الأموال.

لا تخلعي برقع الحياء من زوجك، ولاتسترجلي، بل كوني أنثى من رأسك حتى قدميك، وإجعلي الحياء يصبغ خديك بالحمرة، إنظري إلى زوجك كعاشقة، ولا تكوني بخيله بعواطفك وحنانك تجاهه، واعتبري زوجك طفلك، فقومي بتدليله واعتني به ولا تنشغلي عنه بأحد أبنائك. 
كوني متفهمة لزوجك، ولا تهدمي حياتك بسبب عدم تفهمك له . 
ليس جمال المرأة هو فقط  شكلها وأناقتها، بل هناك جمال الشخصية بالإضافة إلى خفة الروح والمرح اللذان تضفيان بهما على منزلك، فسوف يستمتع زوجك بحديثك ولو تعيدينه ألف مرة من حلاوته، ولما فيه من معرفة وثقافة.
وأخيرا كوني له الملاذ و الحضن و المأوى