أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي أن منطقة الشابورة في رفح تلعب دورا محوريا في إستراتيجية المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في غزة- أن موقع الشابورة، باعتبارها بوابة رفح، جعلها هدفا لاستدراج قوات الاحتلال، مستغلة أزقتها الضيقة لنصب الكمائن، مشيرا إلى أن رفح تتكون من عدة مناطق إستراتيجية، منها تل السلطان والشابورة ويبنة والمنطقة الشرقية.
وفي حين يدّعي الاحتلال تدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفجير بعض الأنفاق المؤدية إلى مصر، إضافة إلى وقف تصنيع الأسلحة والذخائر للمقاومة في رفح، يرى الخبير العسكري أن الواقع مختلف تماما.
وأكد الفلاحي أن أهداف الحرب الإسرائيلية لم تتحقق بعد، مستشهدا ببقاء أكثر من 120 أسيرا في قبضة المقاومة، واستمرار وجود قيادات حماس العسكرية والسياسية، فضلا عن اعتراف إسرائيل نفسها بوجود قوة كبيرة للمقاومة داخل رفح.
وأرجع الفلاحي عمليات القصف العنيفة والمتواصلة التي نفذها طيران الاحتلال خلال الأيام الماضية في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية باتجاه البحر إلى أنه يسعى دائما للانتقام من المدنيين حينما تزداد خسائره في ميدان المواجهة مع المقاومة.
التوجه نحو الشمال
وحول الخطوات المستقبلية للاحتلال، توقع الفلاحي أن تتجه القوات الإسرائيلية نحو مناطق الشمال بعد إعلان انتهاء عملياتها في رفح، مع أنها تركز حاليا على السيطرة على محاور فيلادلفيا ونتساريم والمنطقة العازلة.
كما رجح إمكانية تنفيذ الاحتلال عمليات عسكرية وأمنية داخل القطاع إذا توفرت له المعلومات اللازمة.
وختم الفلاحي بالتأكيد على أن المعركة في غزة لا تزال مستمرة، وأن المقاومة تواصل صمودها رغم الادعاءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تطورات جديدة على الساحة العسكرية في القطاع.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.