الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى
عاجل الآن

الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى”

تقع الزاوية اللؤلؤية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس. ويعود تاريخ تأسيسها إلى العهد المملوكي، وعادة لا تقام في مسجدها صلاة الجمعة ولا صلاة العيدين، ويعتبر أكثر مرتاديه من التجار بصفة خاصة، نظرا لموقعه الحيوي القريب من أسواق “باب العامود”، فضلا عن كونه ملاذا للمبعدين عن المسجد الأقصى.

الموقع

تقع الزاوية اللؤلؤية في سويقة باب العامود، أحد أسواق البلدة القديمة لمدينة القدس، في أول الطريق المتجه إلى حارة السعدية في الحي الإسلامي، وسميت نسبة إلى واقفها بدر الدين لؤلؤ غازي، عتيق الملك الأشرف شعبان بن حسين.

وكان بدر الدين لؤلؤ مملوكا لدى الملك الأشرف شعبان بن حسين، وهو أحد السلاطين المماليك، ويعود نسبه إلى عائلة قلاوون التي حكمت مصر وفلسطين 100 عام، ثم أعتقه وأصبح من قادة جيشه.

مؤسسها

بدر الدين لؤلؤ هو أحد القادة العسكريين المملوكيين المرموقين في القرن الـ14 الميلادي. كان يُعرف بلقب “غازي”، وهو مصطلح يدل على المحارب أو المقاتل الباسل.

ولد في فترة كانت فيها القدس تشهد تغييرات كبيرة تحت حكم المماليك، وكان له دور كبير في تعزيز سيطرة المماليك على المدينة وتطويرها.

تأسيس الزاوية اللؤلؤية

أسس بدر الدين لؤلؤ الزاوية اللؤلؤية في القدس، وهي مجمع ديني واجتماعي، أسهم في تطوير الحياة الثقافية والدينية في المدينة.

وشكلت الزاوية مركزا دينيا وتعليميا مهما، إذ كانت توفر مكانا للعبادة والتعلم، فضلا عن الخدمات الاجتماعية التي تقدمها للفقراء والمحتاجين.

وتوجد في الزاوية اللؤلؤية قاعة للاجتماعات ومطهرة للوضوء ومكتبة ومكان لإطعام الفقراء، وهذا يعكس اهتمام مؤسسها بتعزيز النواحي الروحية والاجتماعية في القدس.

التأسيس والنشأة

تأسست الزاوية اللؤلؤية في القرن الـ14 الميلادي زاوية صوفية للتعبد، وهي نوع من المنشآت الدينية التي كانت تركز على العبادة والتأمل من دون الحاجة إلى مئذنة أو منبر.

وكانت الزوايا الصوفية شائعة في ذلك الوقت وكانت تهدف إلى توفير أماكن للعبادة والتبتل. وفي فترة لاحقة، تحول المبنى إلى روضة للأطفال، ثم إلى مدرسة ابتدائية قبل أن يتحوّل إلى مسجد في خمسينيات القرن الماضي، مع إضافة مئذنة من حديد.

مساحة المسجد

تبلغ مساحة المسجد الكلية 600 متر مربع، منها 129 مترا مربعا مخصصة للبناء الفعلي.

ويتضمن البناء مزيجا من بقايا المسجد القديم والترميمات الحديثة، وهذا جعله يعكس تاريخ المبنى الطويل وتطوره عبر العصور.

وخلف المسجد، تمتد حديقة واسعة تساهم في تعزيز المساحة الإجمالية للمجمع، وهذا يجعله مكانا ملائما للأنشطة الاجتماعية وللاستراحة.

تغييرات معمارية

شهدت الزاوية اللؤلؤية العديد من التغييرات المعمارية على مر السنين، إذ جرى تحسين مرافقها لتشمل إمدادات الكهرباء والماء، إضافة إلى بناء دورة مياه حديثة، وهذا ساهم في تحسين ظروف العيش فيها.

كما تم إنشاء مقر للجنة تكفين الموتى في القدس، وأضاف هذا بُعدا خدميا مهما إلى الزاوية.

الدور الاجتماعي

أدت الزاوية اللؤلؤية دورا بارزا في الحياة الاجتماعية في القدس، خاصة أثناء المناسبات الدينية والاجتماعية.

وكانت عائلة العلمي المقدسية من أبرز العائلات التي شغلت وظائف مهمة في الزاوية، وأسهمت في إدارتها وصيانتها.

هذا الدور الاجتماعي يعكس أهمية المسجد بصفته مركزا مجتمعيا يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والديني في القدس.


الجدير بالذكر أن خبر “الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading