بيع حقيبة مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون بأكثر من 11 ضعف سعرها

بيعت حقيبة سفر هوارد كارتر مستكشف مقبرة توت عنخ آمون، في مزاد مقابل 12 ألف جنيه إسترليني (15 ألف دولار)، وهو ما يزيد بشكل كبير عن التقدير المسبق لها والذي تراوح بين 1000 و1500 جنيه إسترليني (1260 و1900 دولار)، وفقا لما نشره موقع” news.artnet”.

وتحمل الحقيبة التي عثر عليها تحت سرير في شمال إنجلترا الأحرف الأولى من اسم عالم المصريات البريطاني الشهير هوارد كارتر الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، وتنافس هواة جمع التحف على اقتناء حقيبة السفر غير العادية عندما عرضتها دار المزادات المحلية إلستوب، وفي النهاية بيعت لمزايد مجهول عبر الهاتف بسعر 12 ألف جنيه إسترليني (15 ألف دولار)، وهو ما لا يشمل علاوة المشتري البالغة 30%.

وجاءت عملية البيع بعد وقت قصير من الإعلان عن اكتشاف أول مقبرة ملكية مصرية قديمة منذ أكثر من قرن، منذ مقبرة الملك توت عنخ آمون ، وعثرت بعثة أثرية إنجليزية مصرية مشتركة على آخر مقبرة مفقودة لملك من الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وهي مقبرة الملك تحتمس الثاني.

ولكن لماذا أثارت حقيبة كارتر هذا القدر الكبير من الاهتمام بين هواة التاريخ؟ ذكر خبير الآثار المحلي ديفيد هاربر، الذي ساعد في تحديد هوية القطعة الأثرية، أن “العلاقة بين الحقيبة وهيوارد كارتر وتوت عنخ آمون، والسحر والمجد والغموض الكامن وراء كل ذلك”، هي الأسباب التي جعلت القضية تحظى باهتمام كبير.

وأضاف: “بالإضافة إلى أن مصدر الحقيبة قوي للغاية، فهي تحمل الأحرف الأولى من اسم كارتر”.

وفي حديثه لإذاعة بي بي سي، قال هاربر، الذي ظهر بانتظام في برامج تلفزيون بي بي سي مثل Antiques Road Trip و Bargain Hunt ، إن حقيبة كارتر استخدمت لنقل أحدث أبحاثه واكتشافاته الأخيرة بين وادي الملوك وإنجلترا.

وأضاف أن “هذه الصناديق تحمل وثائق مهمة بما في ذلك قطع أثرية من مقبرة توت عنخ آمون، ونحن نعلم ذلك، وهناك شائعات كثيرة حول المكان الذي ذهبت إليه الكثير من هذه القطع الأثرية، ولكن هذه قصة أخرى”.

لا تحمل الحقيبة شعار كارتر فحسب، بل تُظهر الوثائق أيضًا أن عالم الآثار الشهير طلبها جديدة في عشرينيات القرن العشرين، واستخدمها في رحلات ذهابًا وإيابًا بين إنجلترا ومصر حتى وفاته في عام 1939.