في أورسيه، أحد المتاحف الرئيسية في باريس، تم الإثنين كشف النقاب عن الملصق الرسمي لأولمبياد باريس 2024، وهي من تصميم الرسام أوغو غاتوني الذي يُعتبر أحد خبراء اللوحات الجدارية، وقال المصمم خلال لقاء مع الصحافة “أردت شيئا ملحميا، عظيما، لكن أيضا يتسم بشعور الاحتفال ببهجة وحيوية والغنى الكبير”. وسيعرض الملصق الرسمي للألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية، للبيع بصحبة منتجات مشتقة مثل ملصقات التلوين أو الألغاز.
نشرت في:
4 دقائق
تم كشف النقاب الإثنين عن الملصق الرسمي لأولمبياد باريس 2024 في لقاء صحافي نظم في متحف أورسيه، تمهيدا لتوزيعه “في كل مكان في باريس”.
يمثل تصميم الملصق رحلة من برج إيفل إلى “ستاد دو فرانس” الذي يحيط به مثل العوامة، مرورا بملعب كرة مضرب في أعلى قوس النص، وهو من تصميم الرسام أوغو غاتوني الذي يُعتبر أحد خبراء اللوحات الجدارية، واستغرق العمل بهذا الملصق ألفي ساعة وكشف النقاب عنه بالحجم الكبير في أورسيه، أحد المتاحف الرئيسية في باريس.
وقال غاتوني “لمدة أربعة أشهر، حبست نفسي في ورشتي ليلا ونهارا”، مضيفا “إنه ملصق يجب أن يكون صالحا بعد 100 عام من الآن”.
وأوضح المصمم خلال لقاء مع الصحافة قبل الكشف رسميا عن عمله “أردت شيئا ملحميا، عظيما، لكن أيضا يتسم بشعور الاحتفال ببهجة وحيوية والغنى الكبير”.
وتابع أنه “رهان سريالي نحاول فيه الاحتفاظ بالكثير من الشعر والفكاهة”.
تفاصيل صغيرة لكنها غنية بالرموز
في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الإثنين، قال المصمم غاتوني إن الملصق “يصور عالما ومناظر طبيعية حقيقية، لكن من الممكن أن يضيع المرء فيه”، مضيفا “يمكن للمشاهدين النظر إلى هذا الملصق بعشرات الطرق المختلفة..”.
ويظهر في خلفية الملصق الرسمي للأولمبياد، ميناء مرسيليا الذي سيحتضن مسابقات الشراع، وموجة تيهوبو في تاهيتي حيث تقام مسابقات ركوب الأمواج.
وفي كل مكان، هناك آلاف الشخصيات الصغيرة التي صنعت “يدويا” وبـ”حرفية”، وفق جواكيم رونسان، المدير المسؤول عن التصميم داخل اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، وذلك في زمن الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بتوليد الصور والرسومات.
في الملصق أيضا، نقلت حدائق فرساي لتصبح أمام برج إيفل ووزعت بشكل مخفي إلى حد كبير ثمانٍ من تمائم الـ”فريج” بلونها الأحمر (التميمة الرسمية لألعاب باريس 2024 على شكل القبعات الفريجية التي تشكل أحد رموز الثورة والجمهورية الفرنسية).
في هذا التصميم الغني جدا، لا يوجد علم فرنسي على عكس ملصق أولمبياد 1924 حيث ظهر خلف رجال عراة الصدر، ولكن هناك تمثال ماريان الذي يشكل الشعار الوطني للجمهورية الفرنسية ويجسد الحرية والعقل وتصويرا لآلهة الحرية، وشعار “باريس 2024”.
وقام غاتوني الذي تعد أوشحة هيرميس الشهيرة من ضمن أعماله الفنية أيضا، برش ملصقه الأولمبي بمادة وردية “طائرة” و”متضاعفة”: إنها علامته التجارية التي يسميها “نتوءا” ويدرجها في جميع رسوماته.
المحافظون غير راضين
ولم يلق الملصق استحسان المحافظين الفرنسيين وشخصيات يمينية متطرفة، إذ اشتكوا من غياب الصليب المسيحي والأعلام الفرنسية عنه.
وكتب فرانسوا كزافييه بيلامي من حزب الجمهوريين اليميني على موقع “أكس” أن المسؤولين عن الملصق “مستعدون لإنكار فرنسا، والذهاب إلى حد تشويه الواقع من أجل إلغاء تاريخها”.
وتصدر غياب الصليب الموجود على قبة “ليزانفاليد” في المجمع العسكري التاريخي وسط باريس حيث موقع قبر نابليون، قائمة الشكاوى من الملصق.
ودفع غياب الصليب بماريون ماريشال من حزب “روكونكيت” اليميني المتطرف إلى التساؤل في منشور على “إكس” من “فائدة إقامة الألعاب الأولمبية في فرنسا إذا قمنا بعد ذلك بإخفاء هويتنا؟”
وسيعرض هذا الملصق الرسمي للألعاب الأولمبية المقررة بين 26 تموز/يوليو و11 آب/أغسطس والألعاب البارالمبية المقررة بين 28 آب/أغسطس و8 أيلول/سبتمبر، للبيع بصحبة منتجات مشتقة مثل ملصقات التلوين أو الألغاز.
وكان لكل دورة من الألعاب الأولمبية منذ عام 1912 ملصقها الخاص، وبالنسبة لهذه النسخة الثالثة والثلاثين المقررة الصيف المقبل في العاصمة الفرنسية، فهي عبارة عن لوحة مزدوجة تحتوي على قسم أولمبي وآخر بارالمبي.
فرانس24/ أ ف ب
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.