ننقل لكم في اشراق العالم 24 مقال بعنوان “الفائدة الحقيقية بأن يصبح الانسان نباتي”
الشخص النباتي يشير إلى الشخص الذي يمتنع عن استخدام المنتجات الحيوانية. يتعدى النباتية أكثر من مجرد خيارات غذائية. هذا التغيير في المنظور يمتد إلى جميع جوانب الحياة التي تشمل المنتجات الحيوانية.
النباتيون يختارون استخدام المنتجات النباتية فقط لأسباب متنوعة مثل الصحة والقيم الأخلاقية والمعتقدات الدينية.
يختار كثير من الأشخاص أن يصبحوا نباتيين للقضاء على استخدام المنتجات الحيوانية. هذا النوع من التحول يتم من قبل الناس الذين يسعون لوقف استغلال الحيوانات في إنتاج المنتجات مثل الألبان، العسل، الجيلاتين، اللحوم، الجلود، والصوف. هناك أيضا الكثير من الأشخاص الذين يختارون أسلوب حياة نباتي لأسباب بيئية. بالمقارنة مع زراعة المحاصيل، إنتاج الثروة الحيوانية يشكل عبئا إضافيا على الموارد مثل الوقود، الأراضي، المياه، والأحفوريات من خلال المساهمة الكبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
فوائد الانسان النباتي
السمنة
يساعد النظام النباتي في مكافحة السمنة في جميع الفئات العمرية. وقد أثبتت الدراسات المقارنة أن النباتيين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل وأقل عرضة للسمنة مقارنة بأكلة اللحوم وأولئك الذين يتناولون الأسماك والنباتيين.
السبب وراء زيادة الوزن لدى النباتيين ينسب إلى ارتفاع الألياف وانخفاض كمية البروتين الحيواني. مراقبة الجوع لفقدان الوزن ليست خيار صحي لأنه قد يؤدي إلى ظروف مثل فقدان الشهية والشره المرضي. أسلوب حياة نباتي يشمل تناول الحبوب والفواكه والخضروات والمكسرات وغيرها من المنتجات النباتية. كل هذه الخيارات لديها كميات قليلة جدا من الدهون باستثناء المكسرات التي تعتبر مصدرا جيدا للدهون، ولكن يمكن أن تزيد من السعرات الحرارية إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
الربو القصبي
الدراسات التي أجريت للتحقيق في فعالية نظام غذائي نباتي في علاج الربو القصبي وقد أظهرت نتائج واعدة. ووفقا للبحث، وأكد المرضى موضوع تخفيض في أعراض الربو، وكانت قادرة حتى على القضاء على أو الحد من الحاجة إلى أدوية الربو.
السرطان
البحوث والدراسات أظهرت أن نظام غذائي نباتي يمكن أن يحمي الإنسان من أنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان القولون، الرئة، المريء، الثدي، البروستاتا والمستقيم. ووفقا للبحوث، فإن البروتينات النباتية لديها نسبة عالية من الأحماض الأمينية غير الأساسية. ويمكن لهذا البروتين الغذائي، إلى جانب زيادة تناول المواد الكيميائية النباتية، أن يساعد في تنشيط الأنسولين والجلوكاجون وتخفيض مستويات الدهون العالية وتثبيط تكاثر الخلايا السرطانية. ويعزى التأثير الوقائي والمقاوم للتكاثر لنظام غذائي نباتي إلى وجود مركبات الفلافونويد، بيتا كاروتين، الكاروتينات وفيتامين C، وكمية قليلة من الدهون وكمية جيدة من الألياف.
الخضار مثل الثوم لديها آلية للدفاع ضد سرطان القولون والمستقيم، والبقول والطماطم التي تحتوي على الليكوبين جيدة للوقاية من سرطان البروستاتا، والأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وفقا للتوجهات الغذائية في المجتمع الأمريكي، يزيد استهلاك الألبان بشكل مفرط في السنوات الأولى من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا في وقت لاحق في الحياة. بدلا من ذلك، ينصح بزيادة استهلاك منتجات الصويا التي تحتوي على تركيز جيد من الإيزوفلافونات خلال فترة الطفولة والمراهقة لحماية الإناث من تطور سرطان الثدي خلال فترة البلوغ.
خصائص مضادة للشيخوخة
قليل الدسم في الحمية النباتية قد يساعد على تأخير عملية الشيخوخة للإنسان. يلعب نشاط IGF-1 أو العامل المشابه للانسولين دورا هاما في تنظيم عملية الشيخوخة. يمكن لنظام غذائي نباتي مع ممارسة الرياضة وتناول الألياف العالية والحد من الدهون أن يساعد في تخفيض نشاط IGF-1 وتقليل خطر الأمراض المرتبطة بالعمر.
صحة القلب والأوعية الدموية
لدى النباتيين مستويات منخفضة بشكل معقول من ضغط الدم والكوليسترول LDL، إلى جانب مستويات صحية من الدهون في الدم ومؤشر كتلة الجسم. كل هذه العوامل تمهد الطريق لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل. ثروة من المواد الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة والألياف موجودة في الفواكه والخضروات التي تشكل جزءا كبيرا من نظام النباتي الغذائي، مما يخفض حالات السكتة الدماغية واضطرابات نقص تروية القلب. بالإضافة إلى ذلك، يضيف استخدام المكسرات والحبوب الكاملة ومنتجات الصويا أيضا إلى التأثير الوقائي الذي يقدمه نظام النباتي الغذائي ضد أمراض القلب والشرايين.
مستوى الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم نباتي
تبين أن التغذية النباتية لها تأثير إيجابي على مستويات ضغط الدم والكولسترول بالمقارنة مع غير النباتيين. فالأشخاص الذين يتحولون إلى نظام غذائي نباتي يمكنهم تخفيض أو حتى التخلص من الحاجة إلى تناول الأدوية العادية لهذه الأمراض. ووفقا للدراسة، يوجد فروق بين متناولي الأسماك والنباتيين وغير النباتيين، حيث لوحظ أن لدى النباتيين مستويات ضغط الدم الأقل وتم الإبلاغ عن نسبة أعلى لمتناولي اللحوم بارتفاع ضغط الدم.
مرض السكري
تعد النظام الغذائي النباتي الخاص بي من الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة ونسبة منخفضة من الدهون. هذان العاملان يساهمان بشكل معقول في السيطرة على مرض السكري. وقد أثبتت الدراسات أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يساعد في تقليل الحاجة إلى الأنسولين لدى مرضى السكري. ووفقا للأبحاث، فإن النظام الغذائي النباتي هو الأفضل لمرضى السكري بالمقارنة مع النظام الغذائي الذي توصي به جمعية السكري الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت مؤشرات الصحة الأخرى، مثل مستويات الهيموجلوبين وفقدان الوزن، لدى المرضى الذين اتبعوا نظام غذائي نباتي.
صحة العظام
المكونات الغذائية الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين K تلعب دورا كبيرا في صحة العظام. يمكن العثور على جميع هذه المكونات الغذائية جنبا إلى جنب مع فوائد الصويا في نظام غذائي نباتي. يساهم النظام الغذائي النباتي في الحفاظ على توازن الحموضة والقاعدة، وهو عامل مهم أيضا لصحة العظام. النظام الغذائي الحمضي يزيد من فقدان الكالسيوم أثناء التبول. تحتوي الفواكه والخضروات على تركيز أعلى من البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يضيف القلوية إلى النظام الغذائي ويقلل من انتزاع الكالسيوم من العظام. أظهرت الدراسات أن كمية كافية من فيتامين K، الموجودة بكميات وفيرة في الخضروات الورقية الخضراء، تقلل من خطر الكسور في الورك. ووفقا للبحوث، قد تكون لمنتجات الصويا مثل التوفو، التي تحتوي على نسبة عالية من الايسوفلافون، تأثيرات إيجابية على صحة العظام لدى النساء بعد سن اليأس، بما في ذلك زيادة كثافة المعادن في العظام، وتحسين تكوين العظام وتقليل انتزاع الكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، يفضل الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا تناول كمية كافية من الكالسيوم لتقليل خطر هشاشة العظام حتى في حالة قلة كمية الكالسيوم.
مرض باركنسون
أظهرت الدراسات أن نظام غذائي نباتي فعال في مكافحة الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، وهناك نتائج واعدة في هذا المجال. ووفقا للدراسات، فإن حمية الدهون والكوليسترول المتواجدة في اللحوم تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بشكل أكبر مقارنة بالدهون النباتية التي لا تشكل تهديدا من هذا النوع. يعتقد أن النظام الغذائي النباتي يوفر تأثيرا وقائيا ضد مرض باركنسون وأنه مفيد أيضا في دعم صحة الأوعية الدموية.
التهاب المفاصل الروماتويدي
ثبت أن النظام الغذائي النباتي فعال في علاج المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، بسبب احتوائه على كمية جيدة من الألياف وفيتامين C وE والكاروتينات، وأظهرت الأبحاث التي أجريت على آثار النظام النباتي أنه يحفز إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية التي تمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات وتحمي الشرايين، ويساعد على خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ومستويات الـLDL المؤكسد، وهذا يفيد المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، كما يساعد على الحفاظ على صحة القلب.
الحمض الاميني
أظهرت الأبحاث العلمية أن استهلاك نظام غذائي نباتي مع ممارسة الرياضة وحظر الكحول والتبغ والكافيين يساعد في تخفيض مستويات الحمض الأميني في الدم، والذي يمكن أن يشكل خطرا على الأوعية الدموية ويؤدي إلى اضطرابات القلب وتخثر الدم في الأوردة.
الرفاه العام
الغذاء النباتي يساعد في الحفاظ على صحة جيدة وتجنب الأمراض الشائعة التي تجعل الجسم غير مريح وغير صحي. وإدخال الأطعمة النباتية مثل التوفو يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد. وجميع هذه الفوائد تحسن الصحة العامة، وتقلل من الحاجة إلى تناول الأدوية لمثل هذه الاضطرابات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد النظام الغذائي النباتي في الحد من مخاطر الإصابة بجراحات الأوعية الدموية وجراحة القلب المفتوح وعلاج السرطان. ويبقى شخص أكثر نشاطا وحيوية عند تناول كميات أقل من السكر والدهون، والمزيد من الفواكه والخضروات، مما يجعله يبدو ويشعر بشكل جيد.
النظام الغذائي النباتي – كلمة من الحذر!
نقص التغذية المحتملة ل النباتيين
الأحماض الدهنية أوميغا -3
النظام الغذائي النباتي يعاني من نقص في أحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض الدهني DHA، الذي يعد مهما لصحة العينين والدماغ. يجب على النباتيين الاهتمام بتناول المصادر النباتية لحمض الألفا لينوليك، مثل منتجات الصويا وبذور الكتان والجوز، وكذلك تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على DHA بالتشاور مع الطبيب لتعويض النقص.
فيتامين B-12
نقص فيتامين بي 12 في الجسم يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم وأعراض عصبية غير طبيعية وارتفاع مستويات الحمض الأميني وزيادة خطر الكسور العظمية. يمكن للنباتيين الاستفادة من الأطعمة المحصنة بفيتامين بي 12 ومشروبات الصويا والأعشاب البحرية والخميرة الغذائية. يتدهور امتصاص فيتامين بي 12 في الجسم مع التقدم في السن ، لذلك من المستحسن عادة تناول مكملات فيتامين بي 12 إذا لم يتم استيفاء احتياجاته في النظام الغذائي ، ويجب استشارة الطبيب.
الكالسيوم
يجب على النباتيين ضمان تناول كمية منتظمة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الخضار الورقية الداكنة، في نظامهم الغذائي لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم. بالإضافة إلى الخضار الورقية، تشمل مصادر أخرى جيدة للكالسيوم اللفت، والكرنب، والملفوف، والتوفو، ومشروبات الصويا، وحبوب الإفطار المدعمة.
فيتامين D
تلخيص كل سطر من النص العربي إلى العربية: “النباتيون يعانون من نقص في فيتامين D الذي يسبب صعوبة في امتصاص الكالسيوم ويؤدي إلى هشاشة العظام، لكنهم يمكنهم تناول بعض المشروبات المحصنة والحليب النباتي والعصائر أو تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين D.
الحديد
الحديد ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء. هذا النوع من الحديد الموجود في الغذاء النباتي يمتصه الجسم بشكل أقل من النظام الغذائي القائم على اللحوم. يجب على النباتيين ضمان تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الأطعمة المحصنة بالحديد، والخضار الورقية الداكنة، والفواكه الجافة، لتجنب الإصابة بنقص الحديد.
الزنك
يعتبر الزنك ضروريا لنظام المناعة الصحي. يحتوي النظام الغذائي النباتي على نسبة عالية من الفيتامينات، مما يجعلها ضرورية للنباتيين لاستهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالزنك، مثل بذور القرع، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب المدعمة.
البروتينات
قد تكون الوجبات النباتية قليلة في البروتين مقارنة بنظام غذائي يحتوي على منتجات الألبان والبيض. ولكن هناك مصادر جيدة للبروتين للنباتيين مثل فول الصويا الذي يحتوي على بروتين كامل، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والبذور، والمكسرات.
بغض النظر عن المذكور أعلاه، ينبغي أن تستهلك الأطعمة الغنية بفيتامين بي، مثل اللوز، والفطر لتجنب القصور.
أثناء الحمل والرضاعة
يجب على النساء الحوامل والمرضعات الذين يتبعون نظام غذائي نباتي أن يكونوا حذرين في استهلاكهم للمواد الغذائية الحيوية، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على نمو الطفل. يجب على الأمهات المرضعات مراقبة استهلاك الكالسيوم وفيتامين D لتجنب أي مشكلات صحية للطفل. كما يمكن أن يؤثر نقص فيتامين B12 على نمو الجهاز العصبي للطفل.
دراسات وابحاث
الدراسات الهولندية أكدت أهمية فوائد النظام الغذائي النباتي في تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل والسرطان والربو القصبي ومرض باركنسون، كما أنه يساعد في تحسين صحة العظام والقلب والأوعية الدموية وتقليل السمنة وله خصائص مضادة للشيخوخة، بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على مستويات منخفضة من الحمض الأميني ويحافظ على نشاط الجسم.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.