نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “"توبيخ مباشر لنتانياهو".. ماذا يعني استبعاد الجيش الإسرائيلي إمكانية تدمير حماس؟”
تشكل تصريحات بشأن الحرب في غزة من الجيش الإسرائيلي تحديا جديدا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والتي تشير إلى أن “تدمير حماس” قد لا يكون هدفا قابلا للتطبيق.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قال للتلفزيون الإسرائيلي، الأربعاء، إن “فكرة أننا نستطيع تدمير حماس، أو جعلها تختفي فكرة مضللة للجمهور”.
ويشير تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن هذا قد يعني ظهور “الخلافات بين نتانياهو والقيادة العسكرية في إسرائيل إلى العلن”، حيث تؤكد التصريحات أن “هدف نتانياهو المتمثل في تدمير حماس في غزة غير قابل للتحقيق”.
ووصف التقرير تصريحات الجيش الإسرائيلي بأنها “توبيخ مباشر نادر” لهدف نتانياهو، الذي يشدد على تحقيق ما يسميه بـ”الانتصار الكامل” من خلال ثنائية: القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين.
ولم تنجح الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر والتي أشعلها الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، في إطاحة حركة حماس، لكنها تسببت بدمار واسع النطاق.
ويكرر نتانياهو في تصريحاته إنه “لن يقبل إنهاء الحرب من دون القضاء على حماس كقوة عسكرية تدير القطاع”.
وقال هاغاري للقناة 13 الإسرائيلية: “حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة”.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يلتزم الصمت تجاه تصريحات هاغاري، وردّ بأن “المجلس الوزاري المصغّر برئاسة، رئيس الوزراء نتانياهو حدد تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب. والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بذلك”.
هذه التصريحات المتبادلة تعتبر “مثالا” على أشهر من التوترات بين نتانياهو والقيادة العسكرية في إسرائيل، الذين يقولون إن “حماس لا يمكن هزيمتها، إلا إذا استبدلتها إسرائيل بسلطة حاكمة أخرى في غزة” بحسب التقرير.
وقال هاغاري الأربعاء: “ما يمكننا فعله هو تنمية شيء مختلف. شيء يحل محله”، مشيرا إلى أن “السياسيين” عليهم أن يقرروا “من يجب أن يحل مكان حماس”.
“تفكيك نصف كتائب حماس برفح”.. هل اقتربت حرب غزة من النهاية؟
جاء إعلان الجيش الإسرائيلي عن “تفكيك نصف قوات حماس في رفح”، ليثير التساؤلات حول مدى اقتراب إسرائيل من تحقيق هدفها المعلن بـ”تدمير الحركة”، واحتمالية نهاية الحرب في قطاع غزة.
وأضاف “القول إننا ‘سنجعل حماس تختفي’ هو بمثابة ذر للرماد في أعين الناس. إذا لم نجد بديلا منها، فحماس ستبقى”.
وخلال أكثر من ثمانية أشهر من الحرب، رغم ما تحققه إسرائيل على الأرض بغزو مساحات واسعة من القطاع، إلا أن حماس أيضا “تعيد تشكيل نفسها في المناطق عندما تنسحب القوات الإسرائيلية منها”.
ومنذ بداية الحرب يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو “سلسلة من المقترحات الخاصة بالبدائل المحتملة لحماس في غزة”، بما في ذلك “الخطة الأميركية لضم السلطة الفلسطينية والدعوات العربية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تضم حماس”.
وفي بيان منفصل نشره على قناته في تيليغرام، أوضح الجيش أن هاغاري كان يتحدث عن حماس “كفكرة… وكانت تصريحاته واضحة وصريحة”.
وأضاف “أي أقوال أخرى هي إخراج البيان عن سياقه”.
وبحسب الصحيفة، يتساءل محللون عسكريون ومسؤولون إسرائيليون سابقون عما “إذا كان يمكن تشكل حكومة جديدة في غزة أمرا ممكنا على الإطلاق، خاصة وأن حماس تمكنت من النجاة من الهجوم العسكري الإسرائيلي”.
يسرائيل زيف، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد، قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن “التوترات بين الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية ونتانياهو بلغت مستوى قياسيا”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي والقيادة الأمنية يشعران باستنفاد الغرض من الحرب، إذ وصلنا إلى أقصى ذروة تكتيكية يمكن تحقيقها.. وبالنسبة لرفح كان بإمكانهم القول ‘أنهوا المهمة. حسنا. لقد انتهى الأمر الآن'”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطفو فيها التوترات بين نتانياهو والمؤسسة العسكرية، ففي مايو الماضي، دعا وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى اتخاذ قرار بشأن من يجب أن يحل مكان حماس في غزة، وقال حينها: “إن عدم التوصل إلى قرار لم يترك لإسرائيل سوى خيارين: حكم حماس أو سيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة على القطاع”.
ويأتي هذا الخلاف بين نتانياهو والقيادة العسكرية في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط من واشنطن لقبول اقتراح “وقف إطلاق النار”، الذي يرى فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بارقة أمل لـ”إنهاء الحرب”.
وأخيرا فجّر نتانياهو خلافا جديدا مع الإدارة الأميركية، متهما واشنطن بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل، فيما نفى البيت الأبيض هذه المزاعم، مشيرا إلى وقف شحنة واحدة من الذخائر فقط.
وعبّر البيت الأبيض عن “خيبة أمله الشديدة” من الانتقادات التي وجهها نتانياهو للولايات المتحدة، الخميس، وسط توترات بين الحليفين تجاه حرب إسرائيل في قطاع غزة.
البيت الأبيض: تصريحات نتانياهو مخيبة للآمال ولم نتوقعها
قال مستشار اتصالات مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، “كانت مخيبة للآمال ولم نكن نتوقعها”، مؤكدا عدم علم البيت الأبيض أن نتانياهو سينشر مقطعا مصورا عن شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل.
وعلّقت الولايات المتحدة، في مايو، شحنة قنابل لإسرائيل تزن 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.
وفي أبريل، حذر بايدن إسرائيل من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا نفذت قواتها عملية كبيرة في رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة والتي تعد الملاذ الأخير للعديد من النازحين بسبب الحرب.
وأسفر هجوم حماس الذي كان وراء اندلاع الحرب عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخطف في الهجوم 251 شخصا ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 41 منهم لقوا حتفهم.
ردا على الهجوم، شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف وغارات مدمرة وهجمات برية خلفت حتى الآن 37396 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة حماس.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير، أنتوني بلينكن، سيبحث العمل الجاري على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن رهائن، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين، الخميس، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف ميلر لصحفيين أن بلينكن سيبحث أيضا الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان في الاجتماع مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، وتساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.