نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “تقييم أميركي: إيران في وضع أفضل لتطوير سلاح نووي”
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقييما حديثا لوكالات الاستخبارات الأميركية مفاده أن إيران تواصل العمل على أبحاث تجعل وضعها أفضل فيما يتعلق بإطلاق برنامج الأسلحة النووية الخاص بها.
وقال مسؤول أميركي لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويته، إن مجتمع الاستخبارات لا يزال يعتقد أن إيران لا تعمل في الوقت الحالي على تطوير سلاح نووي.
كما أن الاستخبارات الأميركية لا تمتلك أي دليل على أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، يفكر في استئناف برنامج بلاده لإنتاج الأسلحة النووية، الذي توقف بشكل كبير عام 2003، وفقا لما نقلت الصحيفة عن مجتمع الاستخبارات.
لكن التقرير الأخير الذي قدمته الاستخبارات الوطنية الأميركية إلى الكونغرس في يوليو، حذر من أن إيران “قامت بأنشطة تجعلها في وضع أفضل فيما يتعلق بتطوير سلاح نووي قابل للاختبار، لو قررت ذلك”، وفق الصحيفة ذاتها.
وجاء تحول وجهة نظر واشنطن بشأن الجهود النووية الإيرانية في وقت حرج، حيث أنتجت إيران ما يكفي من الوقود النووي عالي التخصيب لإنتاج عدد صغير من الأسلحة النووية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط بشكل كبير، خصوصا بعدما هددت إيران باستهداف إسرائيل في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بطهران بعدما اتهمت الأخيرة إسرائيل بتنفيذ الهجوم، وهو ما لم تؤكده أن تنفيه إسرائيل.
ولطالما أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، فيما تؤكد طهران مرارا وتكرارا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
تطورات البرنامج النووي الإيراني.. “وضع غير مرضٍ على الإطلاق”
اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، لدى عودته من إيران، الثلاثاء، أن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي “غير مرضٍ على الإطلاق”، داعيا إلى الحصول على “نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن”.
وفي الأشهر الأخيرة، أبدى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مخاوفا بشأن الأبحاث المتعلقة بالتسلح التي تجريها إيران، بما في ذلك النمذجة الحاسوبية والمعادن، وفقا لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية دون الكشف عن هويتهم.
“المسألة أقل تحريما”
وفي حديثه لـ “وول ستريت جورنال”، أشار المسؤول الأميركي الرفيع إلى أن الأبحاث التي تجريها إيران خلال الوقت الحالي “قد تقلص الفجوة المعرفية التي تواجهها في عملية صناعة سلاح نووي”.
لكن الصحيفة أوضحت أيضا أن الاستخبارات الأميركية تؤكد أن هذه الأبحاث لن تختصر الوقت الذي تحتاجه إيران لصناعة سلاح نووي.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن المتحدثة باسم مكتب مدير الاستخبارات الأميركية قولها إن “إيران لا تمتلك برنامجا نوويا عسكريا نشطا”.
ولفت تقرير الصحيفة إلى وجود مخاوف من أن الأبحاث ليست السبب الوحيد لإثارة المخاوف؛ بل يلفت التقييم الأميركي إلى “زيادة ملحوظة هذا العام في التصريحات الإيرانية العلنية حول الأسلحة النووية، ما يشير إلى أن المسألة أصبحت أقل تحريما”.
وفي أبريل الماضي، نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية الإيرانية للأنباء عن القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني، أحمد حق طلب، قوله إن إيران قد تراجع “عقيدتها النووية”.
ولطالما أفتى المرشد الإيراني بتحريم صناعة الأسلحة النووية، فيما استند المسؤولون الإيرانيون إلى تلك الفتاوى الصادرة عن خامنئي للاستدلال على أن برنامج البلاد مخصص فقط للأغراض السلمية.
وأشار التقييم الاستخباراتي الأميركية، بحسب “وول ستريت جورنال”، إلى أنه حتى لو لم تبدأ إيران في صناعة قنبلة نووية، فإنها تعمل على استغلال القلق الدولي بشأن وتيرة برنامجها “للضغط خلال المفاوضات والرد على الضغوط الدولية”.
وفي تصريحات خلال مايو الماضي، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي “غير مرضٍ على الإطلاق”، داعيا إلى الحصول على “نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن”.
وقال مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين بعد عودته إلى فيينا من طهران، إن “الوضع الراهن غير مرضٍ على الإطلاق. نحن عمليا في طريق مسدود … ويجب أن يتغير ذلك”.
“بضغطة زر”.. إيران تقترب من إنتاج السلاح النووي “أكثر من أي وقت مضى”
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه بعد ست سنوات من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، تقوم طهران حاليا بسرعة بتجميع اليورانيوم المخصب، محذرة أنها بات قريبة جدًا من صنع الأسلحة النووية. ويخشى الخبراء أن تكون القنبلة على بعد مسافة قصيرة.
وفي أبريل الماضي، كشف مسؤولون وخبراء تحدثوا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن “تغييرات مثيرة للقلق” في البرنامج النووي الإيراني تدفع إلى الاعتقاد بأن إيران تقترب من القدرة على إنتاج أسلحة نووية أكثر من أي وقت مضى.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن طهران تزيد من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب، محذرة من أنها باتت قريبة جدا من صنع الأسلحة النووية.
“غموض”
وتخلت طهران تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار الاتفاق الدولي لعام 2015، الذي يحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وانهار الاتفاق الذي يحمل اسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة عام 2018 بقرار الرئيس حينذاك، دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، التي تقترب لنسبة 90 بالمئة المستخدمة في تصنيع الأسلحة.
ووفقا لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية.
وقال غاري سامور، مدير مركز “كراون” لدراسات الشرق الأوسط بجامعة برانديز والمسؤول السابق بالبيت الأبيض خلال إدارة أوباما، “الآن بعد أن أتقنت إيران إنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، فإن الخطوة المنطقية التالية هي استئناف أنشطة التسلح لتقصير الوقت اللازم لتصنيع سلاح نووي بمجرد اتخاذ قرار سياسي”.
وتابع في حديثه لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنه “نظرا للحاجة إلى السرية، يبدو أن إيران تتقدم بحذر شديد، مما يخلق حالة من عدم اليقين والغموض حول نواياها”.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.