في قلب محافظة ظفار بسلطنة عمان يقف موقع شصر المدرج في قائمة التراث العالمي شاهدا على براعة الحضارات القديمة وأسرارها التي كرّس عالم الآثار العُماني مبروك مسن حياته لكشفها.
ويعدّ موقع شصر، بما يحتويه من قطع أثرية تاريخية من مختلف الحضارات القديمة، منارة لجهود التعاون في مجال الآثار.
وقال مسن “قمنا بحفريات في هذه المنطقة وقمنا بحفريات في صلالة ولكن ما الحب إلا للحبيب الأول. شعرت بالحنين إلى هذه المنطقة، ولم أحب أن أهجرها. أرادوا مني أن أكون مدير الآثار في منطقة البليد، وعُرض علي أن أكمل دراسة الدكتوراه في أميركا، ولكنني رفضت لأن حبي لهذه المنطقة جعلني لا أرغب في هجرها”.
وأضاف أن “شكل الانهيار في الموقع هو نفسه الذي تحكيه القصص القديمة التي يتناقلها آباؤنا وأجدادنا عن المكان، من أن هذا المكان لحق به انهيار وكذلك القلعة انهارت. ومن هنا تم تأكيد ذلك، وبمجرد التأكيد، أُعلن ذلك في جميع وسائل التواصل والإعلام العالمي، ووجدوا فخاريات من (بلاد) الإغريق والصين والعراق واليمن، جميعها في هذا الموقع”.
وبينما يواصل مسن عمله، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم خبراته وموارده لكشف القصص الخفية لموقع شصر.
ويبدو شغف مسن بالموقع واضحا، وقال لرويترز “الموقع بحاجة لبعثات عالمية فما زال يحافظ على الغموض الخاص فيه، وهو بحاجة إلى خبراء وإلى دراسة عميقة لإظهار المنطقة”.
وأضاف مسن “شعور لا يمكن أن أصفه… حتى ذرة التراب أحبها في هذا المكان. هذا المكان عندي مكان مقدس وخرافي”.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.