حقائق عن الرصيف العائم الأميركي لإيصال المساعدات إلى غزة
أخبار العالم

حقائق عن الرصيف العائم الأميركي لإيصال المساعدات إلى غزة

نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “حقائق عن الرصيف العائم الأميركي لإيصال المساعدات إلى غزة”

واجه الرصيف العائم الذي ركّبته الولايات المتحدة بهدف زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تحديات ومن المتوقع الآن أن يتم تفكيكه بشكل دائم.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم سيحاولون إعادة تركيب الرصيف لإنهاء تراكم المساعدات المتجهة إلى غزة في قبرص قبل تفكيكه بشكل دائم على الأرجح، وفقا لرويترز.

بدورها نقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤولين القول إن الهدف من إعادة تركيبه هو إزالة أي مساعدات متراكمة في قبرص وعلى الرصيف العائم قبالة الشاطئ ونقلها إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ في غزة. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيفكك الجيش الرصيف ويغادر.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الإعداد.

ولم يعلن الجيش الأميركي رسميا أي خطط مستقبلية فيما يتعلق برصيف المساعدات قبالة غزة.

ولطالما شكك أفراد فرق الإغاثة وغيرهم في المشروع قائلين إن توصيل المساعدات عن طريق البر هو الطريقة الفعالة الوحيدة لوصول الإمدادات على نطاق واسع إلى غزة حيث تخوض القوات الإسرائيلية حربا على حركة حماس.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن الرصيف:

لماذا تم بناء الرصيف؟

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة لبناء الرصيف في مارس في أعقاب تحذيرات من احتمال انتشار المجاعة في أنحاء غزة وزيادة الصعوبات في إرسال المساعدات من خلال المعابر البرية التي أبقت إسرائيل معظمها مغلقا لعدة أشهر.

وجاء إعلان بايدن في إطار مساعي لتهدئة الكثيرين في حزبه الديمقراطي الغاضبين من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هجومها على غزة، نظرا للخسائر الفادحة بين صفوف المدنيين.

وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر، تدهورت الظروف الإنسانية بسرعة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ونزح جميع سكان القطاع تقريبا داخليا، ونزح الكثيرون منهم عدة مرات.

كيف يتم تشغيل الرصيف؟

يبلغ طول الرصيف العائم نحو 370 مترا ويقع قبالة الشاطئ إلى الشمال قليلا من الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة. وبدأ بناء الرصيف، الذي تم تجميعه جزئيا مسبقا في ميناء أسدود الإسرائيلي، في أبريل. ووصلت أولى المساعدات باستخدامه في 17 مايو.

وتم نقل مواد غذائية وغيرها من المساعدات إلى الرصيف من قبرص، التي تصدرت الجهود لفتح طريق بحري أمام المساعدات الإنسانية.

وتم فحص الإمدادات بالأشعة السينية في قبرص بحضور مسؤولين إسرائيليين راقبوا عن كثب المساعدات التي تدخل غزة قائلين إنها قد تفيد حماس.

ويتم بعد ذلك نقل المساعدات إلى الرصيف على متن سفن قبل تحميلها على شاحنات لنقلها إلى الساحل.

ويشارك في هذه الخطوات المعقدة نحو 1000 فرد من الجيش الأميركي، بعضهم متمركز على الرصيف. وأفادت تقديرات لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن التكلفة في أول 90 يوما من العمليات عبر الرصيف قد تبلغ نحو 230 مليون دولار.

ما هي المشاكل التي واجهها الرصيف؟

تمت إزالة الرصيف مؤقتا عدة مرات بسبب الأمواج العالية. وفي إحدى المرات، تم سحبه إلى ميناء أسدود بجنوب إسرائيل لإجراء إصلاحات لجزء منه.

وتعطلت الشحنات أيضا بسبب التأخير في إيصال الإمدادات إلى داخل قطاع غزة، وهي عملية محفوفة بالمخاطر وتتطلب موافقات إسرائيلية.

سنتكوم فككت الرصيف المؤقت بسبب الأمواج ونقلته إلى أسدود

قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ،  الجمعة، إن القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، فككت الرصيف الموقت ونقلته إلى ميناء  إسدود في إسرائيل بسبب التوقعات بارتفاع مستوى الأمواج نهاية الأسبوع الجاري. 

وعند النظر في إعادة الرصيف بعد سوء الأحوال الجوية في أواخر يونيو، قال مسؤولون أميركيون إنه لن يكون هناك فائدة تذكر من وراء ذلك على الفور لأن منطقة تجمع المساعدات المجاورة للرصيف ممتلئة تقريبا.

ومثل الحال مع المساعدات التي يتم تسليمها عبر طرق أخرى، فإن الإمدادات القادمة عبر الرصيف يتم الاستيلاء عليها في بعض الأحيان من قبل سكان يائسين في غزة أو تتعرض لعمليات نهب أكثر تنظيما.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، المكلف بالإشراف على توزيع المساعدات التي يتم نقلها عبر الرصيف، قد أوقف عملياته في يونيو بسبب مخاوف أمنية.

وعبر بعض عمال الإغاثة عن قلقهم من أن الرصيف الذي يديره الجيش الأميركي يمكن أن يعرض أفراد وعمليات الفرق الإنسانية للخطر لأن السكان المحليين قد يشككون في حياد هؤلاء الأفراد أو يظنون أنهم عملاء سريين.

وفي يونيو، سعت البنتاغون إلى دحض ما قالت إنها تقارير كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت أن إسرائيل استخدمت الرصيف الأميركي العائم قبالة غزة في مهمة لإنقاذ رهائن.

ما هو كم المساعدات الذي وصل؟

حتى 25 يونيو، وصل ما يقرب من سبعة آلاف طن من المساعدات إلى قطاع غزة عبر قبرص وفقا لما قاله مسؤولون أميركيون معنيون بالإغاثة، وهو ما يوازي تقريبا حمولة 350 شاحنة.

ويقول مسؤولو المساعدات إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى نحو 600 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية وتجارية للوفاء باحتياجات السكان.

وقبل أن توسع إسرائيل نطاق حملتها العسكرية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة في أوائل مايو، كانت أغلب المساعدات تدخل إلى القطاع من خلال معبر رفح مع مصر أو من خلال معبر كرم أبوسالم القريب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

ووفقا لبيانات من الأمم المتحدة دخلت في المتوسط 189 شاحنة يوميا من خلال المعبرين في أبريل.

كما أوصلت عدة دول مساعدات عبر الإنزال الجوي لكن تلك الطريقة لا يمكن أن تستخدم إلا لإيصال بضعة أطنان فحسب من المساعدات وهو ما يقل كثيرا عن حمولة شاحنة كما يمكن لتلك الطريقة أن تعرض السكان على الأرض لمخاطر.

وقالت مجموعة مؤلفة من 25 منظمة غير حكومية في بيان في مارس إن الدول لا يجب أن تستغل ستار الإنزال الجوي للمساعدات والممر البحري “لإشاعة وهم بأنها تفعل ما يكفي لدعم الاحتياجات في غزة”.

ما هو مستقبل الرصيف البحري العائم؟

هناك تفويض باستمرار عمليات الرصيف البحري العائم حتى 31 يوليو. وقال مسؤول أميركي بارز في يونيو إن عمليات الرصيف يمكن تمديدها لمدة شهر إضافي على الأقل.

وحذر مسؤولون من البنتاغون من أن حالة البحر وهياجه قد لا تكون مواتية لعمل الرصيف العائم بعد انقضاء فصل الصيف.
 



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading