نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “خطاب بايدن في صحف أميركية.. "بداية الوداع الطويل"”
في أول خطاب له منذ إعلانه التخلي عن مسعاه لإعادة انتخابه لولاية ثانية، ألقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطابا، الأربعاء، أوضح فيه أنه اتّخذ قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي “إنقاذا للديمقراطية” ولفسح المجال أمام “الأصوات الشابّة”.
وتباينت القراءات والتحليلات التي تناولت كلمة بايدن وأداءه الخطابي والأسباب التي قدّمها لتبرير قرار الانسحاب من السباق الرئاسي في عدة صحف أميركية، غير أنها أجمعت على أن خطاب، الأربعاء يمثل بداية وداع ونهاية حقبة مسار سياسي استمر لأزيد من نصف قرن.
“بداية النهاية”
وأورد تحليل لـ”نيويورك تايمز“، أن بايدن كان يدرك حتمية هذا الخطاب، لكنه توقع، أو تمنى، أن يأتي بعد أكثر من أربع سنوات. رغم أنه لم يكن وداعا رسميا، مع تبقي ستة أشهر في منصبه ومهام رئاسية عالقة، إلا أنه يمثّل بداية النهاية لمسيرة جو بايدن السياسية.
وبحسب الصحيفة، فقد تضمن الخطاب الإشادة بتفرد أميركا والتباهي بإنجازاته، واستعمال عبارات مفضلة عن “نقاط التحول” و”إنقاذ الديمقراطية”. كما برز صوته الهادئ الأجش، الذي لم يعد يفرض سيطرته على الحضور كما كان سابقا.
ودعا بايدن لـ”تسليم الشعلة لجيل جديد”، متجنبا الحديث عن عمره أو صحته أو قدراته التي دفعت ديمقراطيين كُثر للتخلي عنه منذ مناظرة 27 يونيو ضد ترامب، كما لم يفسر قراره النهائي بالتخلي عن السعي لولاية ثانية، وفقا للصحيفة.
في نفس الاتجاه، ذهبت صحيفة “واشنطن بوست“، وعنونت تغطيتها لخطابه بأن “بايدن يسلّم المشعل في خطاب كئيب”.
وأوضحت أنه مع بقاء أقل من ستة أشهر على نهاية ولايته، استخدم بايدن الخطاب في وقت الذروة للدفاع عن سجله، وتحديد إرثه، ووصف رؤيته لما تبقى من فترة ولايته.
وبحسب الصحيفة فقد دعا مرارا الأميركيين إلى تولي مهمة حماية مبادئ الأمة، مؤكدا أنه مع استعداده للخروج من الحياة العامة، فإنه يسلم الراية للجمهور.
“وداع شخصي”
في السياق ذاته، قال موقع أكسيوس إن بايدن ركز في خطابه على ما يعتبره “نقطة تحول” حاسمة لمستقبل أميركا والحفاظ على وحدة الجمهورية، محذرا ضمنيا من ترامب دون ذكر اسمه.
وأورد الموقع أن بايدن لم يتحدث بالتفصيل عن صحته أو سبب تنحيه، بل اكتفى بالقول إنه حان وقت “الأصوات الجديدة والشابة”.
وبحسب المصدر ذاته، فقد ركز بايدن على رغبته في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة واتفاق سلام أوسع، والدعوة لإصلاح المحكمة العليا ونبذ العنف السياسي في أميركا.
وشكل الخطاب وفقا للموقع “وداعا شخصيا”، يبدأ به بايدن إغلاق الفصل الأخير من مسيرته السياسية الممتدة 54 عاما.
5 نقط مستخلصة
من جهتها، سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على ما اعتبرته النقاط الخمس الرئيسية في خطاب بايدن.
وذكرت أن أولها “الدفاع عن الديمقراطية”، مشيرة إلى تأكيده بأن قراره بالانسحاب كان لخدمة الديمقراطية الأميركية، قائلا إن “الدفاع عن الديمقراطية أهم من أي لقب”.
وأوضح بايدن أيضا أنه “لا يزال رئيسا”، وسيبقى في منصبه حتى نهاية فترته، مؤكدا على سلطته ورئاسته.
وعرض بايدن أيضا إنجازاته وحدد أولويات للأشهر الستة المتبقية، بما في ذلك خفض التكاليف للمستهلكين وإجراء تغييرات في المحكمة العليا ومواصلة دعم أوكرانيا.
وأوردت الصحيفة أيضا أن “بعض التعثرات” ظهرت في خطاب الرئيس الأميركي.
وركّز بايدن على سجله وعملية صنع القرار، مع ذكر كامالا هاريس مرة واحدة فقط. مقرا بالحاجة إلى جيل جديد من القادة، ومشيرا إلى أنه “حان الوقت لأصوات جديدة”.
“فقد صوته ثم قوته”
بدورها، قالت صحيفة “بوليتيكو“، إن “بايدن فقد صوته، ثم قوته”، موضحة بأنه “كان فعالا” في الجانب الرئاسي، المتعلق بالتشريعات وصنع السياسات، لكنه ضعيف في الجانب الأدائي المتمثل باستخدام الكلمات للإلهام وإعادة صياغة النقاشات.
وشدد المصدر ذاته على أن تراجع قدرة بايدن على الخطابة مثل أكبر نكسة له، مشيرة إلى أن “خطابته بدأت ضعيفة وازدادت ضعفا مع الوقت، مما أثر على قوته كرئيس وأظهرت ضعفا في قدرته على إقناع الجمهور وقلب النقاشات لصالحه”.
واعتبرت أن هذا عكس شخصيته القديمة حين كان معروفا في السابق بحبه للخطابة، لكنه أصبح الآن يتجنب المقابلات والكلام الارتجالي.
وقالت بوليتيكو إنه “حتى مع وجود نص مكتوب مسبقا، كانت هناك توقفات ملحوظة وإعادة بدء في العديد من الجمل، أو كلمات افتقرت إلى النطق الواضح. بدأ الإلقاء متصلبا وكان شبه متلعثم في البداية، لكنه تحسن تدريجيا ليصل إلى خاتمة أكثر قوة”.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.