ارتفع الدولار اليوم الإثنين الموافق 17 يونيو، في الوقت الذي تأرجح فيه اليورو قرب أدنى مستوى في أكثر من شهر وسط اضطرابات سياسية في أوروبا، بينما يترقب المستثمرون دلائل جديدة على قوة الاقتصاد الأمريكي.
ووفقا لوكالة “رويترز”، يفكر المستثمرون في خطر حدوث أزمة ميزانية لليورو، حيث تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية زخمًا قبل الانتخابات البرلمانية المفاجئة في فرنسا، مما يضغط على إدارة الرئيسالفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطية.
فيما قالت خمسة مصادر لرويترز إنه حتى بعد أن تعرضت الأسواق المالية الفرنسية لعمليات بيع وحشية في أواخر الأسبوع الماضي، فإن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ليس لديهم خطط لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية .
انخفاض اليورو 0.04% إلى 1.07025 دولار
وانخفض اليورو 0.04% إلى 1.07025 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ الأول من مايو عند 1.06678 دولار يوم الجمعة، كما سجلت العملة أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أبريل عند 0.88% الأسبوع الماضي.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس، إنه على الرغم من أن الاضطرابات السياسية هي قصة هبوط لليورو، حيث يمثل اليورو حوالي 57٪ من وزن مؤشر الدولار الأمريكي، فإن انخفاض اليورو أفاد الدولار بشكل غير مباشر.
ومن جانبه قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري ، أمس الأحد، إن “التنبؤ المعقول، هو أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، وينتظر حتى ديسمبر للقيام بذلك”.
كما نشر بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات محدثة الأسبوع الماضي أظهرت أن متوسط التوقعات من جميع محافظي البنوك المركزية الأمريكية التسعة عشر كان لخفض واحد لسعر الفائدة هذا العام.
فيما سيكون هذا الأسبوع خفيفًا على البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية للمساعدة في توضيح توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء ومؤشرات مديري المشتريات السريعة يوم الجمعة قد تعطي تلميحات حول الاستهلاك والقوة الاقتصادية.
وقال سيمبسون من سيتي إندكس: “من المرجح أن تقل البيانات عن التقديرات بهامش كبير لإحياء الرهانات على مزيد من التخفيضات من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع استمرار اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للمستثمرين”.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2681 دولار، ولا تزال ضغوط التضخم في بريطانيا تبدو شديدة للغاية بحيث لا يستطيع بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في 20 يونيو الجاري، حيث توقع أغلبية الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم أن الخفض الأول لن يتم قبل الأول من أغسطس.
استقرار اليوان الصيني وبقاء أسعار الفائدة ثابتة
وعلى صعيد أخر استقر اليوان عند 7.2557 للدولار بعد أن أظهرت بيانات محلية صورة اقتصادية متباينة في الصين.
كما استقر اليوان الصيني في المعاملات الخارجية عند نحو 7.2694.
وانخفضت أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة في أكثر من تسعة أعوام ونصف العام في مايو، إذ يواجه القطاع العقاري صعوبات في العثور على قاع، في حين جاء الإنتاج الصناعي في مايو أقل من التوقعات.
فيما أبقى البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير كما كان متوقعا اليوم حيث واصل اليوان عرقلة تيسير السياسة.
وظل الين مثبتا بالقرب من أدنى مستوى في 34 عاما مقابل الدولار بعد أن دفع بنك اليابان يوم الجمعة بتخفيضات على مبالغ شراء السندات وتفاصيل خطته لتقليص برنامج التحفيز النقدي في اجتماع السياسة في يوليو.
واستقر الين عند 157.45 ين بعد تراجعه إلى 158.26 بعد قرار الجمعة، وهو أدنى مستوياته منذ 29 أبريل.
وكان انخفاض قيمة الين إلى 160.245 يناً للدولار في نهاية إبريل سبباً في إطلاق عدة جولات من التدخل الرسمي الياباني بلغ مجموعها 9.79 تريليون ين.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.