لا يزال حلم اللقب الكبير يداعب مخيلة ماركو رويس، نجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني الأول لكرة القدم، الذي شارف مشواره داخل أسوار ناديه على النهاية، بعد 12 عامًا، عندما يوجه ريال مدريد الإسباني في ثاني نهائي يخوضه في دوري أبطال أوروبا، السبت على ملعب ويمبلي اللندني.
لكن في انتظار ذلك اليوم عاش رويس ليلة وداعية باذخة في 18 مايو، على ملعب سيجنال إيدونا بارك معقل الفريق، إذ حضر 80 ألفا من الجهور لإلقاء التحية على نجمهم المحبوب في آخر مباراة له على الملعب أمام درامشتات لحساب الجولة الأخيرة من الدوري.
رويس في تلك المباراة التي حملت الرقم 428 تقلد شارة القيادة أبى إلا أن يرحل بطريقة مميزة إذ سجل هدفه الـ 170 في الفوز برباعية نظيفة، فكان وداعا حارا من الجميع، الجمهور، اللاعبون وكل العاملين في النادي الذي عنى له كل شيء.
بدأ نجم الوسط الهجومي، المولود بمدينة دورتموند عام 1989، مشواره في الفئات السنية 1985 لأندية بي تي إس دروتموند، وبوروسيا دورتموند، وروت فايس آهلن، قبل أن ينطلق في رحلته الاحترافية مع بروسيا مونشنجلادباخ، أحد أشهر الفرق الألمانية، عام 2009، حيث اشتد عوده هناك، وصقل موهبته، ليختاره المنتخب، ويخوض معه مباراته الأولى ضد تركيا، ضمن تصفيات أمم أوروبا، في السابع من أكتوبر 2011، ويختم موسمه المميز بلقب أفضل لاعب بالدوري.
وبعد 3 مواسم مع مونشنجلادباخ، انتقل رويس إلى بوروسيا دورتموند، ليواصل تألقه، ويتوج معه بثلاثة ألقاب في كأس السوبر المحلي، ولقبين في كأس ألمانيا، وأفلت منه لقب الدوري عدة مرات. كما نال جائزة الأفضل في الدوري، موسمي 2014 و 2019، والأفضل على مستوى ألمانيا 2012 و2019.
ريوس، الذي لم يفصح عن وجهته التالية، وإن كانت تقارير أشارت إلى الدوري الأمريكي، أكد في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي للعبة الثلاثاء أنه ورفاقه سيبذلون أقصى جهدهم لإهداء الجماهير اللقب الثاني في دوري الأبطال، وتعويضهم خسارة نهائي 2013 أمام غريمهم التقليدي بايرن ميونيخ 1ـ2 في مباراة كان أحد شهودها.
وقال إن تلك الجماهير كانت هي السبب الأول لبقائه طوال تلك المدة: «دورتموند على دقيقة دعني لي كل شيء.. أنت لا تبقى فقط لأجل الاسم أو المال.. بل أنت بحاجة للشعور بالراحة والبيئة الجيدة وزملاء رائعون». وأضاف: “الرحيل كان يعني أنك لن تجد مثلهم في مكان آخر لذلك فإنك تفكر مرتين أو ثلاثة قبل أن تتخذ قرار مماثلا”.
ومع اقتراب العد التنازلي للحدث الكبير كان رويس ضيفًا أيضًا على موقع ناديه في حوار قصير قال فيه: «عدنا مرة أخرى بعد 1997 و2013.. هذه مناسبة خاصة بالنسبة لنا.. فاسم بروسيا دورتموند في النهائي أمر لا يوصف، لأنها أكبر مباراة يمكن أن تصل إليها في عالم كرة القدم للأندية.. هناك شعور كبير بالترقب».
وختم:«ليس هناك أجمل من أن تختتم مشوارك مع الفريق بمباراة من هذا النوع وأن تنافس لتظفر بدوري الأبطال».
رويس على الصعيد الشخصي نشأ مع شقيقتين تكبرانه، وتزوج عام 2019 من مواطنته سكارليت جارتمان التي تعمل عارضة لعدد من العلامات التجارية أبرزها هيونداي الكورية للسيارات، ولديهما طفلين.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.