وألقى العيسى كلمةً شدَّد فيها على أنَّ الأمة الإسلامية بخير، غير أنَّها بحاجة من حين لآخر إلى المزيد من تعزيز عملها الإسلامي المشترك، وهو ما تعمل الرابطة على تقوية تنسيقه وتوحيد الرأي فيه، وتحديداً في القضايا الكبرى التي لا تقبل الاختلاف، مشيراً إلى أن تنوع الاجتهاد في القضايا الشرعية الأخرى يعدُّ من الثراء التشريعي وهو محل استيعاب الوعي الإسلامي، منبهاً إلى أن الرابطة أطلقت وثيقة مكة المكرمة ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية وعززت من دور مجمع الفقه الإسلامي؛ الذي يعدُّ أقدم مجمع فقهي إسلامي والأشمل في العضوية.
واستطرد الحديث حول نظرية صدام الحضارات وجهود الرابطة في مواجهتها من خلال مبادرة بناء الجسور بين الشرق والغرب، مبيناً أن المبادرة تنطلق من قيم الإسلام الداعية للتفاهم في إطار المشتركات الحضارية.
وتحدث العيسى عن متحف السيرة النبوية الذي أطلقته الرابطة من المدينة المنورة واتجهت نحو نقل نسخ منه حول العالم، شارحاً فكرة المتحف وأهدافه وتوظيفه للتقنية الحديثة من أجل تقديم السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بأسلوب عصري. كما تطرَّق إلى مأساة غزة، مجدِّداً التأكيدَ على أنَّ هذه المأساة تمثِّل «وصمةَ عار في جبين الإنسانية».
وقال: «لا أعتقد أنَّ الإنسانية بعامَّة أُصِيبتْ بفاجعة في عصرنا الحديث مثل ما أُصِيبت به في مأساة غزة، كان ذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وتحديداً بعد تأسيس الأمم والمتحدة والتوقيع على ميثاقها من قبل الدول الأعضاء»، منوهاً بالجهود الصادقة والمخلصة والعملية تجاه قضية غزة والحق الفلسطيني، ومشيراً بإسهاب إلى جهود المملكة في ذلك سياسياً وإنسانياً.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.