تعود للقرن الـ16.. عرض نسخة نادرة من كتاب “الأمير” لـ مكيافيلي للبيع في مزاد

يُطرح قريبًا في مزاد علني، بالعاصمة البريطانية، لندن، نسخة نادرة جدًا من كتاب “الأمير” للمفكر والدبلوماسي الإيطالي نيكولو مكيافيلي، أحد أبرز الأعمال السياسية في التاريخ.

الطبعة الأولى من كتاب “الأمير”، التي يعود تاريخها إلى عام 1532، تُعد واحدة من 11 نسخة فقط مسجلة عالميًا، وفقًا لدار المزادات “سوزبي”، ويُتوقع أن تحقق سعرًا يصل إلى 300 ألف جنيه إسترليني، بما يعادل قرابة (375 ألف دولار أمريكي)، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة “CNN” الإخبارية.

كنز نادر من عصر النهضة

النسخة المعروضة تتميز بكونها مملوكة لجامع خاص، على عكس بقية النسخ المحفوظة في مكتبات مؤسسية معظمها في إيطاليا، وأوضح غابرييل هيتون، الخبير في الكتب والمخطوطات لدى “سوزبي”، أن هذه النسخة تمثل فرصة استثنائية، حيث إنها الأولى التي تُعرض في مزاد منذ عقود، مضيفًا أن “هذا العمل يعد من أعظم النصوص في النظرية السياسية، ووجود طبعة أولى منه يُعد حدثًا فريدًا في عالم المزادات”.

تفاصيل المزاد

سيُقام المزاد في مقر دار “سوزبي”، بلندن، ضمن فعالية الكتب والمخطوطات التي تمتد من 28 نوفمبر حتى 12 ديسمبر الجاري، فيما يشار إلى أن النسخة المعروضة من الكتاب ما زالت تحتفظ بغلافها الإيطالي الأصلي من القرن السابع عشر، مما يضيف إلى قيمتها التاريخية والفنية.

الأمير.. أطروحة مكيافيلي الجدلية

كتب مكيافيلي هذا العمل في عام 1513، خلال فترة عزله وسجنه بعد اتهامه بالمشاركة في مؤامرة سياسية، وأهدى النص إلى الحاكم الفلورنسي لورينزو دي بييرو دي ميديشي، مستعرضًا فيه رؤيته العملية للحكم والسلطة.

تم تداول الكتاب كمخطوطة قبل نشره في عام 1532، بعد وفاة مكيافيلي بخمس سنوات، ورغم أنه نال شهرة واسعة، إلا أنه أُدرج لاحقًا في قائمة الكتب المحظورة من قبل الكنيسة الكاثوليكية عام 1559 بسبب محتواه الجدلي، ولم يُعاد نشره إلا بعد سبعين عامًا.

إضافة فريدة

إلى جانب كتاب “الأمير”، سيُعرض في المزاد عمل آخر لمكيافيلي، وهو الطبعة الثانية من كتابه “تاريخ فلورنسا”، أحد أطول وأهم أعماله، وهذا الحدث يُعد فرصة استثنائية لهواة جمع الكتب والمؤرخين للحصول على واحدة من أبرز القطع الأدبية من عصر النهضة، حيث يجمع بين القيمة التاريخية والأثرية، وبين عمق الفكر الذي تركه مكيافيلي للعالم.