نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “بريطانيا تتجه لتصنيف "كراهية النساء" شكلا من أشكال الإرهاب”
تستعد الحكومة البريطانية لتصنيف الكراهية الشديدة للنساء (الميزوجينية) كشكل من أشكال الإرهاب للمرة الأولى في البلاد، حسبما أفادت صحيفة “تيلغراف” نقلا عن خطط حكومية.
وبحسب الصحيفة، فقد أمرت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، بمراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات وتحديد الثغرات في التشريعات الحالية ودراسة الأيديولوجيات الناشئة.
وبموجب المقترحات، سيُطلب من المعلمين قانونيا إحالة التلاميذ الذين يشتبهون في كراهيتهم الشديدة للنساء إلى برنامج “بريفنت”، وهو برنامج الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب.
وصرحت كوبر للتلغراف، قائلة “لفترة طويلة جدا، فشلت الحكومات في معالجة تصاعد التطرف، سواء على الإنترنت أو في شوارعنا، ورأينا تزايد عدد الشباب الذين تم تطرفهم عبر الإنترنت. التحريض الكراهي بجميع أشكاله يمزق ويفتت نسيج مجتمعاتنا وديمقراطيتنا.”
وأضافت النائبة العمالية: “لقد تم إضعاف العمل ضد التطرف بشكل سيء في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه مطلوبا أكثر من أي وقت مضى.”
وأوردت أنه “لهذا السبب وجهت وزارة الداخلية لإجراء تحليل سريع للتطرف، لرسم خريطة ومراقبة الاتجاهات المتطرفة، وفهم الأدلة حول ما ينجح في تعطيل وتحويل الناس بعيدا عن وجهات النظر المتطرفة، وتحديد أي ثغرات في السياسة الحالية التي تحتاج إلى معالجة للقضاء على أولئك الذين يدفعون نحو المعتقدات الضارة والعنف والكراهية.”
ومن المتوقع أن تكتمل المراجعة هذا الخريف كجزء من استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف من المقرر أن تكشف عنها وزارة الداخلية العام المقبل.
وهناك عدة فئات للتطرف مصنفة من قبل وزارة الداخلية كمجالات “مثيرة للقلق”، من بينها ما يُعرف بـ “إنسل”، اختصار لمصطلح “العزوبة غير الطوعية”.
وتشير هذه الفئة إلى ثقافة فرعية ذكورية على الإنترنت، حيث يتبنى أفرادها وجهات نظر عدائية تجاه النساء. ويميل هؤلاء الرجال إلى إلقاء اللوم على النساء لعدم قدرتهم على إقامة علاقات عاطفية أو جنسية، مما يؤدي إلى تطوير مشاعر سلبية وأحيانًا عنيفة تجاههن، وفقا لصحيفة الغارديان.
والشهر الماضي، حذّر ضابط شرطة كبير من أن المؤثرين على الإنترنت، من أمثال أندرو تيت، يمكن أن يسهموا في دفع الرجال والفتيان الصغار نحو كراهية النساء المتطرفة بنفس الطريقة التي يجذب بها الإرهابيون أتباعهم.
وقالت نائبة رئيس الشرطة ماغي بلايث، القائدة الوطنية لشرطة مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، إن التأثير على الفتيان الصغار عبر الإنترنت “مخيف للغاية”، حسبما نقلت الغارديان.
وقالت إن قانون السلامة عبر الإنترنت يحتاج إلى الذهاب أبعد من ذلك وأنه ينبغي اتخاذ إجراءات أسرع لحماية الأطفال.
ونشر المجلس الوطني لرؤساء الشرطة ببريطانيا، تقريرا عن العنف ضد النساء والفتيات، واصفًا إياه بأنه حالة طوارئ وطنية.
ينتظر تيت حاليا المحاكمة في رومانيا بتهم الاغتصاب والاتجار بالبشر وتشكيل عصابة إجرامية لاستغلال النساء جنسيا. وهو ينفي التهم.
زالعام الماضي، حذر العاملون في مكافحة التطرف من ارتفاع عدد الحالات التي تتم إحالتها إليهم من قبل المدارس القلقة بشأن تأثير تيت.
وشملت الحوادث المضايقات اللفظية للمدرّسات أو الطالبات الأخريات، إلى جانب نوبات غضب وتصرفات متهورة تعكس وتردد آراء المؤثر المتطرف، وفقا للغارديان.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.