قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار حذّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت من اتساع ظاهرة “الإرهاب اليهودي” في الضفة الغربية، وهو ما دفع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الانسحاب غاضبا من اجتماع وزاري.
ووفقا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فقد أوضح رئيس الشاباك لنتنياهو وغالانت أن “الجرائم على خلفية قومية” من قبل اليهود تتزايد، وأن قادة الحراك اليهودي القومي يسعون إلى إفقاد الجهات المختصة السيطرة على المشهد في الضفة الغربية.
ورأى بار أن الضرر الذي تسببه تلك الجرائم لإسرائيل لا يمكن وصفه، وفقا لما ذكرته القناة.
وأشار إلى أن “ظاهرة الإرهاب اليهودي تتسع بسبب عدم الخشية من العقاب وحصول المنفذين على دعم من مسؤولين في الحكومة وأعضاء في الكنيست”، مؤكدا أن الظاهرة تضر بالجيش الإسرائيلي وبعمله.
كما حذر رئيس الشاباك من أن دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير -الذي يتزعم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف- إلى المسجد الأقصى قد يؤدي إلى سفك كثير من الدماء وتغيير وجه دولة إسرائيل، حسب تعبيره.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة يديعوت أحرونوت إن بن غفير انسحب غاضبا من اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، مطالبا بإقالة رئيس الشاباك.
واتهم بن غفير رئيس الشاباك بأنه مسؤول عن “إخفاق 7 أكتوبر”، وفقا لما نقلته يديعوت أحرونوت.
من جهته، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رسالة رئيس الشاباك بأنها “تحذير أخير من كارثة مقبلة”.
ورأى لبيد أن الحكومة الإسرائيلية تسير مرة أخرى نحو انهيار الأمن القومي الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وقد تصاعدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان من أبرز اعتداءاتهم في الآونة الأخيرة هجوم نفذه حوالي 100 من المستوطنين على قرية جيت شرقي مدينة قلقيلية، مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، حيث حاولوا اقتحام بعض المنازل وأضرموا النار في بعضها كما أحرقوا مركبات الفلسطينيين.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.