«الإمارات» أول طائر عربي يحط في كولومبيا
سياحة وترفيه

«الإمارات» أول طائر عربي يحط في كولومبيا



بوغوتا: «الخليج»

افتتحت دولة الإمارات مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع أمريكا الجنوبية، بتدشين خط جديد لطيران الإمارات إلى عاصمة كولومبيا «بوغاتا»، عبر ميامي، ما يبشر بازدهار السياحة والتجارة بين القارة الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة أن «الإمارات» أول ناقلة عربية تطير إلى «بوغوتا»، مبشّرة بآفاق جديدة من التجارة والاستثمار ونقل السيّاح.

تتمتع كولومبيا بثقافة متنوعة تعكس الجذور الأصلية الإسبانية والإفريقية لشعبها.

وتتمتع البلاد بموارد طبيعية وفيرة، ومنتجات زراعية متنوعة إلى جانب الزهور والفواكه، التي ما زال وجودها في منطقة الشرق الأوسط متواضعاً، بسبب محدودية وسائل النقل بين كولومبيا والمنطقة.

يقترب عدد سكان كولومبيا من 50 مليوناً، وهي البلد الثالث من حيث عدد السكان في أمريكا الجنوبية، بعد البرازيل والمكسيك. بل هي موطن كذلك، لثاني أكبر عدد من الناطقين بالإسبانية في العالم بعد المكسيك.

ويتوقع محمد الشامسي، سفير دولة الإمارات في كولومبيا، أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بين الإمارات وكولومبيا من ملياري درهم (553 مليون دولار)، خلال 2023، إلى 4 مليارات درهم (1.1 مليار دولار)، خلال 2024. بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي تؤسس لحقبة جديدة من التعاون البنّاء، إلى جانب تدشين الخط اليومي ل«طيران الإمارات».

تقسم كولومبيا إلى ست مناطق رئيسية، من حيث الحياة الطبيعية في كل منطقة من مناطق سلسلة جبال الأنديز المشتركة مع الإكوادور وفنزويلا، والمناطق الساحلية على المحيط الهادئ المشتركة مع بنما والإكوادور، ومنطقة البحر الكاريبي المشتركة مع فنزويلا وبنما، ويانوس (السهول) مع فنزويلا، ومنطقة غابات الأمازون مع فنزويلا والبرازيل وبيرو والإكوادور.

  • المياه العذبة

تحدّ كولومبيا من الشرق فنزويلا والبرازيل، ومن الجنوب الإكوادور وبيرو، ومن الشمال بنما والبحر الكاريبي، ومن الغرب إكوادور والمحيط الهادئ. بما في ذلك جزر منطقة البحر الكاريبي، وهي جزء من حلقة النار، وهي منطقة في العالم معرضة للزلازل وثورات البراكين، وتهيمن على كولومبيا سلسلة جبال الأنديز (التي تحتوي على أغلبية المراكز الحضرية في البلاد).

والأنهار الرئيسية في كولومبيا هي: ماجدالينا، وكاوكا، وغوافياري، وكاكيتا.

كولومبيا لديها أربعة أنظمة صرف رئيسية: هجرة المحيط الهادئ، واستنزاف الكاريبي، وحوض أورينوكو، وحوض الأمازون، ونهرا الأمازون أورينوكو، والحدود مع كولومبيا إلى فنزويلا وبيرو على التوالي.

وهي البلد الرابع في العالم، من حيث حجم إجمالي إمدادات المياه العذبة، وما زال لديها احتياطات كبيرة منها. والمحميات الوطنية تمثل 11% من مساحتها الإجمالية، مقارنة بالدول المجاورة، فمعدلات إزالة الغابات في كولومبيا لا تزال منخفضة نسبياً.

  • التنوع البيولوجي

كولومبيا واحدة من البلدان ذات التنوع البيولوجي الشديد، وتتصدّر المرتبة الثالثة في أنواع الكائنات الحية، والأولى في أنواع الطيور؛ حيث يعيش فيها 1800 نوع من الطيور، ما يعادل نحو 20% من الطيور في العالم، و10% من الثدييات، و14% من البرمائيات.

أما بالنسبة للنباتات، فلديها نحو 45 ألف نوع من النباتات، أي ما يعادل 20% من مجموع الأنواع العالمية. وهي البلد الثاني الأكثر تنوعاً في العالم، بعد البرازيل التي تبلغ مساحتها 10 مرات أكبر من كولومبيا.

لدى كولومبيا 2000 نوع من الأسماك البحرية، و1450 نوعاً من أسماك المياه العذبة. ووفقاً للتقديرات، هناك نحو 300 ألف نوع من اللافقاريات في البلاد.

تقع قرطاجنة على الساحل الكاريبي في كولومبيا، وشواطئها خلّابة، وهي مدينة تاريخية قديمة (يمكن التجول فيها بالكامل سيراً على الأقدام). وتتميز بالمعمار البديع، وواحدة من الأماكن الأكثر أمناً في الدولة، وتشتهر بمطاعمها ومقاهيها الجميلة وألوان مبانيها الزاهية.

قرطاجنة أو «كارتاخينا» (بحسب لفظها بالإسبانية)، مدينة وميناء بحري كولومبي يطلّ على الشواطئ الشمالية وهي عاصمة إقليم بولفار، ويقطنها نحو مليوني نسمة، بناها سنة 1533 القائد الإسباني بدرو دي هيريديا، وسمّيت نسبة إلى مدينة «كارتاخينا» الإسبانية.

وتعدّ المدينة، مدينة السحر والجمال، واسمها مقتبس من مدينة قرطاجة التونسية التي بناها الفينيقيون الكنعانيون.

وتقع قرطاجنة الكولومبية على مساحة 572 كيلومتراً مربعاً، وهي عاصمة الإقليم الساحلي على بحر الكاريبي، تشتهر بآثارها التاريخية القديمة، وتجمع بين المناطق الجبلية الغنية بالغابات والأشجار المثمرة، والشواطئ الذهبية، التي باتت علامة سياحية شهيرة، وهي خامس أضخم مدينة في كولومبيا، وثاني أكبر المدن في الإقليم الشمالي بعد بارانكويللا.

  • بوغوتا تعتمر الكوفية الفلسطينية

يلحظ الزائر لكولومبيا، وفي أي مدينة من مدنها، بشكل كبير حجم التعاطف والدعم الذي يكنه الشعب الكولومبي لفلسطين، وتحديداً أهالي غزة في ظروف الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر، منذ شهور على الشعب الأعزل.

ويلحظ حجم هذا التعاطف، من خلال انتشار العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية في أرجاء متعددة من العاصمة الكولومبية «بوغوتا»، وفي المدينة السياحية الأبرز في البلاد كرتحاينه «قرطاجنة»، حيث علم فلسطين يرفرف في كل مكان إلى جانب العلم الكولومبي.

  • زهور كولومبيا تفوح عالمياً

تشتهر كولومبيا بمنتجاتها الزراعية وتنوع أشكال وألوان وروائح الزهور التي تنتجها، وهو ما يتوقع ان ينشط تجارتها في منطقة الشرق الاوسط وفي دولة الإمارات، إلى جانب المنتجات الزراعية والفواحه تحديداً، بعد أن دشنت طيران الإمارات خطها الجديد إلى العاصمة الكولومبية «بوغاتا» عبر ميامي، وهو ما صرح به نبيل سلطان، النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية في طيران الإمارات، الذي قال إن الرحلة اليومية الجديدة، ستصبح بمثابة ممر لتعزيز التدفقات التجارية وتحسين الوصول إلى الأسواق وفتح مسارات للاستثمار.

وتشهد الأنواع المختلفة من الزهور والورود والقرنفل شعبية هائلة في سوق زراعة الزهور في البلاد. وتقوم نحو 150 شركة باستيراد وتوزيع الزهور الكولومبية في الولايات المتحدةوتعد كولومبيا ثاني أكبر مصدر للزهور المقطوفة في العالم بعد هولندا.


اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading