نقدم لكم في اشراق العالم 24 خبر بعنوان “إيران وحزب الله في سوريا.. هل يمسك النظام بمفاتيح "الضبط"؟”
تتواصل الغارات الإسرائيلية على سوريا بين الفينة والأخرى، مستهدفة مصالح إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ولكن بوتيرة أكبر في الآونة الأخيرة.
ويرافق ذلك إدانات خجولة تصدر عن النظام السوري في دمشق، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأخير على ضبط وجود إيران وحزب الله في مناطق نفوذه.
يتزامن هذا مع توجه إسرائيلي للضغط على النظام السوري لدفعه نحو الحد من النفوذ الإيراني والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى منع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، والتي يرجح أنها تصل في الغالب عن طريق العراق ثم تنقل برا إلى سوريا وصولاً إلى لبنان.
يقول سيرغي ماركوف، العضو السابق في مجلس الدوما الروسي ومدير معهد الدراسات السياسية، إن الحكومة السورية – وليس النظام – وفق تأكيده، انهارت تقريباً نتيجة ضغوط التيار الإسلامي، ثم جاءت إيران وحاولت إنقاذ بشار الأسد، ومع روسيا تم إنقاذ الحكومة السورية.
وتابع مذكراً في مقابلة مع برنامج “الحرة الليلة” أن روسيا لعبت دوراً في إنقاذ نظام الأسد من خلال الطيران، بينما لعبت إيران دوراً عن طريق إرسال آلاف الجنود، مشيراً إلى أن تلك الجهود أفضت إلى “موقف أكثر استقراراً” في النظام السوري قائلاً إن “الحكومة السورية تسيطر على حوالي 80% من السكان والأرض”.
وأضاف مبرزاً الدور الروسي في استقرار سوريا، وفق رأيه، أن موسكو نجحت في الضغط على الحكومة السورية وعلى إيران للتوصل إلى خلق منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية الإسرائيلية، ومنطقة لا يمكن للقوات الإيرانية أن تدخلها “وهذا لضمان أمن إسرائيل”، حسب قوله.
ثم استدرك قائلاً: “الآن أعتقد أن الحكومة السورية ليست مرتاحة لأن إسرائيل تهاجم القوات الإيرانية المتواجدة على أراضيها”، وتابع: “ولا يوجد شيء يمكن أن تفعله الحكومة السورية حيال ذلك”. وأكد أيضاً: “لو ترك الإيرانيون سوريا، فسيعود أعداء الحكومة السورية من جديد”، في إشارة إلى التيار الإسلامي.
من جانبها، ترى جينا وينستانلي، السفيرة الأميركية السابقة، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، أن رئيس النظام السوري لم يسيطر على البلاد لفترة طويلة، وهو السبب وراء قصف الولايات المتحدة لمقاتلي تنظيم داعش وكذلك المسلحين التابعين لإيران.
ولفتت ضيفة برنامج “الحرة الليلة” عبر مداخلتها من واشنطن إلى أن إسرائيل أيضاً قصفت الأتراك الذين كانوا في الأراضي السورية، “وبالتالي كان هناك افتقار للسيادة على ما هو داخل حدود سوريا، وهذه علامة على حكومة ضعيفة”.
وأردفت قائلة: “لو كانت سوريا شريكة في جلب السلام والاستقرار إلى المنطقة، لكان الأسد شريكاً موثوقاً”.
والاثنين، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن “غارة إسرائيلية” استهدفت، ريف محافظة حمص، وسط سوريا.
وأشارت الوكالة السورية، إلى قطع الطريق الرئيسي بين حمص ودمشق، عقب “القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا لتجميع المساعدات جنوب حمص”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت “مستودعا للذخيرة لحزب الله اللبناني”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته ولم يعلق عن الضربة الجوية.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من في بي دبليو الشامل
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.